تسير بنا الحياه وننظر الى المستقبل نولكن اختلاس بعض النظرات على الماضى ربما يكون رائع ايضا .. سأختلس معكم النظر على بوابة الأحلام المنقوش عليها قصة الصفقة السياسية .تلك البوابة التى تحكى قصة الأمير «تحتمس» ،الذى جاء في وقت الصيف ليستظل بالتمثال بعد عناء رحلة صيد شاقة فغلبه النعاس، وجاء إليه أبو الهول في المنام يشتكي إليه من أن الرمال قد أحاطت بجسده كله وتكاد تخنقه وأنه يطلب إزالة هذه الرمال من حوله حتى يستطيع التنفس.. وأخبره أنه إذا قام بهذا العمل فسوف يجعله ملكاًَ على مصر. وبعد ذلك أصبح الأمير «تحتمس» ملكاً على مصر وقام بتنفيذ وصية أبو الهول . واكتشف علماء الآثار أن «تحتمس» قتل أخاه الأكبر، الذى كان أحق بالعرش منه، وأراد أن يثبت للشعب أن اختياره ملكاً جاء بناء على رغبة إله الشمس «حور إم آخت»، وكان هذا هو اسم أبو الهول في الدولة الحديثة، أي منذ حوالي ثلاثة آلاف عام .
أبو الهول ظل أعجوبة و لغزاً للعصور التي تلته , ربما بسبب ارتباطه الخفي بالقارة الغارقة أطلانطس، و قد بدا هذا الاعتقاد عندما تنبأ العراف الأمريكي Edgar Cayce بوجود غرفتين أماميتين تحت أقدام أبي الهول تحويان مكتبتين مليئة بسجلات عن أولئك الذين نجوا من دمار أطلانطس ... لفترة لم يعط للأمر أي اهتمام الا ان العمال المسؤولين عن الترميم اكتشفوا مدخلاً مفتوحاً جزئياً جانب ابي الهول و بحسب التقديرات ان الباب لم يفتح سوى مرة واحدة فقط .كذلك تم اكتشاف سلسلة من الأنفاق عام 1995 يبدأ اثنان منها تحت أبي الهول ، لذلك استعمل فريق العلماء الغربي السيموغراف ليتكشف لهم عن وجود فراغات على شكل حجرات منتظمة تحت الأرض ببضعة أمتار ، تحت القدمين الأمامايتين تحديداً !!
... نحن نعلم الآن يقيناً أن هنالك حجرات تحت قدمى أبي الهول وحوله ولازالت هناك اكتشافات عظيمة ورائعة لم يكشف الستار عنها بعد.
... فأينما تكونوا آمل أن تستمتعوا معنا يوما بزيارة اسطورتنا الفريدة الحية ،فها هو يقف صامدا شامخا على مرالتاريخ ضد طلقات الزمن ،ولكنه دائما يجد الاهتمام من أصحاب الفكر الإنساني الرفيع، فقد تم ترميم وإصلاح هذا التمثال عدة مرات على مدار تاريخه الطويل .
واليوم يهنىء أبو الهول أبناء مصر ويرحب بزوارها الذين أتوا من أنحاء الدنيا لقضاء العيد فى مصر ...ويقول لكم كل سنة وأنتم طيبين.
وها أنا أهنئك يا أبو الهول وأقول لك " ودعت بك عاما مضى .. وأقبلت بك عاما جديد ."
|