وقعت وزارة الصحة والسكان المصرية متمثلة في الدكتور مصطفي حامد رئيس أمانة المراكز المتخصصة بالوزارة بروتوكول تعاون مع إحدي الشركات السياحية العلاجية.
ويوفر هذا المشروع ـ والذي يبدأ في عدة مراكز ومستشفيات مثل شرم الشيخ الدولي والأقصر الدولي ومعهد ناصر التخصصي ودار الشفاء ـ ألف سائح إضافي لمصر, بالإضافة إلي تحقيقه دخلاً يصل إلي 5 مليارات جنيه.
كما سيؤدي هذا البروتوكول إلي رفع كفاءة المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي خضعت لمعايير قياسية وأصبحت مؤهلة للسياحة العلاجية العالمية, كما يوفر البرتوكول زيادة المخصصات المالية لعلاج غير القادرين لمستشفيات المراكز الطبية المتخصصة وتطويرها وتحسين أدائها وغرفها بما يلائم المرضي.
ويهدف البروتوكول ـ كما أكد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ـ إلي جعل مصر واحدة من أهم بلاد السياحة العلاجية في إفريقيا والشرق الأوسط ومنافسة لجيرانها, بالإضافة لزيادة الدخل القومي من العملة الصعبة للبلد خاصة لوزارة الصحة.
تنتشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية , تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة ما بين 30-73 درجة مئوية ولقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالأبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد ،كما أظهرت القياسات المعملية ملاءمة نسبة الملوحة فى هذه الموارد المائية الطبيعية للأغراض الاستشفائية ويضاف الى ذلك انتشار آبار المياه الطبيعية النقية الصالحة للشرب , والتى توسعت مصر فى استثمارها وإنتاجها على نحو إقتصادى فى السنوات الأخيرة فى إطار رقابة علمية صارمة على الجودة والمواصفات القياسية من حيث النقاء من الشوائب والطفيليات والجراثيم , ودرجة عسر الماء والتركيب الكيميائى , مما دفع بالعديد من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى الى التنافس للاستثمار فى هذا المجال.
|