الخميس, 6 فبراير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

اللي اختشوا ماتوا

اللي اختشوا ماتوا
عدد : 03-2009
في أحد الأيام نشب حريق هائل في أحد الحمامات العامة وهي مملوءة بالناس وكانت ملابسهم خارج الحمام مع حراس الأبواب الذين ينظمون عملية الدخول والخروج فلما شب هذا الحريق خرج بعض من كانوا داخل الحمام وهم عراة ولم يخجلوا ،أما الذين خجلوه واستحوا لم يخرجوا وهم عاريين أمام الناس وفضلوا الموت بدلا من أن يرى الناس عوراتهم وبالفعل ماتوا.و من هنا جاء المثل الشعبى على لسان حارس الحمام عندما سُئل هل مات احد في هذا الحريق؟ قال نعم" اللي اختشوا ماتوا" .

الحمام الشعبى في كتاب وصف مصر

أنشئت الحمامات الشعبية العامة مع بداية العصر الإسلامي حيث أنشأ عمرو بن العاص أول حمام عام بني في مصر،إلا أن ازدهار هذه الحمامات في مصر كان في العصر العثماني، ومن أشهر الحمامات التي لا تزال باقية حتى الآن حمام الملاطيلي وقلاوون والسلطان إينال وباب البحر، منها ما خضع للترميم ومنها ما يزال علي حالته القديمة التي أنشئ عليها.

لعب الحمام دوراً هاماً في المجتمع المصري فكان يقضي فيه الأصدقاء وقتاً طيباً سواء للرجال أو النساء، كما كان يمثل عنصراً رئيسياً في تقاليد الزواج والختان ويتساوى في ذلك الفقراء والأغنياء،وقد سجلت في كتاب وصف مصر تفاصيل هذه الاحتفالات.

كذلك كان للحمام دوره البارز في الأغراض العلاجية للعديد من الأمراض،وكانت معظم الحمامات بالقاهرة مرتبطة بالمنشآت الدينية، فغالبا ما تكون قريبة لها أو ملتصقة بها وموقوفة عليها لتدرعائدا ثابتا عليها.

روعة المعمار

تختلف الحمامات الشعبية في تخطيطها فيما بينها في التفاصيل مثل عدد الأحواض والقباب والزخارف.وعادة يكون باب الحمام ضيق يليه دهليز حتى لا يتعرض الحمام للتيارات الهوائية ومنعا للضوضاء وتوفير الهدوء للمستحمين، يفتح الممر علي قاعة متسعة ذات سقف خشبي مسطح تتوسطه قنديل للإنارة، أما في القاعة فيوجد مسطبة المعلم وبجواره دولاب الأمانات.

بعدها يوجد ممر ضيق ينتهي بباب يفتح علي ما يسمي الصحن الوسط ،يتوسطه فسقية من الرخام وترتفع حوالي متر واحد عن الأرضية وهي مثمنة الشكل ويجري عليها عملية تدليك جسم المستحم، وعلي جانبي الفسقية توجد مصاطب ينتظر عليهما المستحمين دورهما في عملية التدليك .

وعلي الصحن تفتح عدة حجرات،أهمها بيت الحرارة الذى يتضمن مغطس ممتلئ بالمياه الساخنة ويتصاعد منها البخار الذي يساعد علي تفتيح مسام الجلد، ويزود المغطس بالماء الساخن عن طريق ساقية ترفع الماء من بئر أسفل الحمام، ويتم تسخينها عن طريق الموقد الذي يكون موقعه خلف الحمام، كذلك يوجد بجوار حجرة المغطس حجرات يطلق عليها خلوات تتضمن أحواض مياه للاستحمام بعد الانتهاء من التدليك والبخار وتوجد أيضا دورات مياه.

حمام الملاطيلي .. سابقا

لا يزال ذلك الحمام المعروف باسم حمام الملاطيلي هو أشهر حمامات القاهرة الذي يعمل ويستقبل جمهوره ويجذب الحمام السائحين الأجانب والعرب حتى يومنا هذا ولم تمسه أيادي الترميم، ويعود تاريخ الإنشاء إلى عام 1780م ويقال أنه أنشي في عهد الوالي العثماني إسماعيل باشا، واشتهر باسم حمام الملاطيلي نسبة إلى سيد الملط أبرز من عمل في هذا الحمام، لكن تغير اسم الحمام حاليا إلى حمام المرجوش نسبة إلى الشارع الذي يقع فيه في حي باب الشعرية.
 
 
أحمد عبد المعز