الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

منح د. حواس "وسام الشمس" تقديراً لدوره في نشر الثقافة الأثرية عالمياً

منح د. حواس -وسام الشمس- تقديراً لدوره في نشر الثقافة الأثرية عالمياً
عدد : 07-2011
أشاد د. زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار بدور الشباب فى حماية الآثار والتراث الحضاري الموجود بالمتاحف والمواقع الأثرية في مصر، مشيراً إلى قيام مجموعة من شباب ثورة 25 يناير طواعية بتكوين سلسلة بشرية أحاطت بمبنى المتحف المصري بالقاهرة لحمايته وتأمينه إثر الانهيار الأمني والفراغ الأمني الذي شهدته القاهرة يوم 28 يناير الماضي.مضيفاً إنه لولا دور الشباب لتمت سرقة كنوز المتحف المصري في ظل هذه الفوضى الأمنية وغياب الأمن والشرطة في ذلك اليوم، كما أشاد بدور القوات المسلحة المصرية التي أرسلت خبرة رجالها لتأمين المتحف المصري والمواقع الأثرية المصرية المهمة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها د.حواس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي حضرها رئيس جمهورية بيرو " آلان جارسيا" وممثلي أكثر من عشرين دولة.

وخلال الجلسة الافتتاحية.. أعلن آلان جارسيا رئيس بيرو أن التجربة المصرية في استعادة الآثار المهربة تجربة يجب أن يحتذي بها في كافة أنحاء الدول التي ترغب في استعادة آثارها المسروقة.مضيفاً إن مصر ساعدت بيرو في استعادة واحد من أعظم كنوزها الأثرية من الولايات المتحدة بفضل خبراتها في هذا المجال،معرباً عن تقديره للدكتور زاهى حواس ودوره في مساعدة بيرو في استعادة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية تابعة لبيرو وكانت موجودة لدى جامعة " ييل " الأمريكية.

وقال جارسيا إنه يقدر دور د. زاهى حواس وجهوده في مجال الحفاظ التراث الحضاري واسترجاع الآثار المسروقة إلى بلاده. وتقديراً لدوره في مجال الآثار قام بتكريم د. زاهى حواس وتقليده " وسام الشمس " وهو أرفع الأوسمة التي تمنحها بيرو لشخصيات عالمية بارزة فى المجالات المدنية والعسكرية. ويعد د. حواس أول شخصية عربية تمنح هذا الوسام الذي يعد أقدم الأوسمة في الأمريكيتين إذ يرجع تاريخه إلى عام 1821 .

وفى كلمته أمام الجلس الافتتاحية للمؤتمر أشار د. حواس إلى أن إحدى الآليات المهمة في استعادة الآثار هو قطع العلاقات الثقافية والعلمية مع أي معهد أو متحف يثبت لديه وجود قطع أثرية مسروقة ويماطل فى إعادتها موضحاً أن مصر نجحت بالفعل فى تطبيق هذه الآلية وأسفرت عن استعادة قطع أثرية مهمة من بعض المتاحف الأوروبية والأمريكية مثل متحف اللوفر الذي تم وقف عمل بعثته الأثرية العاملة في مصر حتى تم استعادة الآثار المسروقة الموجودة لديه.

وأوضح أن الاتفاقيات والتعاون الثنائي ومتعددة الأطراف من شأنه العمل على الحد من تهريب والاتجار فى الآثار المسروقة من البلاد الأصلية وفى هذا الصدد فإن مصر وقعت اتفاقيات تعاون مع تسع عشرة دولة من بينها دول فى أمريكا الجنوبية من بينها بيرو و بوليفيا والإكوادور وطبقاً لقوانين تلك الدول.

وأشار إلى تجربة مصر فى مجال إنشاء مخازن الآثار المؤمنة وتدريب الأفراد على أعمال الحراسة والتأمين وإلى تجربة مصر فى تطوير التشريعات الخاصة بحماية الآثار وتغليظ العقوبات ضد المعتدين أو السارقين للآثار أيضاً أكد اهتمام مصر بضرورة الحفاظ على حقوق الملكية الثقافية للدول ذات الحضارات العريقة بعد استنساخ مقتنياتهم الأثرية بعيداً عن الاتفاقيات الدولية المنظمة لذلك ومنها اتفاقية التجارة العالمية بخصوص حقوق الملكية الفكرية والثقافية للمنتجات الثقافية والفنية.

وأضاف أن قضية استعادة الآثار المسروقة أصبحت قضية مهمة لكل الدول ذات الحضارات العريقة وأنه أنشأ أول إدارة خاصة بمتابعة ملف استعادة الآثار موضحاً أن الجهود المبذولة أسفرت عن استعادة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية كانت قد سرقت منذ عقود وسنوات طويلة بفضل الإصرار على استعادتها وأيضاً بفضل التعاون مع المؤسسات الثقافية والأثرية العالمية مثل المعاهد والمتاحف والأفراد.

وأشاد ببعض الدول التي ساعدت مصر فى استعادة آثارها مثل الولايات المتحدة وخاصة شعبة الجمارك بوزارة الهجرة والأمن الداخلي الأمريكية وإدارة المباحث والتحقيق بوزارة الأمن للمساعدة في استعادة العديد من القطع الأثرية ومن بينها مجموعة أواني ترجع لعصور ما قبل التاريخ وسرقت من موقع المعادى بالقاهرة وحاول أحد التجار أن يقوم بتهريبها عبر مدينة ميامى.

وكرر د.حواس في ختام كلمته مطالب مصر ورغبتها في استعادة ست قطع أثرية مصرية فريدة موجودة بعدد من المتاحف العالمية بأوروبا والولايات المتحدة وهى حجر رشيد ، ورأس تمثال الملكة نفرتيتي ،والقبة السماوية لمعبد دندرة وتمثال حم إيونو ،وتمثال عنخ حا إف ،وتمثال رمسيس الثاني.
وأضاف أنه لن يألوا جهداً في سبيل استعادة هذه القطع الأثرية الفريدة فى الفن المصري القديم والتي تعتبر ملكاً ثقافياً للشعب المصري الذي من حقه أن يراها موجودة فى بلاده.

هذا ويختتم المؤتمر أعمال مساء اليوم وسط مشاركة عدد من وزراء التراث والمعنيين بالآثار في أكثر من عشرين دولة وكان المؤتمر الدولي الأول قد عقد في القاهرة فى شهر أبريل الماضي من أجل تكوين تحالف قوى للمطالبة باستعادة الآثار من الدول ذات الحضارات القديمة.
 
 
ريهام البربرى