الخميس, 6 فبراير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

سفاجا تتصدر أماكن الاستشفاء فى مصر

سفاجا تتصدر أماكن الاستشفاء فى مصر
عدد : 01-2009
تقع مدينة سفاجا على بعد 65 كيلومتر جنوب مدينة الغردقة. وتحتل تلك المدينة مركز الصدارة في مصر بالنسبة لأماكن الاستشفاء الصحية نظراً لوجود بعض العناصر المشعة في رمالها السوداء. وتعتبر هذه الرمال السوداء المادة الأساسية لعلاج الأمراض الجلدية وعلى رأسها مرض قشر السمك. ودرجة نقاء الجو وجودته عالية جداً نظرا لأنها محاطة من معظم الاتجاهات بسلاسل من الجبال والتي تقوم بصد العديد من الأتربة القادمة من أماكن أخرى.

وفى التسعينيات أثارت دراسات علمية موسعة حيرة الأطباء والمرضى ‏ ‏حول سبب فاعلية الاقامة لأيام معدودة في منطقة سفاجا الواقعة على البحر الاحمر في ‏ ‏علاج أمراض الروماتويد والروماتيزم والصدفية الجلدية.
ودفعت النسبة العالية للشفاء من هذه الامراض منظمة الصدفية العالمية الى ادراج منطقة سفاجا الواقعة جنوبي مصر وعلى بعد 600 كم من ‏ ‏القاهرة في الدليل العلمي لها كأنسب الأماكن العالمية للاستشفاء البيئى من مرض ‏ ‏الصدفية الجلدية.
وتعد سفاجا من أهم المنتجعات السياحية على البحر الأحمر ويقصدها كل عام مئات ‏ ‏السياح الأجانب والعرب والمصريين لممارسة هوايات الغطس أو القيام برحلات السفاري ‏ ‏ولكن شهرتها الأكثر بدأت قبل عشرة أعوام عندما لوحظ شفاء بعض النزلاء ممن يشكون ‏ ‏أعراض الأمراض الجلدية المذكورة.
واثر ذلك تم دراسة هذه الظاهرة الصحية بأسلوب ومنهج علمي وتأصيل أسبابها طبيا ‏ ‏وعلميا حيث تم الاتصال بوزارة البحث العلمي التي أسندت للمركز القومي للبحوث بحث ‏ ‏هذه الظاهرة الصحية غير العادية على عدة مراحل.
وكان ابرز نتائج المرحلة الأولى ملاحظة الندرة الشديدة لحدوث الروماتويد ‏ ‏المفصلي المزمن بالمنطقة حيث أن نسبة الاصابة 0.014 % بينما النسبة ‏ ‏العالمية تبلع واحد بالمائة اضافة الى أن الصدفية الجلدية بالمنطقة بلغت نسبتها ‏ ‏0.008 % بالمقارنة بالنسبة العالمية التي تتراوح بين واحد الى ثلاثة ‏ ‏%.
أما المرحلة الثانية فتم اختيار مجموعتين من المرضى المصابين بمرض الروماتويد ‏ ‏المفصلي المزمن أو الصدفية الجلدية وبعد تقييم حالتهم أرسلوا الى سفاجا للاستشفاء ‏ ‏لمدة 4 أسابيع وأظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في 84 % من الحالات وبلغ حد ‏ ‏الاستشفاء 14 % وبالمتابعة استمر التحسن الى 46 % من الحالات بعد ‏ ‏مرور فترة ستة أشهر اضافة الى استمرار انخفاض تركيز معامل الروماتويد بدرجة كبيرة ‏ ‏في 36 % من الحالات.
أما مرضى الصدفية الجلدية وعددهم 80 مريضا كانت النتيجة بعد أربعة أسابيع ‏ ‏ومتابعة 12 أسبوع من انتهاء العلاج هي تحسن ممتاز فى 90 % من المرضى وهي ‏ ‏انجاز كبير بالمقارنة بالعلاج بالأدوية.

أما رئيس المركز القومي للبحوث وأستاذ الأمراض الجلدية الدكتور هاني الناظر ‏‏الذي رعى الاكتشاف منذ أوائل التسعينات فيقول أن مشكلة مريض الصدفية ‏ ‏مشكلتان في آن واحد الأولى هي المرض والثانية الأدوية التي يتناولها.
وأوضح أنه بالنسبة للمرض فهناك الألم والمظهر التشويهي الذي يصيب الجلد وأما ‏ ‏الأدوية فقد أثبتت التجارب أنها تؤثر سلبا على عمل الكبد والجهاز المناعي ‏ ‏بالاضافة لتأثيره الملموس على الجلد الذي يصيبه الضمور.
وذكر أنه قد ثبت بأن منطقة سفاجا تحتوي رمالها ذات اللون الأسود وبعد تحليلها ‏ ‏أن بها ثلاث مواد مشعة بنسب غير ضارة وهي اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم اضافة ‏ ‏الى وجود نسب عالية من الأملاح والمعادن قد تشمل كل العناصر الطبيعية المعروفة مع ‏ ‏ارتفاع كمية أملاح الذهب وتستعمل في علاج الروماتويد.
وأشار الى أن الرمال السوداء تفيد في علاج الالتهابات المفصلية العادية ‏ ‏والحادة والتورم والارتشاح (مياه المفاصل) وعقد الجلد خاصة عند الكوعين وفى علاج ‏ ‏الالتهابات الجلدية المصاحبة لهذا المرض.
 
 
هانم بدوى