الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

إطلالة
الحقيقة... منعرفهاش

إطلالة
الحقيقة... منعرفهاش
عدد : 06-2009

عدد محدود من الدول فى العالم عندما يزورها الزعماء وقادة الدول يقومون بزيارة معالمها ورموزها التاريخية المعروفة عالميا وكان آخرها زيارة الرئيس أوباما لمنطقة أهرامات الجيزة ..أثناء زيارته القصيرة الى مصر .
وفى احدى زياراتى الى دولة الصين قمت بزيارة مدينة "شى آن" وهناك وجدت صورا لزيارة الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون لواحدة من أهم الرموز التاريخية فى الصين وهى عبارة عن مدينة كاملة مجسمة لآلاف من تماثيل الجنود تحت الأرض تبدو لزوارها غاية فى الابداع ،ويرجع تاريخها الى فترة قريبة وليست بالزمن البعيد...تذكرت زيارتى لهذا المعلم السياحى لأحدثكم عن الحقيقة الغائبة عنا فى مصر حتى على العاملين فى القطاع السياحى...إن مصر بتاريخها وحضارتها هى أمل وحلم يراوض معظم من يعرفها على وجه الأرض وهم عدد كبير وضخم يكفى لأن تصبح مصرعامرة بالسياحة طوال الحياة..ودورنا يكمن فى أن نحفز هولاء لكى يحققوا حلم التعرف على حضارة وتاريخ مصر العظيم.

لقد قامت بعض الدول العظمى بتقليد هذه الحضارة وتلك الموروثات التاريخية لولع شعوبهم بها ومنها بناء وتصميم فندق ضخم فى مدينة " لاس فيجاس" على شكل هرم ...بينما نحن فى مصر نلهث وراء أنماط خدمية مضافة نهتم بالترويج لها أكثر من هذه الرموز لان هذه الدول لا تملك فى الحقيقة الا ان تتفانى فى التميز لعدم وجود أية بدائل أخرى.

وهناك الكثير من الدول على مستوى العالم تتنافس فى هذا النطاق الضيق للحصول على نصيب من السياحة باعتبارها واحدة من أهم الصناعات الأن،بينما نجد مصر فى نفس الوقت تحتل مرتبة أقل فى القدرة التنافسية وصلت الى المرتبة ال58 بين دول العالم بينما نحن نملك موجودات تاريخية تجعلنا نحتل الصدارة...الا أننا قررنا ان ندخل عالم المنافسة فى اشكال خدمية لا سبيل لنا فى الوصول الى نتائج متقدمة فيها ولازلت أكرر هم لا يملكون إلا غيرها.

علينا أن ننظر الى ثروات مصر وتاريخها المزدهر يجب ان نعيد النظر فى رسم خططنا التسويقية والتركيز على الأنماط التى لا ينافسنا فيها أحد ، ان نزيد من ولع شعوب العالم بحضاراتنا ، ان نخطط برامجا تسويقية على هذا الأساس الحيوى والهام الذى نتفرد به بمكانه وموقع لا ينافس ، ان نرفع من مستوى هذه الأماكن والخدمات ،ان نسمح لاجهزة الاعلام العالمية ان تاتى وتصور وتشرح للعالم اجمع قصة الحضارة المصرية دون اجراءات معقدة وطلب مبالغ فوق الخيال ، علينا ان نستثمر رموز مصر و مهاراتهم المتميزة فى الترويج لهذه الحضارة مثل الدكتور زاهى حواس وخبراء التسويق السياحى وما أكثرهم فى وزارة السياحة وهيئاتها وقطاع الأعمال الخاص.

حديثى السابق لا يعنى بالقطع أن نغفل تطوير منتجاتنا السياحية فمصر عامرة بالمقومات العالمية الفريدة من صحراء وشواطىء ممتدة وبحار وطبيعة خلابة وطقس متميز وموقع جغرافى رائع ويعد تطويرها قيمة مضافة لمنتجاتنا السياحية التى ننفرد بها... ولكننا لابد أن نتيقن من أن الدول التى تتباهى وتتنافس بالوصول الى القمر والأجرام الفلكية وكبريات الصناعات وغيرها قامت حضارات الفراعنة باعطائهم الخيوط الاولى لكى ينجح هؤلاء فى الوصول الى تلك النتائج المبهرة .علينا ان نفخر امام العالم اجمع اننا قدمنا منذ آلاف السنين المعجزات التى تعجز كبرى دول العالم أن تأتى بمثلها حتى الأن بالرغم من تكنولوجيا العصر الحديثة أن تبنى هرم خوفو أخر.
 
 
مجدى سليم
magdi.selim@yahoo.com