الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مدير متحف "جازان" يتهم جهات حكومية بأنهاأهملت تراث المنطقة والتلاعب به من خلال القرية التراثية

مدير متحف -جازان- يتهم جهات حكومية بأنهاأهملت تراث المنطقة والتلاعب به من خلال القرية التراثية
عدد : 09-2012
اعتبر الدكتور فيصل بن علي الطميحي مدير متحف جازان للتراث مشروع «القرية التراثية» لا علاقة له بتراث المنطقة قائلا: «إن سألت أحدًا من أهل المنطقة من تهامة أو المرتفعات الجبلية سيقول لك نفس الكلام، والناس يذهبون إلى ذلك المكان ليس من أجل مطالعة التراث وإنما في رأيي لقضاء وقت للتسلية ليس إلا، ولو كان بيدي لأعدت البناء وفق ما يجب أن يكون».

واتهم جهات حكومية بأنها ساهمت في إهمال تراث المنطقة والتلاعب به من خلال القرية التراثية بجازان قائلاً: «تم إسنادها إلى غير أهلها فقام ببنائها أحد المقاولين من خارج المنطقة، وأشرفت عليها جهات لا تعرف شيئًا في التراث أو الثقافة».

وأشار الطميحي إلى وجود ملاحظات عدة على القرية من قبل كثير من الزوار، وهناك من يرى أنها لا تمثل تراث المنطقة لا من قريب ولا من بعيد، وأنها فقط مكان للتسلية.

وحول ظروف إنشاء القرية قال: «إن الهيئة ليست المعنية بذلك، وإنما جرى تكوين لجان حكومية من محافظات وإدارات المنطقة تحت مظلة الإمارة ممثلة في مكتب الوكيل، ثم جرى التعاقد مع أحد المقاولين من منطقة عسير، وأوليت أمور الإشراف على البناء إلى تعليم صبيا، وكان المفترض أن يكون الإشراف كاملاً لذوي الخبرات وهم كثر، أما من الجهة المعنية بالتراث في المنطقة كجمعية الثقافة والفنون أو مكتب الآثار».

وأكد الطميحي أن البيت الجبلي بالقرية لا يشبه مثيله في المنطقة، والذي يكون إما على هيئة برج مستدير أو زواياه قائمة، يتسع من القاعدة ويضيق كلما اتجه إلى الأعلى وتكون مساحته صغيرة ولا تصل بأي حال من الأحوال إلى مساحة البيت الموجود في القرية.

وقال مدير متحف جازان إن العشة في القرية أيضًا بنيت على شكل خاطئ، لأن العشة التهامية التراثية يكون محور البناء فيها هو الباب الغربي الذي يطلق عليه اسم العقب أوالعقاب (بفتح حرف العين) ويجب أن يكون هذا الباب في جهة الغرب، لأن الهواء في منطقة جازان يهب في غالب الوقت من جهة الغرب، أما الباب الآخر واسمه «الكابة « فيكون إما في جهة الشمال وإما في جهة الجنوب ولا يكون أبدا في جهة الشرق».

وأضاف: «إن بناء البابين على ذلك النحو يساهم
بشكل كبير في تدوير الهواء في كامل أجزاء العشة بشكل فريد ويساعد ذلك في تلطيف أجوائها في منطقة تمتاز بالحرارة الشديدة، وهو أمر يدل على خبرة المعماري الجيزاني بالظروف البيئية وقدرته على توظيفها بشكل يتوافق مع احتياجاته».

وأشار إلى أن البناء الذي في القرية يطلق عليه اسم المجلس فهو غير معروف في تراث المنطقة طولاً وعرضًا، كما أن الزخارف التي نفذت عليه هي زخارف من منطقة عسير، ولا تمت بصلة لمنطقة جازان، وهذا يدل على عدم معرفة المشرف على البناء بتراث المنطقة.
 
 
محمد مختار