الأحد, 28 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عمير بن وهب الجمحي

عمير بن وهب الجمحي
عدد : 12-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"

عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر المكنى بقريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن نبي الله إسماعيل عليه السلام بن نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمحي القرشي الكناني رضي الله عنه صحابي جليل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يلتقي معه في الجد السابع كعب بن لؤى وهو ينتمي إلى بني جمح وهم بطن من بطون قريش وكان فيهم الإيسار وهو تولية قداح الأصنام للإستقسام وهم أخوة لبني سهم وهم عشيرة الصحابة عمرو بن عاص وهشام بن العاص وعبد الله بن حذافة وخنيس بن حذافة ويشكلون معا بني هصيص لأنهم أبناء عمرو بن هصيص بن كعب وكان من أعلام بني جمح غير الصحابي عمير بن وهب الصحابة إبنه وهب بن عمير بن وهب وصفوان بن أمية وعثمان بن مظعون وأخته زينب بنت مظعون زوجة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان ميلاد الصحابي الجليل عمير بن وهب رضي الله عنه في مكة المكرمة وغير معلوم لنا بالتحديد تاريخ ميلاده مثلما هو الحال مع الكثير من الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم جميعا وإن كان من المؤكد أنه كان قبل بداية الدعوة إلى الإسلام ولما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الإسلام في مكة كان عمير بن وهب من أشد أعداء الإسلام ومن المناوئين للدين الجديد حتى أن أهل مكة قد لقبوه بشيطان مكة وفي شهر رمضان من العام الثاني الهجرى وقبل غزوة بدر أرسلته قريش كطليعة أمام جيشها لكي يستطلع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويأتيهم بعددهم ففعل فصوب في الوادى وصعد ثم رجع فقال لا مدد لهم ولا كمين القوم ثلاثمائة إن زادوا زادوا قليلا ومعهم سبعون بعيرا وفرسان يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا نواضح يثرب تحمل الموت الناقع قوم ليست لهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم أما ترونهم خرسا لا يتكلمون يتلمظون تلمظ الأفاعى والله ما أرى أن نقتل منهم رجلا حتى يقتل منا رجل فإذا أصابوا منكم عددهم فما خير في العيش بعد ذلك ولما تلاقى الفريقان قاتل عمير بن وهب في صفوف المشركين وتم أسر إبنه وهب وبعد العودة من الغزوة جلس مع صفوان بن أمية والذى قتل أباه أمية بن خلف في بدر في الحجر يتوعدون للنبي صلى الله عليه وسلم وأخذا يتحسران على قتلى المشركين الذين قتلوا قي بئر فأقسم عمير أنه ما أقعده عن السير لمحمد في المدينة ليقتله سوى دين عليه لا يملك قضاءه وأولاد يخشى عليهم الفقر والضيعة وأنه بإمكانه الرحيل إلى المدينة المنورة والتخفي وراء مطلبه بإطلاق سراح إبنه الأسير عند المسلمين وتنفيذ هدفه بقتل النبي صلى الله عليه وسلم فرأى صفوان أن هذه فرصته لكي ينتقم لمقتل أبيه في بدر فأخبر عمير بأنه سيتحمل عنه دينه ويرعى أولاده حتى يعود فقال له عمير فإكتم علي شأني وشأنك فقال صفوان سأفعل فسن عمير سيفه وقرر الإرتحال إلى المدينة المنورة ليقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم .


وقدم عمير بن وهب المدينة المنورة وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم في عدوهم فنظر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحا سيفه فقال هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر وهو الذى حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه فقال النبي فأدخله علي فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها وقال لمن كان معه من الأنصار إدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإجلسوا عنده وإحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال أرسله يا عمر إدن يا عمير فدنا ثم قال أنعم صباحا وكانت هذه تحية أهل الجاهلية فيما بينهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير بالسلام تحية أهل الجنة فقال عمير أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد فقال النبي فما جاء بك يا عمير فقال جئت لهذا الأسير الذى في أيديكم فأحسنوا فيه قال فما بال السيف في عنقك فقال قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إصدقني ما الذى جئت له قال ما جئت إلا لذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بل جلست أنت وصفوان بن أمية في الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قتلى قريش ثم قلت لولا دين علي وعيال عندى لخرجت حتى أقتل محمدا فتحمل لك صفوان بن أمية بدينك وعيالك على أن تقتلني له والله حائل بينك وبين ذلك فقال عمير بن وهب أشهد أنك رسول الله قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ولا ثالث لنا فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله فالحمد لله الذى هداني للإسلام وساقني هذا المساق ثم شهد شهادة الحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقهوا أخاكم في دينه وعلموه القرآن الكريم وأطلقوا أسيره ففعلوا وما كاد عمير يتفقه في دينه ويحفظ ما تيسر له من كلام ربه حتى قال يا رسول الله إني كنت في السابق جاهدا على إطفاء نور الله شديد الأذى لمن كان على دين الله وأنا أحب أن تأذن لي فأقدم مكة فأدعو أهلها إلى الله وإلى رسوله وإلى دين الحق الإسلام لعل الله يهديهم وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذى أصحابك في دينهم فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فإرتحل إلى مكة وعاد إليها داعية بعد أن خرج منها قاتلا وهذه أنوار النبي صلى الله عليه وسلم وعظمة الرسالة وعظمة النبوة لذلك فعلى الإنسان ألا يعد حياته التي عاشها قبل أن يسلم والوقت الذي أمضاه قبل أن يتعرف إلى الله عز وجل أن يعد هذا الوقت من حياته .


وكان صفوان بن أمية حين خرج عمير بن وهب يقول لأهل مكة أبشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر وكان يخرج كل يوم على مشارف مكة ويسأل القوافل القادمة من طريق المدينة المنورة عن أى أمر جديد يكون قد وقع في المدينة المنورة حتى قدم راكب فأخبره عن إسلام عمير بن وهب فوقع عليه الخبر كالصاعقة إذْ كان يظن أن عمير بن وهب لن يسلم أبدا ولو أسلم جميع مَن في الأرض فأقسم أن يقاطعه وألا يكلمه أبدا ولا ينفعه بنفع أبدا فلما قدم عمير بن وهب رضي الله عنه مكة تلقاه صفوان وكاد أن يبارزه لولا أن رده سيف عمير فذعر منه صفوان فسبه وتركه وأقام عمير بمكة يدعو إلى الإسلام فأسلم على يديه ناس كثير فأخذ يعلمهم القرآن الكريم وفرائض الإسلام والبر والعدل والإحسان وكان صفوان بن أمية ممن دعاهم عمير رضي الله عنه للإسلام حيث قال له يا صفوان إنك لسيد من سادات مكة وعاقل من عقلاء قريش أفترى أن هذا الذى أنتم عليه من عبادة الأصنام والذبح لها أيصح في العقل أن يكون دينا أين عقلك هل هذا دين حجر تنحتونه أنتم وتعبدونه وتقدمون له الهدى فليس هذا معقولا وحقا لقد صار عمير عاقلا فالإسلام يفتح الذهن وينور النفس ويوقظ الفكر إلا أن صفوان ظل على عناده والإنصراف عن الإسلام فقال عمير له أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهكذا أصبح عمير بن وهب رضي الله عنه هو الحالة الوحيدة والمسلم الوحيد الذى أذن له الرسول صلى اللَّه عليه وسلم أن يظل في مكة بعد الهجرة والسبب أن بني جمح عشيرة عمير بن وهب في مكة كانت عشيرة قوية تستطيع حمايته كما كان عمير بن وهب سيد قومه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن عمير بن وهب شخصية صلبة وقوية ويستطيع أن يقوم بهذا الدور الذى طلب هو نفسه القيام به ولمس الرسول صلى اللَّه عليه وسلم بنفسه رغبة عمير بن وهب القوية في أن يواجه قومه وفي أن يكفر عن إيذائه للرسول صلى اللَّه عليه وسلم وللصحابة وبعد فترة خرج ومعه من دخلوا في الإسلام على يديه في موكب عظيم مهاجرين إلى المدينة المنورة وإستقروا بها وبعد ذلك شهد عمير رضي الله عنه مع النبي صلى اللّه عليه وسلم غزوة أحد في شهر شوال عام 3 هجرية وما بعدها من الوقائع غزوة الخندق أو الأحزاب في شهر شوال عام 5 هجرية وغزوة بني قريظة في شهر ذى القعدة من نفس العام وبيعة الرضوان وصلح الحديبية في شهر ذى القعدة عام 6 هجرية ثم غزوة خيبر في شهر المحرم عام 7 هجرية وفي شهر ذى القعدة من نفس العام شهد عمرة القضاء ثم فتح مكة في شهر رمضان عام 8 هجرية وفي ذلك اليوم تصدى صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل والسهيل بن عمرو لفرقة خالد بن الوليد رضي الله عنه ومعهم مجموعة من أهل مكة ففرقهم خالد وجنوده ففروا من أمامه مذعورين وكان صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل ممن أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمهم بعد دخوله مكة ففر الإثنان خارج مكة وبحث عمير بن وهب رضي الله عنه عن صفوان حتى وجده وأخذ يدعوه للإسلام ولكنه ظل على عناده وأبي وقال لعمير إني أخاف على نفسي أن يقتلني فقد أهدر دمي وشد راحلته تجاه جدة لكي يرتحل منها بحرا إلى بلاد اليمن فأسرع عمير إلى النبي صلى الله عليه وسلم قائلا يا رسول الله إن صفوان لسيد قومه وقد خرج هاربا منك ليقذف بنفسه في البحر فأمنه فقال النبي عليه الصلاة السلام قد أمنته فخرج ‌عمير ‌بن ‌وهب في إثره فأدركه فقال جئتك من عند أبر الناس وأوصل الناس وقد أمنك قال لا والله حتى تأتيني منه بعلامة أعرفها فعاد عمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بخبر صفوان وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنحه آية يعرف بها صفوان أمان النبي عليه الصلاة والسلام له فخلع النبي عليه الصلاة والسلام عمامته التي كان يرتديها فاتحا مكة وناولها لعمير فأسرع وراء صفوان حتى أدركه قبل ركوبه البحر فهتف فيه وترجى فيه صلة المحبة والصحبة بعبارات رقيقة أن يا صفوان فداك أبي وأمي الله الله في نفسك ألا تهلكها هذا أمان رسول الله صلى الله عليه وسلم لك قد أتيتك به ومد يده بالعمامة إلى صفوان فقال صفوان ويحك إغرب عني لا تكلمني فأصر عمير رضي الله عنه على رفقه بأخيه خشية أن يهلكه الشيطان بضلاله فقال فداك أبي وأمي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الناس وأبرهم وأحلمهم عزه عزك وشرفه شرفك وهنا بدأ قلب صفوان يلين شيئا فشيئا ويستجيب وبدأ يجادل عن نفسه فقال إني أخاف على نفسي فأسرع عمير يطمئنه هو عليه الصلاة والسلام أحلم من ذلك وأكرم فعاد به للنبي صلى الله عليه وسلم فقال صفوان للنبي صلى الله عليه وسلم إن عمير بن وهب يزعم أنك قد أمنتني فإجعلني فيه شهرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل لك أربعة أشهر .



وبعد ذلك شهد عمير بن وهب ر ضي الله عنه غزوة حنين في شهر شوال من نفس العام وكان صفوان بن أمية يتاجر في السلاح فطلب منه النبي صلى الله عليه وسلم بعض السلاح فظن أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد السلاح منه عنوة فقال له الرسول لا بل نؤجره منك فوافق وخرج وهو لم يسلم مع المسلمين إلى حنين ليراقب سلاحه ولما تحقق النصر للمسلمين رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتألف البعض بالغنائم تأليفا لقلوبهم ولحداثة البعض بالإسلام وبالطبع كان من هؤلاء صفوان بن أمية الذى كان مايزال مشركا وبينما هو يسير ينظر إلى الغنائم ومعه صفوان فجعل ينظر إلى شعب قد إمتلأ نعما وشاء ورعاء فأدام النظر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقه فقال أبا وهب أيعجبك هذا قال نعم قال هو لك فقال في نفسه والله لا يعطي هذا العطاء إلا نبي ثم أسلم ونطق بالشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وحسن إسلامه وكان هدف النبي صلى الله عليه وسلم من هذا العطاء مع تأليف القلوب وتثبيتها تحويل تلك القلوب من حب الدنيا إلى حب الإسلام بعد أن يخالط الإيمان بشاشة قلوبهم ويتذوقون حلاوته فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها وقد عاد ذلك بفائدة عظمى فإن كثيرين ممن أعطوا في هذا اليوم ولم يكونوا أشربوا في قلوبهم حب الإسلام صاروا بعد من أجلاء المسلمين وأعظمهم نفعا كصفوان بن أمية ويزيد بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي سفيان والحارث بن هشام بن المغيرة رضي الله عنهم جميعا وغيرهم وقد عبر عن هذا صفوان بن أمية رضي الله عنه بقوله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي وأعلن إسلامه وفرح بهذا إبن عمه وصديقه الوفي عمير بن وهب رضي الله عنه فرحا شديدا وهكذا ففي قصة إسلام صفوان بن أمية رضي الله عنه تجلت حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وسماحته وحرصه على هداية الناس إلى الإسلام وكذلك جميل عفوه حتى مع من كذبه وآذاه من المشركين وفي شهر ذى القعدة من نفس العام شهد عمير بن وهب رضي الله عنه حصار الطائف وفي شهر رجب عام 9 هجرية شهد آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته وهي غزوة تبوك وكاد عمير بن وهب أن يتخلف عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فيها إلا أنه سارع وإلتحق به فنزلت الآية 117 من سورة التوبة لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَة وبعد ذلك كانت حجة الوداع في أواخر العام العاشر الهجرى هي آخر المشاهد التي شهدها عمير بن وهب مع النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض وبعد أن تولى الخلافة الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه إستمر عمير بن وهب في مسيرة الجهاد في سبيل الله والعطاء للإسلام وظل ولاؤه لدين الله راسخا بعد رحيل الرسول عن الدنيا وفي عهد الخليقة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان عمير بن وهب ضمن جيش الصحابي الجليل عمرو بن العاض رضي الله عنه الذى كلفه الخليفة بفتح الديار المصرية وتحرك هذا الجيش في أواخر عام 18 هجرية وخاض العديد من الجولات مع البيزنطين الذين كانوا يحتلون مصر حتى تمكن المسلمون من إستكمال فتح مصر في أوائل عم 21 هجرية وتحولت مصر إلى ولاية إسلامية ترفرف عليها راية الإسلام وتم تعيين الصحابي الجليل عمرو بن العاص واليا عليها والذى أحسن إدارة البلاد وقام بتنفيذ العديد من الإصلاحات في ربوعها فأقبل أهلها على الإسلام تدريجيا دون أى إكراه أو ضغوط وأخيرا كانت وفاة الصحابي الجليل عمير بن وهب الجمحي رضي الله عنه في أواخر عام 23 هجرية في أواخر عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن التابعين وأسكنهم فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجزاهم عنا وعن الإسلام خير الجزاء ونتعلم من قصة الصحابي عمير بن وهب رضي الله عنه أن الصداقة الحقيقية هي التي يحب فيها الصديق الخير لصديقه ولذلك كان حال عمير لصفوان أراد الخير له بأن يسلم لله رب العالمين وظل يقنعه حتى هداه الله إلى الإسلام .
 
 
الصور :