أكد الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة أن مصر ترى أن مبادئ ريو وقواعد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو التابع لها تمثل أساس النظام الدولى للتعامل مع تغير المناخ خاصة مبدأ المسئولية المشتركة مع تباين الأعباء واختلاف القدرات والعدالة وحق الدول النامية في تحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق وأولوياتها الوطنية واستراتيجياتها التنموية وأن مصر تعتبر أن أى أهداف عالمية للتنمية المستدامة ينبغى أن تكون مكملة وليست بديلة عن الأهداف الإنمائية للألفية.
جاء ذلك فى كلمة الوزير التى ألقاها فى مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو + 20 بالبرازيل خلال الفترة من 19 وحتى 22 يونيو الجارى ، بحضور ملوك ورؤساء حكومات العالم ويشارك فيه أكثر من 150 دولة ، بمناسبة مرور عشرين عاماً من انعقاد قمة الارض فى ريو عام 1992 .
وأكد وزير البيئة على دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الدولى لتحقيق التنمية المستدامة وتأكيدها على أهمية وضع الأطر والمعايير والاتفاق على أهداف عالمية للتنمية المستدامة للعشرين سنه المقبلة من خلال عملية حكومية مفتوحة العضوية فى إطار الأمم المتحدة وتحظى بإسهامات كافة المنظمات الدولية المعنية وأصحاب المصلحة فى إطار من الشفافية .
وأوضح وزير البيئة أن مصر ترى أن التحديات الحالية التى يشهدها المجتمع الدولى تتطلب تكثيف الجهود على كافة المستويات وأن تتضمن تلك الجهود على المستويين الإقليمى والدولى آليات محددة تتصدى لمعوقات التنفيذ التى تواجهها الدول النامية مع إعادة هيكلة النظام المالى العالمى التمثيل العادل لتلك الدول فى عملية اتخاذ القرار وتوفير البيئة الدولية المواتية والموارد والتكنولوجيا لها التى تساعدها على النمو وأن مصر تقوم من جانبها بالعمل على تطوير المنظومة الوطنية فى مجال التنمية المستدامة.
وأشار كامل إلى حرص مصر على تحقيق أهداف اتفاقية التنوع البيولوجى وتنفيذ المقررات الصادرة فى اطارها بما فى ذلك ما يتعلق بالاستخدام المستدام لعناصره والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية وأهداف التنوع البيولوجي خاصة وأن التقرير الأخير لتوقعات التنوع البيولوجى العالمى يتضمن تحذيرات بأن العالم بفقد بصورة متسارعة التنوع البيولوجى وانه بات غير قادر على تحقيق هدف خفض معدل فقدان التنوع البيولوجى لأسباب متعددة من بينها الاستخدام غير المستدام للموارد وتغير المناخ والأنواع الغريبة الغازية والتلوث .
وأكد الوزير على أهمية توفير الدعم اللازم لتنفيذ الخطة الإستراتيجية العشرية والإطار التنفيذى الخاص بمكافحة التصحر وتدهور الأراضى حتى عام 2018، للتوصل إلى هدف دولى لوقف التصحر وتدهور الأراضى مع توفير ادوات التنفيذ المطلوبة بصورة قابلة للتوقع لتحقيق هذا الهدف حيث أعرب الوزير عن قلق مصر البالغ مما تواجهه العديد من الدول النامية خاصة الافريقية من تدهور للأراضي ومن تصحر بما يمثل مشكلة رئيسية أمام جهود الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية فضلاً عما يترتب عليه من تهديدات أمنية واجتماعية .
يأتي هذا المؤتمر فى مرحلة يشهد فيه العالم مطالبات متزايدة من جانب الشعوب بتحقيق العدالة الاجتماعية وبأولوية القضاء على الفقر والجوع والحرمان وأهمية تحقيق الشفافية والمشاركة الكاملة للشعوب فى آليات اتخاذ القرار على كافة المستويات باعتبارهم شركاء كاملين للحكوماتبما يؤكد على ألوية الحرص على قيم المحاسبة والمساءلة وتحمل المسئوليات وتنفيذ الالتزامات . |