بعد غياب ما يقرب من 100 عام يعود إلي مصر الجزء المفقود من قاعدة الناووس الخاص بالملك أمنمحات الأول مؤسس الأسرة 12 (الدولة الوسطى ) (1991-1962 ق.م) والموجود حاليا بحوزة متحف متروبوليتان للفن بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية .. صرح بذلك فاروق حسني وزير الثقافة .
وأضاف وزير الثقافة أن هذه القطعة ستعود إلي الوطن يوم الخميس القادم من بعد أن قام متحف المتروبوليتان للفن بشرائها من أحد الأشخاص بمدينة نيويورك لإعادتها إلي بلدها الأم مصر ولتكتمل بذلك قاعدة الناووس الموجود حاليا في معبد الإله بتاح بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر .
ووصف د.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار عملية شراء هذه القطعة بمعرفة متحف المتروبوليتان بأنها تعتبر سابقة هي الأولى من نوعها تدل على إيمان
و حرص هذا المتحف على إعادة الآثار المسروقة إلي بلدها الأم كما تظهر أيضا مدى عمق التعاون الثقافي بين المجلس الأعلى الآثار وهذا المتحف .
وأضاف حواس أنها أيضا لمحة طيبة من المدير الجديد للمتحف توماس كامبيل Thomas Campbell .
وأوضح د. حواس أن قصة إعادة هذه القطعة المصنوعة من الجرانيت الوردي بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي حين أرسلت له د. دورثيا ارنولد Dorthea Arnold أمينة قسم المصريات بمتحف المتروبوليتان خطاباً رسمياً توضح فيه رغبة المتحف بتسليم مصر جزء من قاعدة ناووس جرانيتي خاص بالملك أمنمحات الأول كان قد عرضه أحد الأشخاص على المتحف لشرائه . وطبقاً للدراسات التي قامت بها ارنولد ثبت أن هذه القطعة هي الجزء المفقود من قاعدة الناووس المذكور والذي يعتقد علماء الآثار أن هذا الناووس تم نقله إلي معبد الإله بتاح بالكرنك خلال عصر الدولة الحديثة .
كما أن أحد المقالات المصورة التي كتبها عالم الآثار الفرنسي جورج لوجران والمنشورة بالعدد الثالث من الحوليات Annales de services عام 1920 توضح وجود هذا الناووس فاقداً لأحد أركانه مما يدل على أن هذا الجزء فًقد منذ أكثر من 100 عام مضت .
واستطرد د. حواس أن متحف المتروبوليتان استطاع التفاوض مع هذا الشخص في سبيل عودتها إلي مصر وستصل إلي مطار القاهرة يوم الخميس القادم حيث ستخضع للترميم تمهيداً لإعادتها إلي مكانها الأصلي ليكتمل بذلك قاعدة ناووس الملك أمنمحات الأول .
|
