الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

أنا والحكيم
اصنع لنفسك تمثالا

أنا والحكيم
اصنع لنفسك تمثالا
عدد : 03-2008
كل إنسان له طبيعة مختلفه تميزه عن غيره , فنحن لا نختلف فى الشكل الخارجى فقط بل والداخلى أيضا، فكل فرد له اهتماماته وطموحاته الخاصه به، ولكن الاختلاف لا يعنى التصادم ،لكن يعنى أننا يكمل بعضنا الآخر ولأن المجموع النهائى لكل شخص100 %، فالاهتمامات مختلفة وكذلك الأهداف التي نريد تحقيقها ونجد رغبه فى الاستمرار فى الحياة من أجلها، فكلا منا لديه هدف يرى أنه سيحصل به على السعادة إذا حققه... ولكن ما هي السعادة الحقيقية؟ ...وما هو السبيل للحصول عليها؟... وهل إذا حققنا أهدافنا الدنيوية سنحصل بذلك على السعادة؟...وما هو المعيار الذي سنقيس عليه الأهداف السعيدة؟ ...لذلك ينصحنا الحكيم فى الحكمة التالية ويلفت أنظارنا إلى شئ هام ربما نكون قد نسيناه فى ظل الحياة المليئة بالأحداث المتتالية التي أخذتنا بعيدا عن الهدف الأساسي : "عليك أن تصنع لنفسك تمثالا يخلدك فى عالم الخلود, لا تصنعه من ذهب حتى لا تمتد إليه يد اللصوص والطامعين ,ولا تصنعه من حجر حتى لا تعريه عواصف الطبيعة وأيدي العابثين, ولا تصنعه من خشب حتى لا تحرقه نار الحاقدين و أعين الحاسدين ... بل اصنعه من أعمالك الطيبة التي لا تفنى وتصل بك وبالتمثال إلى عالم الخلود"
فالحكيم يرى أن الشيء الذي سيخلد ذكر الإنسان هو ما يتركه من أثر طيب فى نفوس كل من يتعاملون معه ولا يكون ذلك إلا من خلال الأعمال الطيبة ويقول أن هذه الأعمال الطيبة ستقوم معك بعمل آخر وهو أنها لن تتركك فى عالم الخلود
ولكن قد يسأل سائل :هل نسى الحكيم أن يذكر شيئا ؟هل هذه الحكمه لم تكتمل بعد؟
وستكون الاجابه:" بلا " ،فالحكمه لم تقل ما هى الأعمال الطيبة؟ ... ولكنها متروكة لكل فرد كى يحدد بنفسه ما هي نوعيه الأعمال الطيبة التي يستطيع القيام بها وهذه الأعمال محدده من قبل الإله ،فالخير بين والشر بين ،وكل فرد على قدر استطاعته ،فالاختلاف ميزه حبانا الله –عز وجل- بها وإلا ماذا كان سيحدث فى الكون لو أننا جميعا قمنا بنفس الأشياء. بيد أن هذا الذى بينك وبين البشر... فماذا عن الذى بينك وبين الإله؟
 
 
نهال مصطفى