حققت شركات الطيران في الشرق الأوسط نسبة نمو بلغت 20% في النصف الأول من العام الجارى، في مقابل 12% للشركات الإفريقية والآسيوية و15% لشركات أمريكا اللاتينية و4.8% لأمريكا الشمالية و2.3% فقط للشركات الأوروبية.
وأشارت دراسة حديثة صادرة عن مصرف الإمارات الصناعي إلى أن تضاعف أعداد الشركات أدى إلى زيادة معدلات نمو قطاع النقل الجوي وتطور القطاعات الخدمية المرافقة، ما أدى بدوره إلى زيادة حصة المنطقة من إجمالي حركة النقل الجوي العالمية، والتي ارتفعت من 2.5% في العام 1991 إلى ما يقارب 8% في العام 2009.
ودعا المصرف إلى زيادة درجة التنسيق بين شركات النقل الجوي الخليجية لمواجهة تحديات المنافسة مع الشركات العالمية التي بدأت تتحالف لمواجهة نمو الشركات الخليجية في أسواق النقل الجوي العالمية.
وبينت الدراسة أن قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي يشهد تطورات سريعة؛ إذ حقق خلال السنوات القليلة الماضية نقلات كبيرة وضعته في مواقع متقدمة إلى جانب قطاعات النقل الجوي الكبيرة والعريقة في العالم.
وأوضح المصرف أن شركات "طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران" بدولة الإمارات و"الخطوط الجوية القطرية" تعتبر في مقدمة الشركات الخليجية التي حققت نمواً سريعاً من خلال زيادة أعداد الطائرات والركاب والشحن الجوي؛ إذ أبرمت هذه الشركات عقود شراء تعتبر الأكبر في عالم الطيران، وخاصة تعاقد شركة طيران الإمارات على شراء 90 طائرة آيرباص 380 العملاقة وتوجه الخطوط الجوية القطرية لشراء 178 طائرة من مختلف الأحجام خلال السنوات المقبلة.
وبينت الدراسة أنه إلى جانب الطيران التجاري، سجل الطيران الاقتصادي نسب نمو كبيرة في السنوات القليلة الماضية، وذلك بعد النجاح الذي حققته شركة العربية للطيران المتخصصة في هذا المجال والتي قامت بإنشاء شركات شقيقة في كل من مصر والمغرب إلى جانب مقر الشركة الأم في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى ما حققته شركة طيران فلاي دبي من حضور قوي في سوق الطيران الاقتصادي.
وتوافق هذا النمو في قطاع النقل الجوي مع تطور مماثل في إقامة مطارات جديدة والقيام بتوسعات في المطارات القائمة؛ إذ تم استثمار ما يقارب 25 مليار دولار في هذه المرافق خلال العقد الماضي في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة في دولتي الإمارات وقطر.
|