الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

باب الحديد

باب الحديد
عدد : 09-2021
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم الاثار

عظمة مصر أن لكل صرح عظيم له تاريخ معماري وقيمة أثرية وتراثية.. مبنى تاريخي مسجل ضمن قائمة المباني الأثرية.. إنه «باب الحديد» الأسم الأقدم لمحطة سكك حديد مصر، المعروفة باسم محطة القاهرة أو رمسيس حاليًا، وكان لهذا الاسم وقعًا رنانًا ومشوقًا على مسامع أي مواطن مصري قديمًا نظرًا لارتباط القطارات آنذاك بنقل الملوك والأمراء وكبار رجال البلاط الملكي، إلا أن بتطور الوقت، أصبحت القطارات في خدمة جميع أفراد الشعب المصري، ولعل أغلبهم الطبقة المتوسطة.

باب الحديد هو كان أحد أبواب سور قلعة صلاح الدين الأيوبي وموقعه قبل هدمه كان عند مدخل شارع كلوت بك حاليا وكانت أعمال الهدم بأمر من والى مصر محمد على باشا 1847م ومحطة مصر العريقة شهدت زيارات لملوك و رؤساء مصر .

مسمى باب الحديد، له حكاية تاريخية لم تأتي من فراغ، حيث كان ميدان رمسيس قديمًا قرية صغيرة تدعى «أم دنين»، اتخذها الفاتحون العرب مقرًا لهم وأقاموا بها مسجد أطلقوا عليه اسم «أولاد عنان»، إلا أن هذا المسجد هُدم في عام 1798 على يد الحملة الفرنسية ، إلى أن أُعيد بناؤه في عام 1990، وأصبح اسمه مسجد الفتح.

في عهد عباس الأول تم شق شارع رمسيس، الذي سمى حينها شارع عباس الأول، ووصل الشارع إلى منطقة «الريدانية» العباسية حاليًا، وفي عهد الخديوي إسماعيل أنشئت محطة سكك حديد مصر 1851 ، بعد أن عرضت عليه إنجلترا مد خط قطار يربط بين السويس والإسكندرية، لتسهيل حركة التجارة ونقل البضائع، بدلا من تفريغها من السفن وتحميلها على الجمال إلى الميناء الآخر وتم الانتهاء من مد خط القاهرة- الإسكندرية عام 1856، ومر أول قطار على خط السكة الحديد المصرية، بعد أن كانت «الحمير» هي ركوبة المسافرين وسيلة نقل أمتعتهم.
وبعد عامين، افتتح خط القاهرة- السويس، وبعدها افتتح خط القاهرة- بورسعيد 1860، وبعد ذلك وصل خط السكة الحديد إلى أسيوط في عام 1874 ثم مدينة الأقصر عام 1898.

أما عن تصميم محطة باب الحديد- محطة مصر الآن-، فكان في عام 1856، حينما اتخذ قرارٌ بإنشاء مبنى محطة مصر، بجوار ميدان محطة سكك حديد مصر، وقام بتصميمها المعماري البريطاني «أدون باتر»، وصممها على الطراز العربي الإسلامي، وبمرور السنوات وخاصة بعد قيام ثورة يوليو نُقل تمثال نهضة مصر إلى جوار حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة، أصبح الميدان خاويًا، وأطلق عليه آنذاك «باب الحديد» لوجود بوابات حديدية كبيرة محيطة بالميدان، وبالرغم من إزالة تلك البوابة في عام 1798، إلا أن الاسم التصق بالمحطة فتره كبيرة، غير أن في 1955 تم وضع تمثال الملك الفرعوني «رمسيس الثاني» وسمي الشارع والمنطقة باسم ( ميدان رمسيس) .

وعقب ثورة يوليو 1952 اهتمت الدولة بتطوير خطوط السكة الحديدية، باعتبارها أول خط سكة حديد تم إنشاؤه في إفريقيا والشرق الأوسط، والثاني على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة، لذا زاد الاهتمام بها خصوصًا مع تشييد مشروع السد العالي، فامتدت خطوط السكة الحديد إلى الصعيد من أجل نقل الركاب والمعدات والعاملين المشاركين في هذا المشروع الكبير.

.. وقد تم تطويرها وأفتتاحها عام 2011م مع الحفاظ على شكلها وتصميمها التاريخى.

 
 
الصور :