شهد د . محمد صابر عرب وزير الثقافة ، و د . بيتر كيفيك سفير المجر بالقاهرة ، الأمسية الشعرية المجرية التى نظمها بيت الشعر العربي التابع لصندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة وذلك بقاعة المؤتمرات بالمجلس ، شارك فيها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ، د . محمد عبد المطلب ، وتوشكا لازلوفرنس المستشار الثقافي المجري ، جهاد محمود نائبه عن الشاعرة الايرانية سيسين بهبهاني الفائزة بجائزة المجر الدولية للشعر، الفنان سامح الصريطي ، وبحضور د . سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة م . محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية ، د . كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية .
أكد عرب على أن هناك ارتباط وثيق بين العديد من جذور الثقافات العربية والفارسية والمجرية وتتقارب كثيرا ليست في الشعر فقط وانما في كل الفنون بل في تراثنا الأدبي والفني والثقافي ، فالثقافات بين الشعوب تعد أرقي وأهم كثيرا من العلاقات السياسية ، وأن العلاقات الأدبية والثقافية والفكرية هي الأقوي دائما ، فعلاقات الشعوب هى الراسخة عن العلاقات بين الحكام ، فالحكام يذهبون والسياسات تتغير وتتبدل ، لكن تظل التجارب الحية العملية بين الشعوب هى الخالدة ، فالمصريون جميعا يحبون كل العالم ويتواصلون مع كل الثقافات بصرف النظر عن المواقف السياسية بين الحكام ، فما أحوجنا في هذا الزمن الي أن تتواصل حبا ومعرفة ووعيا ، فعلاقتنا بالثقافة الفارسية والتركية وحتي الثقافة المجرية والثقافات الأوروبية المتنوعة تعطي نوعا من الثراء والغني والتنوع في حياتنا .
وعن لجنة الخمسين " اللجنة الدستورية " قال عرب بأن عليها نسبة كبيرة من التوافق وهي تمثل معظم أطياف المجتمع ومن الصعب أن تحسبها حِسبة رياضية كم فنان وكم مثقف وكم رجل أعمال وكم أستاذ جامعي وأستاذ قانوني ، ولكن في المجمل خمسين من أطياف المجتمع من الخبراء ومن المجتمع المعني بالدستور ، فأملنا وثقافتنا في هذه اللجنة في أنها تعد دستور ليس من ورائه الا خدمة المجتمع وخدمة مستقبل هذا الوطن وخصوصا في ظل هذه المرحلة الصعبة فمن الصعب أن تجد دستور يحظي بتوافق كل المجتمع ولكن بنسبة 70 أو 75 % ، فالدستور القادم لا يوجد من بين أعضائة من له اتجاهات يمين أو يسار يريد أن يأخذنا نحو اتجاه بذاته ، ولكن في النهاية الكل مُتفق علي أن يكون هناك دستور محترم يتناسب وكل الظروف السياسية التي يمر بها الوطن .
قال حجازي ما أجمل أن يجتمع الرجال والنساء والشباب والشيوخ منشغلين بالثقافة ومحبين لها ومستمعين للشعر الذى يهذب الوجدان ويريح النفس ويقارب بين الثقافات والشعوب ويعبر عن طموحاتها وآلامها ، وأضاف حجازى ان التجارب الشعرية المجرية لها خصوصية شديدة من حيث أوجه الشبه مع التجربة الشعرية المصرية وتحدث عن الشعر المجري والجائزة المجرية المسماة باسم الشاعر المجري يانوس بانو نيوس الدولية والشاعرة الايرانية التي فازت بالجائزة هذا العام وهي سيسين بهبهاني والتي أبهرت الجميع بقدرتها على العطاء والنضال من اجل المساهمة فى الإرتقاء بقضايا وطنها وهموم شعبه وقد تجاوزت الثالثة والثمانين ولا زالت تجوب العالم بفنها من أجل المطالبة بالمزيد من الحرية والإستقلال والديمقراطية.
تضمنت الأمسية كلمة للسفير المجري أشاد فيها بعمق العلاقات التاريخية بين مصر والمجر والتعريف ببعض مراحل التجربة الشعرية في المجر والتطلع للمزيد من التعاون بين البلدين مشيراً إلى أنه قد أقيمت في شهر مارس في هذا العام إحتفالية شعرية بالمجلس وهو احتفال دولي ينظمة المعهد الثقافي الايطالي ولديه برنامج شعري لانقاذ البشر وألمح إلى أنه في شهر مارس الماضى كانت هناك غيوم تغطي سماء مصر واليوم ومنذ 30 يونيو انفتحت السماء في آمال للانسانية والحرية لكل المصرييين ، فالشعر فعلا يساعدنا في تحقيق أملنا .
|