قدرة مصر التنافسية
تتمتع مصر بالكثير من الميزات التنافسية لبعض القطاعات الإنتاجية والخدمية والتى يمكن أن تعظم من ارتفاع معدل النمو الاقتصادى،بخلاف الميزات التنافسية الطبيعية فنجد موقع مصر في مركز الاتصال الاقرب لاوروبا واسيا وافريقيا وفي قلب العالم العربي والذي يعد ملتقي لدول الشمال مع افريقيا ثروة قومية في حد ذاته .
يرى العلماء و المفكرين أن مستقبل مصر التنافسى سوف يتوقف بدرجة كبيرة على مدى قدرتها على انتهاج السياسات الإقتصادية المناسبة .والحرص على توفير المؤسسات القادرة على تقديم الخدمات المميزة للإستثمار والإنتاج،حيث ان مصر لا تقف وحدها وإنما تنافسها العديد من الدول التى تتمتع بنفس الظروف المتقاربة .
وجاء دورنا الأن لكى يتم تعظيم الطلب السياحي المصرى في ضوء امكانيات مصر السياحية وتنوع المنتج السياحي يمكن وضع مؤشرات للرؤية المستقبلية للحركة السياحية للاستفادة من برامج التنمية السياحية الشاملة للمناطق الجديدة واستغلال الامتداد المكاني والتراث الثقافي وتوظيفها وايجاد انماط سياحية جديدة تضاف الي المنتج السياحي الحالي.
يجب أن نعترف ان قطاع السياحة يشهد له أنه أظهر تماسكا قويا مع بداية الثمانينات ومن المتوقع أن يستمر قطاع السياحة عنصرا رئيسيا من عناصر المساهمة فى نمو الدخل القومى وخلق فرص للعمل .كما انه مازال قادرا على المساعدة على إقامة المشروعات التنموية الناجحة اقتصاديا فى المناطق النائية من البلاد حيث تقل الكثافة السكانية وما حدث فى سيناء والبحر الأحمر دليل ،ومؤشر واضح على هذا التقدم التنموى والذى يدخل فى إطار الاستراتيجية القومية للسياحة المستدامة.
تعد السياحة المستدامة منهجاً وأسلوباً تقوم عليه العديد من المؤسسات السياحية العالمية إن تطبيق مفهوم الاستدامة السياحية يعتمد على ثلاثة جوانب هامة ، أولاً ، العائد المادي لأصحاب المشاريع السياحية ، وثانياً البعد الاجتماعي ، على اعتبار أن هذه المؤسسات هي جزء من المجتمع المحلي وعليها الاستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية ما أمكن ، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المحلي والأخذ برأيه . أما البعد الثالث فهو البيئة ، حيث تعامل هذه المؤسسات على أنها جزء من البيئة ، وبالتالي يجب عليها المحافظة على الموارد الطبيعية من ماء وطاقة ونباتات وأحياء طبيعية للهروب من مشاكل التلوث والتدهور .
|
