كشف تقرير للجنة الخطة والموازنة عن إنخفاض عدد السائحين القادمين الى مصرمن 15% في الربع الأول من الأزمة إلى 1% في الربع الثاني وبالتالى انخفضت الايرادات بما يعادل 2.4 مليار دولار ... ومن واقع التقارير يتبين لنا إننا فعلاً فى أزمة حادة التأثيرعلى صناعة السياحة المصرية.التى تعد واحدة من أهم الموارد الرئيسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر ،حيث أنها تساهم في الناتج الإجمالي القومي بنسبة 11.3%. وفي التوظيف بنسبة 12.6% من قوة العمالة. لذا أثار دهشتى تصريحات السيد محافظ الوادى الجديد اللواء أحمد مختار أثناء لقاءه بمجموعه من الصحفيين السياحيين والذى أكد فيه أن حادث اختطاف مجموعة من السائحين أثناء رحلتهم فى منطقة الجلف الكبير شهر سبتمبر الماضى كان له مردوداً ايجابياً على السياحة المصرية ،التى استفادت من الدعاية الاعلامية التى سلطت الأضواء على أهم المناطق السياحية فى المحافظة والتى لم يكن يعرفها الا القليلون.
كما أنه لا يتعجل دفع عجلة التنمية السياحية بالمحافظة ... فلابد أولاً من وضع هوية السياحة فى المنطقة كى ينجحوا فى وضع آليات التنفيذ... ثم تساءل السيد المحافظ عن ماذا سيضيرنا اذا انتظرنا ثلاث سنوات أخرى لتنفيذ الاستراتيجيات التى تتم بين المحافظة ووزارة السياحة من أجل تنشيط السياحة هناك ، قد تتضح مستقبلياً إنها استراتيجيات خاطئة مثلما حدث فى مناطق أخرى سياحية؟... والى هنا انتهى تصريح السيد المحافظ ...لأسأله أنا بدورى، أى خطة دعائية هذه التى يكون أبطالها حوادث وكوارث تكون ذات مردود ايجابيى على مصر؟! ... ومتى يا سيدى المحافظ سنعترف بأخطاءنا ؟... وهل معنى انه حدثت أخطاء تنفيذية فى بعض المناطق السياحية أن ننتظر ثلاث سنوات أخرى ندرس ونحلل كى نتفادى الأخطاء ؟!
يا سيدى المحافظ ليس بوسعنا الا أن نرتب أوراقنا من داخلنا ،كي نجتذب السائحين لمنطقة صحراوية نظيفة خالية من كل أنواع التلوث البيئى، وتمتلك جزء من تاريخ مصر القديم يتمثل فى آثارها ومحمياتها الطبيعية،وعيون كبريتية تنافس مثيلاتها فى دول العالم فى قدرتها الحقيقية فى الشفاء من العديد من الأمراض المزمنة.
أين دور الوادى الجديد التى تحتل ثلث مساحة مصر فى تحقيق الخطة الوزارية التى تستهدف عدة مؤشرات بحلول عام 2011 تتمثل في اجتذاب 14 مليون سائح وتحقيق 140 مليون ليلة سياحية و 12 مليار دولار إيرادات سياحية، و 1.2 مليون فرصة عمل؟
|
