بقلم دكتورة/ داليا إبراهيم هلال
خبير سياحي وفندقي ومدرس بكليات ومعاهد السياحة والفنادق
صور : أ. رومانى نادى
تجلي الله سبحانه وتعالى على أرض مصر ، و حباها بموقع جغرافى فريد ومقصد سياحى وواجهه سياحيه دون غيرها ، فقد جمعت بين الخصائص التاريخيه والعسكريه والأنماط السياحيه المختلفه ، وفى ضوء المكانة الكبيرة التي تحظى بها السياحة التراثيه العسكريه في الجمهورية الجديدة، فإنه يمكننا طرح بعض المقترحات التي يمكن أن تسهم في تعظيم قيمة المنتج السياحي العسكرى المصري، بإعتبار أن السياحة العسكريه من أهم أنواع السياحة الجالبة لدخل مالي كبير وتشمل الأتى :-
- تنظيم رحلات برعاية وزارة السياحه والآثار والهيئه المصريه العامه للتنشيط السياحى لزيارة الأماكن السياحيه العسكريه الأتيه لطلاب المدارس والكليات وللفئات المجتمعيه المختلفه مثل :-
• المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين الأيوبى.
• متحف بمدينة ورسعيد في شارع 23 يوليو ببور سعيد.
• متحف العلمين بمدينة العلمين على الساحل الشمالي الغربي وعلى بعد 1.6 كم من مدينة الإسكندرية.
• بانوراما أكتوبر في مدينة نصر وتطل واجهتها الأمامية على طريق صلاح سالم بالقرب من إستاد القاهرة الرياضي.
• والاماكن الاخري التي يمكن أن يتم زيارتها تبة الشجرة بالاسماعيلية ومزار تل سلام بمعدية نمرة 6.
• وفي سيناء بقايا خط بارليف، وممر تلا والجدي، وألاماكن الحربية فى حرب 1973.
• وفى جنوب سيناء والسويس معرض الأسلحة والمعدات العسكرية" و"متحف الجيش"و"مزار عيون موسى.
• مقابر العلمين والنصب التذكارى بالساحل الشمالى.
• متحف العالمين العسكرى.
- جذب العديد من السائحين الوافدين من مختلف الأسواق السياحية لزيارة المواقع السياحية العسكريه بمصر ، حتى يتمكنوا من التعرف على ماضي مصر وحضارتها العريقة، وخاصاً الأحفاد الألمان والإيطاليين الذين يمكنهم زيارة أجدادهم العسكريين بالمقابر الموجوده بالعلمين الذين لقوا حتفهم أثناء الحرب العالميه الثانيه.
- دعوة الشخصيات العسكريه والسياسيه البارزة لمشاهدة المتاحف المذكوره بعاليه يعتبر في حد ذاته دعاية سياحية جيدة وميلاد نمط سياحي جديدة في مصر، حيث أنهم سيحرصوا على التقاط الصور التذكارية ، مما سيكون له أثر إيجابي رائع على الترويج للمقاصد السياحية العسكريه المصرية.
- دعوة وزراء الحربيه ووزاء الأنتاج الحربى من مختلف الدول لزيارة معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية "ايدكس" فى أرض المعارض بالتجمع الخامس لمشاهدة أحدث الأسلحه ، والمشاركه فيه وذلك لفتح آفاق جديدة من التعاون بين مصر ومختلف دول العالم في مجال الصناعات العسكرية ، مع تنظيم جوله سياحيه لزيارتهم أهم الآثار بمصر ، مما يخلق دمج بين السياحه العسكريه والثقافيه.
- مشاركة مصر فى كافة المعارض الأسلحه بالخارج ، لإستعراض قدرتها وإمكانياتها العسكريه أمام العالم.
وفى النهايه ، كل ما سبق ذكره من توصيات يعمل على إعادة رسم الصورة الذهنية وتحسينها بالشكل الذي يليق بمكانة مصر كمقصد سياحي قادر على إستضافة الشخصيات العسكريه والسياسيه من مختلف الجنسيات لتبادل الثقافات المختلفة ، وبها إنماط سياحيه عديده.
ونستخلص من هذه المقترحات، وجوب التركيز على هذا النمط السياحي الجديد، لاستقطاب طبقة العسكريين والسياسيين من مختلف الجنسيات بهدف التعرف على أخر المستجدات والإنجازات العسكريه المصرية، الأمر الذي يعزز مكانة الجمهورية الجديدة لسوق السياحة العسكريه وإظهار مستقبلها العسكرى والسياحي والأثري الواعد.
ولا يفوتنى ، أن أن أتقدم بتحية إجلال وتقدير وإعزاز لكل الأبطال البواسل الذين إستشهدوا من أجل رجوع كل شير أرض الوطن بالكامل ، أردتوت الأرض يدمائهم لنبقى ونعيش نحن الآن فى سلام آمنين ، فكنتم الدرع وقت الدفاع والسيف الحاد وقت الهجوم.
كل التحيه وتعظيم للقياده السياسيه ورجال الجيش المصرى العظيم الصقور الذين لا يخافون لومة لائم ، وأقسموا على حفظ الوطن وسلامة أراضيه ويظل عطاءه كالنهر فياضاً لتظل مصر أم الدنيا عاليه بلد الأمن والأمان للجميع و مهبطاً لكل النازحين من مختلف الأجناس "سودانين وعراقيين وسوريين وغيرهم.
|
