يتنافس أكبر مزادين من نوعهما في العالم داري "سوذبيز" و"كريستيز" العريقتين اللتين أسّستا في بريطانيا هذا العام على بيع تحف نادرة من المشرق العربي ومصر وإيران وتركيا العثمانية والهند، وتشمل كذلك معروضات من شتى الأنواع والأصناف من الأندلس ودول المغرب العربي غرباً إلى تركستان الشرقية شرقاً.
ومن أهم المعروضات فى دار "سوذبيز" رقاقة من اوراق المصحف الشريف كتبت بالخط الحجازي لسورة إبراهيم تعود إلى القرن الميلادي السابق قدّرت الدار قيمتها بين 400 و500 ألف جنيه استرليني، وثمة رقاقة عليها سطر واحد من سورة المؤمنون قدرت قيمتها بين 60 و80 ألف جنيه.
وبين اللوحات والمنمنمات لوحة نادرة تعود إلى العهد الصفوي في إيران تصوّر سيدة من النبلاء تحمل وردة وقد رسمت على الأرجح في أصفهان بين 1680 و1720، قدرت قيمتها بين 600 و800 ألف جنيه.
أما بين الآنية الخزفية وقطع السيراميك، قارورة من الزجاج المحفور والمزين برسوم حيوانية باللون الأخضر من إيران يقدر أنها تعود إلى أواخر القرن التاسع ومطلع القرن العاشر الميلاديين وقدرت قيمتها بين 300 و400 ألف جنيه، وقارورة زجاجية محفورة برسوم لإبل تعود إلى القرن الميلادي العاشر يرجح أنها مصنوعة في إيران، قدرت قيمتها بين 180 و220 ألف جنيه.
أما عن مزاد "كريستيز"، فهناك القطعة التي ينتظر الخبراء بيعها وهي - وفقا لنفس المصدر - القارورة البلورية المحفورة التي تعود إلى العهد الفاطمي في مصر والتي أحجم خبراء الدار عن تثمينها علناً لكن البعض قدر سعرها بحوالي ثلاثة ملايين جنيه، وتوقع آخرون أن تباع بأكثر من عشرة ملايين.
كذلك ثمة تحفة أخرى تعود إلى العهد الفاطمي هي صندوق محفور ومصنوع من خشب الآبنوس والعاج لأقلام الكتابة وقدرت قيمته بين 400 ألف و600 ألف جنيه.
أما عن أثمن المعروضات بين الرقائق القرآنية والمصاحف عند "كريستيز" فتبرز منها رقاقة لصفحتين عليهما من سورة الأنعام خطتا في القيروان "تونس" عام 1020م (410 هـ).
|