الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

سوريا الشقيقة ... مكانة فى القلب

سوريا الشقيقة ... مكانة فى القلب
عدد : 10-2008
على أرض سوريا تجدد اللقاء السنوى لأكثر من 250 اعلامى عربى وأجنبى من جميع أنحاء العالم أثناء حضور فعاليات مهرجان طريق الحرير 2008 فى دورته السابعة، تحت رعاية المهندس محمد ناجى عطرى رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة الدكتور سعد الله أغه القلعة وزير السياحة السورى خلال الفترة من 10 وحتي 15 من الشهر الحالي وشملت فعالياته زيارة مدن دمشق وتدمر والرقة وحلب واللاذقية،والتى حرصت الوزارة من خلاله على استعادة فكرة التقاء الحضارات خاصة أن سوريا تعد محطة رئيسية تلتقى فيها قوافل طريق الحرير الذى يعتبر أهم الطرق التجارية فى التاريخ القديم والذى شكل جسرا للتعاون بين الشرق والغرب عبر التاريخ ومحورا للتفاعلات الخلاقة التجارية والثقافية والإنسانية والحضارية والدينية والعلمية.
زيارتى إلى سوريا هى تجربتى الأولى من نوعها ولم تبدأ منذ هبوط طائرتى الى أرضها البارة بأهلها بل بدأت منذ زيارتى لمكتب المستشار الاعلامى للسفارة السورية فى حى الدقى السيد عمار عرسان ... كنت أظن أن الخلق الدمث والذكاء الشديد اللذين قابلنى بهما سمات لابد من توافرها لدى كل الأفراد الدبلوماسيين الذين يمثلون دولهم فى الخارج ولكن مفاجأتى الحقيقية كانت عند اختلاطى بالشعب السورى الذى يتمتع بخلاف حضارته وثقافته التى تشهد صفحات التاريخ بها بكم كبير من السماحة والطيبة والأدب والذوق واحترام ثقافة الآخر... شعب عربى متميز يمتلك بالفطرة الكثير من مقومات الوعى السياحى... لا تتعجب فبعد زيارتك وعودتك الى موطنك ستجد سورية الشقيقة بسحر طبيعتها وعراقة تاريخها تحتل مكانا رئيسيا فى قلبك وعقلك... فافتح قلبك لها فهى دائما مرحبة بزوارها.
التكية السليمانية.. تحفة عمرانية دمشقية
لايمكن أن تطأ قدميك أرض دمشق بدون أن تزور واحدة من أجمل وأشهر المباني الإسلامية في دمشق.. التكية السليمانية التى قام ببنائها المهندس العثمانى سنان باشا عام 1554م وذلك بأمر من السلطان سليمان القانوني في شرق المرج الأخضر، وقد شيدت مكان قصر الظاهر بيبرس ‏وتنقسم إلى جزئين:‏التكية الكبرى التي تتكون من مسجد ومدرسة، والتكية الصغرى قاعة للصلاة وفناء واسع تحيط بها الأروقة والغرف .
ومنذ عام 1974 م تحولت المدرسة السليمانية البرانية إلى سوق سياحي للصناعات اليدوية التقليدية مثل صناعة البروكار والموسلين والظاهري والحفر على الخشب وتطعيمه والصناعات الفضية والزجاج اليدوي وصناعة الصدف والعاج وغيرها . أما الأروقة الشمالية فقد تحولت إلى متحف حربي وشغلت غرفها بالآثار وإدارة المتحف، أما المسجد فهو باق تقام فيه الشعائر الدينية ويؤمه المصلون. ولهذا السوق بابان الأول جنوبي يصلها بالتكية والمدرسة والثانى شمالي يصلها مع بقية أجزاء المدينة.
نواعير حماة
تقع النواعير في مدينة حماة على وادي العاصي، وهى من أشهر مدن العالم المعروفة بامتلاكها لآلات رفع الماء التي تدار بقوة التيار وتسمى هذه الآلة الناعورة.توجد حوالي 17 ناعورة تدور على ضفتي العاصي، لا يزال بعضها يستفاد منه في سقاية بعض البساتين أو الحدائق الموجودة على ضفتي النهر، ولقد عرف تاريخ إنشاء بعض منها وذلك في الأعوام 1453م –1361 م.ولعل من أشهر النواعير داخل المدينة: ناعورة المحمدية ،والمأمورية،ومجموعة البشرية،والجسرية،والدهشة والمقصف والخضورة والجعبرية والكيلانية أو دولاب أم الحسن.
تدمر عروس صحراء سورية
في القلب من بادية الشام تبزغ أمام الرائي آثار مملكة تدمر، وتدمر هي رمز لملكتها العربية الشهيرة زنوبيا التي كانت مثالا للمرأة الطموح، تخوض غمرات الحروب، وتتحلى بذوق فني أصيل مما ساعدها على الوقوف أمام جبروت روما وعظمتها. وأهم الآثار هي: معبد بل وقوس النصر والمسرح والآغورا والحمامات والشارع الطويل ومجلس الشيوخ.
أما متحف تدمر فهو غني بانجازات الفن التدمري عبر العصور من منحوتات وفسيفساء ومصنوعات ذهبية وبرونزية وفخارية، كما يضم مشاهد حية من الحياة والفلكلور الشعبي في تدمر والبادية.
ومن أهم ما في تدمر أيضا نبع أفقا، فمياهه المعدنية الكبريتية بالإضافة إلى أنها تروي بساتين تدمر كانت لها خصائص علاجية بالغة الأهمية بالنسبة لأمراض الجلد والكبد والصدر والتهاب المفاصل وحالات فقر الدم كما أنها منشطة للهضم وللدورة الدموية وتضفي على البشرة نعومة فائقة.
قلعة حلب أكبر قلاع العالم
صرح عربى اسلامى عسكرى مهيب يخطف الأبصار بشموخ واقفا وسط المدينة القديمة على هضبة يزيد ارتفاعها عن 50 مترا، منذ النظرة الأولى تنتابك هيبة غريبة من روعة وجمال البناء المعمارى للقلعة ومع كل درجة تصعدها الى أعلى ستزداد فخرا واعتزاز واحتراما لمدى عبقرية مشيديها ، بنائها الحالى يعود الى القرن 13 م فى فترة حكم الظاهر غازى الأيوبى وهى تضم أبراجا رائعة التصميم يحيط بها خندق عميق يزيد من حصانتها وبداخلها متحف صغير يضم آثارا تشير الى جميع الحضارات التى تعاقبت على حلب منذ خمسة آلاف عاما وكان أول من استخدمها للدفاع سلوقس نيكاتور عام 312 ق.م. ولا تجعل مشاهدة قاعة العرش تفوتك فهى واحدة من أبرز جماليات القلعة. بُنيت فوق برج مدخل القلعة الرئيسي، ويُنزل إليها بواسطة 7 درجات. أرضية القاعة رخامية ذات أشكال مختلفة أُخذت من بيوت حلبية قديمة أطوالها 26.5×23.5م. في منتصف القاعة نافورة ماء أيوبية.جدران وأعمدة القاعة مغطاة بالخشب المحفور والملون والسقف يتميز بجمال زخرفة مفصلة من فن الخط العربي..يتدلى من السقف 10 ثريات خشبية يزينها الخط العربي والحشوات الفاطمية. إحداها عبارة عن حجرات كبيرة تتدلى من منتصف القبة.
في قاعة العرش درج سري يقود إلى قاعة الدفاع الكبرى، وينتهي عند الباب الثالث. وفيها فتحات لسكب السوائل المغلية على العدو. وكوات لرمي السهام. وهذه القاعة تتحكم بمدخل القلعة الرئيسي. كما تُشرف على باب الحيات وباب الأسود. وهناك نافذة كبيرة تستطيع من خلالها رؤية دمشق القديمة كلها.
الرصافة .. عمق الماضى
وعلى بعد 160 كم جنوب شرق حلب نجد الرصافة التى كانت قصرا لإقامة هشام بن عبد الملك ثالث الخلفاء الأمويين الذى كان يوصف عهده بالعصر الذهبى لاهتمامه بالمنشآت المعمارية والفنون والمدينة محاطة بأسوار دفاعية جميلة البنيان المعمارى عليها 51 برجاً مضلعاً وفيها أربع بوابات ذات الزخارف المعمارية الرائعة وقد بنيت هذه الآثار فى عهد الإمبراطور جوستنيان فى القرن السادس الميلادى ..وكان شيئا جميلا أن أستمع للتراتيل والأناشيد الدينية من فرق نبع المحبة من حلب ويسوع الملك للكلدان فى الحسكة وجوقة السالزيان لطائفة الاتين وفرقة أحمد بدور للتواشيح مع إخواننا السوريون المسيحيون الذين قدموا من جميع أنحاء سوريا والتى كانت تثير الهمة والحماس وتجدد شعور الانتماء وحب الوطن فى قلوب كل الحاضرين وذلك أثناء الاحتفال السنوى بعيد القديسين سرجيوس وباخوس اللذان كانا قائدين فى الجيش الرومانى فى بداية القرن الرابع الميلادى واستشهدا بسبب تمسكهما بدينهما المسيحى ورفضهم الخضوع لجبروت روما الوثنية. ومن أروع ما عايشته فى رحلتى الى سوريا هو مشاركة رجال الدين الاسلامى والمسيحى فى آداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الأبرار مما يؤكد للعالم أجمع روح التعاون والاخاء بين المسلمين والمسيحيين.
الجامع الأموى نموذج معمارى فريد

كان معبدا أراميا للإله (حدد) عند السوريين القدماء منذ ثلاثة آلاف سنة وفى بداية الميلاد أصبح معبدا وثنيا لجوبيتر الدمشقى أيام الرومان ومن ثم تحول الى كنيسة باسم يوحنا المعمدان فى القرن الرابع الميلادى وبعد الفتح الاسلامى عام 635 اتفق المسلمون والمسيحيون على تقاسم المكان وأصبحوا يؤدون صلواتهم جنبا الى جنب على رنين النواقيس ونداءات المؤذنين .وفى عام 705م قرر الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك بناء مسجدا مهيبا يتناسب مع عظمة الدولة العربية ،استغرق بناؤه حوالى عشر سنوات وبلغت تكاليفه أكثر من 11مليون دينار ذهبى ليعد نموذجا يحتذى به فى روعه وفخامه هندسته المعمارية... هناك ترى مآذن ثلاثة بنيت على طرز مختلفة ومصلاه وصحنه واسعين والجدران مغطاه بلوحات الفسيفساء التى تمثل جنات من الحدائق والقصور والأشجار والأنهار وايضا قبته ذات اللون الازرق المائل للون الرمادى (قبة النسر) ويضم المسجد ضريحا فخما للنبى يحىى (يوحنا المعمدان) الذى بشر بالسيد المسيح وعمده والذى هو موضع تقديس المسييحين والمسلمين جميعا.

 
 
ريهام البربرى