تمكن البروفسور دانيال أسمر وأربعة من طلابه في كلية الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية في بيروت من صنع نموذج لسيارة تسير بالطاقة الشمسية - صديقة البيئة - وإعدادها للمشاركة في سباق السيارات الشمسية العالمي الذي يقام هذه السنة في أستراليا على مسافة 3 آلاف كيلومتر.
وأوضح البروفسور أسمر كيفية التوصل إلى صناعة هذا النموذج من السيارات الشمسية الذي كان يحلم به منذ أيام دراسته في جامعة "واترلو" في كندا، وقبل أن يلتحق بالجامعة الأميركية في بيروت في نهاية عام 2007، فيقول: "أن السيارة اللبنانية تختلف عن السيارات الكلاسيكية بأنها أشبه بصاروخ، وبمقعد واحد، وتنتقل كالبجعة، علماً بأنها مصممة للسير 40 كيلومتراً في الساعة".
أطلق الفريق اللبناني على السيارة اسم ""أبولو" على اسم إله الشمس عند الإغريق, وبعد إنجاز التصميم تم التنفيذ بمساعدة بعض التبرعات، وبدعم من الحكومة الإيطالية. أما المواد التي دخلت في التنفيذ، فتتكون من الفولاذ والألياف الزجاجية، بلغت زنتها 700 كيلو جرام.
أما طول السيارة فيبلغ خمسة أمتار ونصف المتر، وعرضها متران، وتتسع لراكب واحد، وهي مزودة بثلاث عجلات و36 خلية ضوئية صغيرة و8 كبيرة. ومن شأن هذه الخلايا أن تحول أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية.
ويؤكد المشرف على الفريق الهندسي اللبناني أن عربة "أبولو" لم تختبر بعد إلى أقصى طاقتها، أو إلى سرعتها القصوى، من دون أن ننسى أن السيارات التي تسير بالطاقة الشمسية في العالم ما زالت في دور الاختبار. ويأمل أسمر أن يقوم بجولات في شوارع بيروت الكبرى على متن أبولو التي استغرق إنجازها نحو تسعة أشهر.
لمياء حسنى
|
|