أطلق المجلس الثقافي البريطاني برنامجه للقيادة والابتكار في مجال الثقافة والذي سيجمع فنانين وصانعي سياسات وأصحاب مشاريع إبداعية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تم تطوير البرنامج بالشراكة مع مؤسسة "فورد" وهو يأخذ على عاتقه إشراك المواهب الناشئة والقادة الثقافيين البارزين في جزء من العالم يعج بالمشاريع الفنية.
وقد تم اختيار 90 ممثلًا من 17 دولة بعد أسابيع من المقابلات وذلك من بين أكثر من 250 مرشحًا من هذه المنطقة. وقد تميّز المرشحون بخلفيات مختلفة وكان من بينهم محركو دمى وأمناء متاحف وراقصون معاصرون وأقطاب من عالم الأزياء ومغنون كلاسيكيون ومنتجون.
المشاركون موزعون على ثلاث ورش عمل تفاعلية في بيروت (20-22 مارس)، والقاهرة (28-30 مارس)، ودبي (15-17 أبريل)، مما يجعل هذا البرنامج فريدًا وتعاونيًّا بامتياز. خمس مشاركًا من لبنان سيشاركون في هذا الحدث.
بقول ستيفن ستينينغ، مدير الفنون الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المجلس الثقافي البريطاني: "تزخر المنطقة بالثقافة، وهي بوتقة نابضة بأشكال الفن والابتكارات المعاصرة. والمنطقة لديها الكثير لتقدمه للمجتمعَيْن الإقليمي والدولي. ويعمل المجلس الثقافي البريطاني على تسليط الضوء على المشاريع الفنية كأداة أساسية للنمو في المنطقة. وإنني أتطلع إلى "المختبرات" التفاعلية وإلى رؤية مظاهر التعاون الجديدة والمثيرة التي ستكشف عنها تلك المختبرات!".
وتضيف آلما سالم، مديرة البرنامج الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المجلس الثقافي البريطاني: "لم تكن الثقافة والفن أكثر أهمية مما هما عليه اليوم في كونهما أداة جوهرية للتعبير السلمي والتغيير العميق المتفاعل والبعيد الأمد. فقد أصبح الخيال حلاً للمشاكل المجتمعية ومحركاً للتغيير الفكري، وعليه يعد هذا البرنامج بالاستجابة للاحتياجات الفنية الراهنة".
يسعى البرنامج إلى إقامة شبكة من السفراء الثقافيين الشغوفين القادرين على تبادل خبراتهم الفردية لإقامة منتدًى ديناميكيًّا خاصًا بالفنون المعاصرة. ففي منطقة تحاول إحداث تغيير ثقافي ضخم، من المهم جدًّا التمتع بعقول مبدعة تعمل في مجال المشاريع الثقافية وتركز على التحديات المختلفة التي يواجهها.
|
