قرية لبني عُمَيْر في وادي مرّ الظهران بعد التقاء النخلتين، فيها زراعة، وقد أخذ الوادي هناك اسمه منها فسمي (وادي الزيارة) وقد يسمى أيضاً وادي الريان إذا وصل إلى قرية الريان، فيه عيون لا زالت جارية مثل القشاشية والريان والطرفاء والمبارك وغيرها.، وكان هذا المكان من مرّ الظهران يعرف قديماً باسم (المسد).، ويرد لقرية الزبارة ذكر في تأريخ الأشراف، وبها اليوم مدرسة ومقر شيخ بني عُمير من هذيل.
والزبارة : مكان من أبى عروة بمر الظهران وقعت فيها تلك الوقعة الشهيرة في يوم الثلاثاء ٢٥ شوال سنة ٧٩٨ هـ بين الشريف حسن بن عجلان وبين بني عمومته من آل أبي نمي الأول : قتل فيها جلّ الأشراف النمويين.
وضرعاء : وادٍ كبير يصب في وادي الزبارة من الشمال فوق مصب مر، ماؤها يجري سرباً على وجه الأرض، وأسفلها عين الزهيري: عين عليها زراعة سكانها بنو مسعود وبنو عمير من هذيل، ومرّ الوارد هنا أحد روافد مر الظهران.
الزبارة : كنا ذكرناها في الجزء الرابع وصار خلط بين زبارتين لا زبارة واحدة في مر الظهران :
أولاهما التي جرى وصفها في الجزء الرابع، إلا أن الحرب بين الأشراف لم تكن في زبارة بني عُمير، إنما في زبارة أخرى بنفس الوادي. وثانيهما: موضع بين أبي عروة وخيف الرواجحة، وهي التي جرت فيه الحرب بين حسن بن عجلان وبقية آل أبي نُمي سنة ٧٩٨هـ وقتل فيها خلق من الأشراف عدد الفاسي تراجم كثير منهم، وحدد بعض أيام الموقعة حين قال : قتل أبو سعيد وأخوه أحمد بن حازم،
في يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شوال سنة ٧٩٨هـ، وكادت هذه الحرب تفني آل أبي نُمي الأول.
تبعد الزبارة هذه قرابة ۲۸ كيلاً شمال مكة قرب سفح الحرة النهمية، ومنها تنظر إلى البُرْقَة قبلة المصلي، وكانت البرقة قصبة مر الظهران في ذلك الوقت، نبهني إلى ذلك الشريف محمد بن فوزان الحارث، وهو من العارفين بتأريخ الأشراف.
للاِستزادة، أنظر :
- البلادي، عاتق بن غيث (دكتور) :
معجم معالم الحجاز (1-10)، الطبعة العربية الأولى (1402هـ/1982م)، الطبعة العربية الثانية ( 1431هـ/2010م)، دار مكة للنشر والتوزيع، مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية، ص 753 وما بعدها.
|
