الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

أهمية نشر ثقافة التحول الرقمي

أهمية نشر ثقافة التحول الرقمي
عدد : 07-2021
بقلم الدكتور/ عادل عامر

جاءت الثورة الصناعية الرابعة كنتيجة تراكمية حتمية لما أنتجته الثورات السابقة لها، بخاصة الثورة الثالثة في أواخر الستينيات، التي دمجت في عملية مبتكرة مجموعة تقنيات مادية ورقمية وغيرها،

مع تقنيات وطرق جديدة وأساليب إبداعية للوصول إلى أفضل صيغة ممكنة من التطور الحالي، وربط التكنولوجيا في كل مناحي حياتنا المعاصرة، بحيث أصبحت المنظومة الافتراضية السيبرانية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

وفي الوقت الذي نعيش فيه اليوم تجليات الثورتين الثالثة والرابعة، بدأ التحضير للثورة الصناعية الخامسة، ثورة ما بعد الذكاء الصناعي، والأكيد أن فيروس كورونا سرّع وتيرة ظهور بعض ملامحها. والسؤال أين المجتمع العربي من كل هذا؟ وما التحديات التي واجهها ومازال يواجهها التحول الرقمي؟

الحقيقة أننا في العالم العربي مازلنا بعيدين تماماً عن أبسط التطبيقات الرقمية ضمن هذه المنظومة الضخمة، وما نتفاخر به من استخدام بعض البرمجيات والتطبيقات ليس إلا طرف خيط في عالم رقمي هائل الابتكارات، وإذا ما تجاهلنا أهمية تطبيق الرقمنة بشكلها الأمثل في القطاعات الحياتية المختلفة، إلا أننا لا يمكن بعد اليوم أن نغض بصرنا عن ضرورة تطبيقها في القطاع التعليمي، بخاصة بعدما خلفه استحداث عالم كورونا من ارتباطات تقنية وما يحاول فرضه اليوم كضرورة طارئة.

وهذا يتطلب إعادة تشكيل الطريقة التي نعيش ونعمل ونفكر ونتفاعل ونتواصل بها بشكل سريع، وتغيير عقلية العمل القديمة للاستفادة من التقنيات الحديثة وتطبيق الخدمات الجديدة وتبسيط إجراءات الحصول عليها بسرعة ومرونة وبساطة.

بدأت في الثورة الثالثة الإلكترونية عملية رقمنة بسيطة بتحويل الصيغ المادية للمعلومات إلى صيغ رقمية شملت نواحي الخدمات المتنوعة وفي الإنتاج والتصنيع، كما غطت جوانب عدة، عملية وتقنية، وأدت إلى تغييرات جذرية في نماذج الأعمال والتطبيقات في الصحة والاقتصاد والعلوم والأمن والتجارة والاستثمار والسياحة والنقل والمواصلات والصناعة والتعليم،

وانبثقت ضرورة تطبيق هذا التحول في القطاعات المختلفة كاستراتيجية ونموذج عمل جديد بديل للنموذج التقليدي السابق، حيث يوفر الوقت والجهد والتكاليف ويزيد الكفاءة والإنتاجية.

تعد الأتمتة الذكية من الحلول المطبقة على مستوى المؤسسة، ولهذا لا بد من إدارتها من خلال إدارة التغيير ودراسات الجدوى والممارسات الأمنية. ورغم أن الأتمتة الذكية مبادرة، إلا أن بناء وترسيخ ثقافة الأتمتة أمر مهم على المدى الطويل نظرًا لتأثيرها على الأفراد الذين إما سيقاومونها أو يصبحون أحد عناصر قوتها.

أهمية التحول الرقمي وكيــف يمكـــن للأتمتــة الذكيــــة المساهمـــة فيـــه يعني تطوير البرمجيات بالشكل التقليدي إعداد الرموز والبرامج التي تلبي أفضل الممارسات وتجسدها في التطبيقات المؤسسية. ... ويقود ذلك إلى شكل أكثر تطورًا من الأتمتة، تمثل عمليات الروبوتات جوهره الرئيسي لتكون بمثابة «أتمتة ذكية»

يُعرّف التعليم الإلكتروني على أنه طريقة تعليمية حديثة تُستخدم فيها أدوات الاتصال الحديث من حواسب آلية وشبكات الوسائط المتعددة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية، سواء قبل أو أثناء أو بعد الحصة الدراسية، ويتضمن نمطين، هما نمط التفاعل المتزامن أثناء عرض المادة، ونمط التفاعل غير المتزامن خارج وقت عرض المادة التعليمية.

وتبرز أهمية التطبيق الرقمي في مجال التعليم نسبة لنوع المعلومات التي يُراد منها الفهم والاستيعاب الدقيق مع ضرورة ابتكار أساليب تقديم وعرض مختلفة تسهم في خلق تفاعل إيجابي في صفوف الطلاب، وتُستخدم فيه الحلول التقنية لمعالجة المشكلات المتجذرة في المنظومة التعليمية ودمجها في كل مكوناتها، وكذلك تدريب المعلمين على تدريس المناهج التعليمية الرقمية المصممة بطريقة مبتكرة والوصول إلى بيئة تعليمية رقمية متكاملة، تحقق غايتَي الفائدة والترفيه في الوقت ذاته، وتضمن التواصل الفعّال بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.

تبدو متطلبات التحوّل الرقمي ثابتة في مختلف القطاعات مع بعض الاختلافات النوعية، فصياغة استراتيجية رقمية تحتاج استثمار خبرات علمية لتطوير كوادر بشرية وتأهيل فرق مهنية تدير البيئات التقنية والبنية التحتية الخاصة بها بشكل جيد، ومن ثم صياغة خطة خاصة تبعاً لكل نموذج، وتوفير منصات تعليمية ومنظومة من الأجهزة وأنظمة التشغيل، و وسائط التخزين والبرمجيات.

هي ثقافة كاملة ربما لن تبدو سهلة في البداية، بخاصة إذا استثمر فيها الجيل القديم من المعلمين، الذي ربما تُعيقه المقاومة الثقافية للتغيير، فهي تحتاج من مستخدميها الإلمام بعديد من المهارات والتقنيات للوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيق نتائج فعالة من هذه العملية، وعند الافتقار للخبرات المناسبة سيبدو الأمر أصعب بكثير. ولكن التحديات الأساسية تكمن في آلية وضع الاستراتيجية ذاتها وفي خصوصية البيانات وحمايتها وكل ما يخص الأمن السيبراني.

هي بيئات اتصال متكاملة تُصمَم بواسطة الأجهزة الرقمية وتوظَف فيها تكنولوجيا المعلومات لإدارة المحتوى والأنشطة داخلها، وتشتمل المكونات الرئيسة للبيئات الرقمية بشكل عام، على مواقع الويب، والخوادم السحابية، ومحركات البحث ومنافذ الوسائط الاجتماعية، وتطبيقات الأجهزة المحمولة، والصوت، والفيديو، والموارد الأخرى المستنِدة إلى الويب، حيث تتيح عرض المواد رقمياً بشكل تفاعلي عبر الإنترنت،

بغرض تقديم المقررات الإلكترونية التفاعلية وإدارتها وتقييم أداء الطلاب، حيث تسمح لهم بالتفاعل في ما بينهم ومع المعلمين، وتشتمل على مهمات وتكليفات، وتوفر مجموعة من الأدوات ضمن لوحة تحكم تساعد في دعم العملية التعليمية لكل من المعلم والمتعلم، مما يسهّل العملية التعليمية بكاملها ويجعلها أكثر مرونة من طريقة تقديم وشرح وضمان وصول المعلومات وتنمية التحصيل المعرفي بالشكل الأمثل.

وتتنوع بيئات التعلم، فهناك بيئة تعلم شخصية مخصصة للاستخدام الاجتماعي الحر كمواقع التواصل الاجتماعي والصور والفيديو والمدونات وغيرها، وبيئة تعلم افتراضية تضم أدوات وتقنيات وبرمجيات

تمكن المعلم من نشر الدروس ومتابعة العملية التعليمية بالكامل كالمؤتمرات، وبيئة تعلم متنقلة تعتمد على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، وبيئة تعلم سحابية تعتمد على الحوسبة السحابية عبر الإنترنت وتتيح المواد التعليمية للطلاب في أي وقت ومكان أو تحميلها، وبيئة تعلم مدمجة وهي بيئة تدمج فيها الأدوات الرقمية والتقليدية.

ومما لاشك فيه بأن الثقافة الرقمية قد وسَّعت خبرات المتعلمين وساهمت في إضافة موسوعة من المفاهيم والمعارف إلى عالمهم، فتجاوزوا بذلك الحدود الجغرافية والزمانية نحو ثقافة الشعوب الأخرى، إلا أنها وضعت المعلم أمام تحدٍّ كبير نحو تطوير مهاراته الرقمية والتدريب المستمر عليها، وعلى الأنظمة التقنية المختلفة والبرامج ووسائلها ليصبح عضواً فاعلاً في المنظمة التعليمية.

وأخيراً وليس آخراً لابد أن يملك جميع أفراد المجتمع الوعي الكافي نحو الثقافة الرقمية وكيفية توظيفها في مؤسساتنا التعليمية بما يضمن جودة التعليم والتحسين المستمر في المخرجات.

الاكتفاء بتوفير التقنيات الرقمية وعدم المتابعة في تطويرها وتحديثها. وهذا السبب يعد أكثر الأسباب شيوعاً لفشل الكثير من الشركات.

توفير التقنيات بشكل عشوائي دون فهم احتياجات العملاء، حاول فهم احتياجات عملائك في أدق الأمور وما يسهل عليهم التعامل معك، فهم احتياج العميل أحد خطوات التحول الرقمي الأساسية حيث لم يعد التركيز على المنتج هو الأساسي.

تجاهل تجارب العملاء تجاه التقنيات الرقمية المستخدمة، حيث لا بد من ظهور مشاكل وعوائق في بداية عملية التحول الرقمي فمن الضروري الاستماع لشكاوى العملاء ومحاولة إصلاحها لتجنب خسارتهم.

تمثل هذه النقاط المذكورة الأسباب الأكثر شيوعاً لفشل عملية التحول الرقمي والتي يجب أخذها في الاعتبار عند قيام الشركة باتخاذ قرار التحول الرقمي.