الجمعة, 3 مايو 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق

 القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
عدد : 10-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"


القاسم بن محمد بن عبد الله أبي بكر الصديق بن عثمان أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر الملقب بقريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن نبي الله إسماعيل عليه السلام القرشي التيمي تابعي ويلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد السادس مرة بن كعب بن لؤى وجده هو الصحابي الأول والذى صار فيما بعد الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه حيث أنه من المعلوم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قد أسلم مباشرةً فور نزول الدعوة على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهما ينتميان إلى بني تيم أحد بطون قبيلة قريش وكان فيهم تنظيم الديات والغرامات بين القبائل وكانوا يتواجدون في إقليم تهامة وبلاد المغرب واليمن ومصر والسودان وكان ميلاد القاسم على الأرجح في عام 35 هجرية في أواخر عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان أبوه محمد بن أبي بكر الصديق أصغر أبناء الخليفة أبي بكر الصديق الذكور من زوجته أسماء بنت عميس التى تزوجها أبو بكر بعد إستشهاد زوجها الأول جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة في شهر جمادى الأولى عام 8 هجرية فأنجبت له محمد في العام العاشر للهجرة ولما توفي أبو بكر الصديق أبوه في شهر جمادى الثانية عام 13 هجرية تزوج الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه من أمه أسماء بنت عميس ورباه في بيته وإعتبره ولدا من أولاده وبعد أن تولى الإمام علي الخلافة بعد مقتل الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه في أواخر عام 35 هجرية عينه واليا على مصر في شهر رمضان عام 37 هجرية إلا أنه قتل هو وزوجته والتي كانت على الأرجح سودة بنت كسرى يزدجرد آخر ملوك الفرس وكانت أخت زوجة الإمام الحسين على يد معاوية بن حديج الذى أرسله والي الشام معاوية بن أبي سفيان إلى مصر حتي يخضعها لإمارته وكانت قد انجبت القاسم والذى سمي بإسم أكبر أبناء النبي صلى الله عليه وسلم وكان أشبه أبناء وأحفاد جده أبي بكر الصديق رضي الله عنه به كما أنجبت أخت له وكان كلاهما في سن الطفولة آنذاك فحملهما عمهما الأكبر عبد الرحمن بن أبي بكر إلى المدينة المنورة فما إن بلغوها حتى بعثت إليهما عمتهما أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وحملتهما من بيت أخيها إلى بيتها وربتهما في حجرها في بيت النبوة فصار القاسم رضي الله عنه من أعلم الناس بحديثها مع إبن عمته أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها عروة بن الزبير وإبنة عمه عمرة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وبلا شك فقد كانت نشأة القاسم في بيت عمته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد إنتقاله من مصر إلى المدينة المنورة لها أثر كبير في بناء شخصيته العلمية والدينية إذ كان بالمدينة آنذاك بعض كبار العلماء من الصحابة الذين أخذوا العلم من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مباشرة فضلا عن كبار العلماء من التابعين ولذا فمنذ أن إحتضنته السيدة عائشة رضي الله عنها


بدأ يشق طريقه إلى العلم والعلماء وفي البداية أخذ عن عمته عموم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة إذ قال القاسم في ذلك وقد دأبت عمتي على أن تلقي إلينا ما نطيقه من كتاب الله وتروى ما نعقله من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد السيدة عائشة تلقى القاسم الكثير من العلوم الدينية في عموم القرآن الكريم والتفسير وأسباب النزول والحديث والفقه والسيرة والمغازى وقال القاسم رضي الله عنه في ذلك كانت عمتي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قد إشتغلت بالفتوى في خلافة أبيها الخليفة أبي بكر الصديق وخلفاؤه عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين وإلى أن توفاها الله عام 58 هجرية في عهد الخليفة الأموى الأول معاوية بن أبي سفيان وقال أيضا كنت أجالس الصحابة الكرام ومنهم أبي محمد بن أبي بكر وحبر الأمة عبد الله بن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين وفضلا عن ذلك فقد سمع من جدته الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس ومن الصحابية فاطمة بنت قيس الفهرية رضي الله عنهما .

وبالإضافة إلى الصحابة الكرام فقد كان للقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق بعض الشيوخ من كبار التابعين منهم عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي بكر وحفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب وأسلم مولى عمر بن الخطاب وهكذا أصبح القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق واسع العلم غزير المعرفة محب للعلم والعلماء سماعا للشيوخ ولذا فقد كان من الذين تركوا لنا إرثا علميا كبيرا وعده الحافظ وراوى الحديث يحيى بن سعيد القطان أحد الفقهاء العشرة الذين إنتهى إليهم علم الفقه في المدينة المنورة والذين كانوا يفتون للناس في أمور دينهم ويرشدونهم ويسهلون عليهم الإلتزام بأصول وتعاليم وفرائض دين الله عز وجل نظرا لرجاحة أحكامهم حين قال كان فقهاء المدينة المنورة عشرة هم سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وعروة بن الزبير بن العوام وسليمان بن يسار وخارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وقبيصة بن ذؤيب وأبان بن عثمان بن عفان وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود رضي الله عنهم جميعا وهؤلاء العشرة الكرام كان يتخذهم عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم رضي الله عنه والذى أصبح الخليفة الأموى الثامن ولقب بالخليفة الراشد الخامس فيما بعد مستشارين له فيما يعرض عليه من أمور عندما كان واليا على المدينة المنورة ما بين عام 86 هجرية حتى عام 93 هجرية في أواخر عهد عمه الخليفة الأموى الخامس عبد الملك بن مروان وخلال الست سنوات الأولى من عهد إبنه وخليفته الخليفة الأموى السادس الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم وكان يقول لهم عندما يستحضرهم لإستطلاع رأيهم في أمر من الأمور إنما دعوتكم لأمر تؤجرون عليه وتكونون فيه أعوانا على‏ الحق وإني لا أُريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم أو برأى من حضر منكم وقد أثني على القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه الكثيرون فقال مفتي المدينة والإمام الفقيه والمحدث يحيى بن سعيد الأنصارى ما أدركنا بالمدينة المنورة أحدا نفضله على القاسم بن محمد رضي الله عنه وقال عنه الإمام الفقيه والمحدث العراقي البصرى أبو بكر أيوب السختياني ما رأيت رجلا أفضل ولا أعلم من القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ولقد ترك مائة ألف وهي له حلال وقال الإمام والفقيه والمحدث الكوفي سفيان الثورى عبد الرحمن بن القاسم بن محمد رضي الله عنه كان أفضل أهل زمانه وقد سمع أباه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وكان أفضل أهل زمانه أيضا وقال الإمام والمحدث والفقيه ومفتي المدينة عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن المدني المعروف بإسم أبو الزناد ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد وقال ثاني الأئمة الأربعة إمام أهل المدينة المنورة الفقيه والمحدث مالك بن أنس رضي الله عنه كان القاسم بن محمد رضي الله عنه من فقهاء هذه الأمة وقال عالم الأنساب والإمام والفقيه والمحدث مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيرى كان القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من خيار التابعين وقال عنه الإمام والفقيه وعالم الحديث أبو الحسن أحمد العجلي الكوفي كان القاسم بن محمد من خيار التابعين وفقهائهم وأخيرا فقد ذكره الإمام والمؤرخ محمد بن سعد البغدادى في الطبقة الثانية من أهل المدينة المنورة قائلا عنه إنه كان ثقة وكان أيضا رفيعا عالما فقيها إماما ورعا كثير الحديث .

والآن لننتقل إلى العلوم الدينية التي نبغ وبرز فيها القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه وأولها علوم التفسير وأسباب التنزيل والتفسير إصطلاحا هو علم يبحث عن نزول الآيات وسورتها وقصصها والنازلة فيها ثم ترتيب مكيها ومدنيها ومحكمها ومتشابهها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامتها ومطلقها ومقيدها ومجملها ومفسرها أما علم أسباب التنزيل فالمقصود به كل حادثة وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو سؤال وجه إليه فنزلت آية أو آيات لتوضيح ما يتصل بتلك الحادثة أو ترد على السؤال الذى وجه للنبي وقد نشأ علم التفسير بعد نزول القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ كان الصحابة رضي الله عنهم يستفسرون من النبي عن معنى الآيات التي يشكل عليهم إدراك حكمها وأحكامها وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مصادر تفسيرهم القرآن الكريم نفسه والسنة النبوية المطهرة إضافة إلى إجتهاد الصحابة فلما إنتهى عصر الصحابة جاء عصر التابعين الذين كانوا قد تتلمذوا على يد عدد من الصحابة رضي االله عنهم وإستمدوا علومهم منهم فكانوا يرجعون إلى ما رواه الصحابة من تفسير لكتاب الله إلى جانب نفس المنهج الذى كان قد إتبعه الصحابة في التفسير إضافة أيضا إلى إجتهاداتهم وكان القاسم بن محمد من بين الذين إشتهروا في علم التفسير في المدينة المنورة مقتديا بالصحابة الكرام ومن سبقه من التابعين وكان من تفسيره إعتمادا على السنة النبوية لآية من يطلق زوجته ثلاثا ثم يريد أن يراجعها بعد أن تنكح زوجا غيره ما روى عنه عن عائشة رضي الله عنها أن رجل طلق زوجته ثلاثا فتزوجت زوجا فطلقها قبل أن يمسها فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحل للأول فقال لا حتى يذوق من عسيلتها كما ذاق الأول وثمة مثال آخر لتفسيره لآية فما إستيسر من الهدى حيث إعتمد على أقوال الصحابة رضي الله عنهم فقد ذكر القاسم بن محمد عن عبد االله بن عباس رضي الله عنهما أن الشاة هي ما إستيسر من الهدى وأما عن إجتهاده برأيه في تفسير آيات القرآن الكريم تفسيره لآية ولا جدال في الحج حيث قال إن الجدال في الحج هو أن يقول بعضهم الحج اليوم ويقول بعضهم لا إن الحج غدا وجدير بالذكر أنه قامت في الدولة العربية الإسلامية العديد من المدارس العلمية للتفسير شيوخها الصحابة وتلاميذهم من التابعين وكان أشهر هذه المدارس مدرسة التفسير بمكة المكرمة ومدرسة التفسير بالمدينة المنورة ومدرسة التفسير بالعراق وبخلاف علم التفسير فقد برز ونبغ القاسم بن محمد في علم الحديث الشريف والذى يعد من أشرف العلوم بعد العلم بكتاب االله سبحانه وتعالى إذ أن الأحكام مبنية عليه ومستنبطة منه وعلم الحديث علم يشتمل على نقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وما أمر به وكان للقاسم بن محمد روايات كثيرة في الحديث إذ قال عنه الإمام أبو الحسن علي بن المديني له مائتا حديث كما أن مؤلفي كتب الحديث أوردوا في كتبهم روايات عديدة عن القاسم بن محمد إذ أورد مالك 12 حديثا عن النهي عن بيعتين في بيعة وله عند راوى الحديث سعيد بن منصور 22 حديثا منها باب الغلام بين الأبوين أيهما أحق به وله في مسند الإمام أحمد بن حنبل 60 حديث منها فضلت صلاة الجماعة على صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة ووجد له عند الإمام محمد بن إسماعيل البخارى 25 حديث منها باب الآذان قبل الفجر وعند الإمام مسلم بن الحجاج 21 حديث منها باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة وكان منهجه في رواية الحديث هو روايته على حروفه أى رواية الحديث كاملا وليس روايته على معانيه وهذا ما يجعله من الثقات في رواية الأحاديث ومن خلال ذلك يتجلى لنا بوضوح أن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه يعتبر أحد الأعلام المشهورين والموثوق بهم في رواية الحديث النبوى الشريف ولذا فقد وردت رواياته في كتب الصحاح والسنن الستة المعروفة وهي صحيح الإمام البخارى وصحيح الإمام مسلم وسنن الإمام الترمذى وسنن الإمام النسائي وسنن الإمام أبي داود السجستاني وسنن الإمام إبن ماجة.

وأخيرا كان أيضا القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق إلي جانب نبوغه في علوم التفسير والحديث عالما يشار إليه بالبنان في علوم الفقه وهذا العلم إصطلاحا هو العلم الذى يهتم بجمع الأحكام الشرعية والإستدلال وقد عرفه إبن خلدون بأنه معرفة أحكام الله تعالى في أفعال المكلفين بالوجوب والجهر والندب والكراهة والإباحة وهي منتقاة من الكتاب والسنة وما نص به الشارع لمعرفتها بالأدلة وقد بدأ الفقه ينمو ويظهر بعد إرساء دعائم الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة المنورة حيث بدأت الحاجة إلى تشريع ينظم الأمور الدينية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية وكنتيجةً لذلك إزدهر هذا العلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حيث بدأ النشاط الفقهي بالظهور على أثر إتساع الدولة الإسلامية إتساعا كبيرا فضلا عن تنوع جنسيات الشعوب التي دخلت في الإسلام والتي كانت ذات تقاليد مخالفة لما كانت عند العرب وكنتيجة لهذا الإختلاف ظهرت إتجاهات فقهية مختلفة تمثلت في مدرسة أهل الحديث في المدينة المنورة ومدرسة أهل الرأى في الكوفة وقد بلغ القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذروة في الفقه وإشتهر به وفي هذا الطريق أخذ القاسم بن محمد مسلكه فعلى الرغم من عدم تأليفه كتاب في الفقه وغيره إلا أننا نجد له آراء في الكثير من المسائل الفقهية في عدد من المصادر التي كانت متداولة أو محفوظة في صدور الناس منها عند إمام أهل المدينة المنورة مالك بن انس رضي الله عنه 52 مسألة منها حكم القئ هل يبطل الوضوء أم لا وعند الإمام علي بن حزم الأندلسي له 95 مسألة فقهية منها مسألة في حكم قضاء الصلاة الفائتة عمدا وله عند الإمام والمحدث والمؤرخ أبو عمر يوسف بن عبد الله النمرى المعروف بإبن عبد البر 90 مسألة فقهية منها مسألة مس المصحف للمحدث ومن خلال ذلك يتضح لنا أن تعدد الروايات التي ذكرت فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه يدل بوضوح على غزارة عمله وعلمه وسداد ورجاحة عقله كما أنه رضي الله عنه كان سابقا لغيره من الفقهاء والعلماء مما يجعل فقهه بمثابة الأصل لبعض الفقهاء الآخرين وأخيرا كانت وفاة التابعي والإمام الفقيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه على الأرجح ما بين عام 106 هجرية وعام 107 هجرية في عهد الخليفة الأموى العاشر هشام بن عبد الملك بن مروان عن عمر يناهز السبعين عاما وترك من الولد أربعة هم عبد الرحمن وأم فروة وأم حكيم وعبدة وأمهم هي إبنة عمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وكان حفيده من إبنته أم فروة هو الإمام جعفر الصادق والتي كانت زوجة للإمام محمد الباقر وهو إبن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا وكان كل منهما قد ولد في المدينة المنورة ويعدان من أئمة المسلمين الكبار وعالمان جليلان وعابدان فاضلان وكانت لهما مكانة جليلة عظيمة لدى جميع المسلمين وهما يعدان الإمامان الخامس والسادس لدى طائفة الشيعة الإثنى عشرية رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .
 
 
الصور :