كلف د.محمد إبراهيم وزير الآثار رئيس قطاع الآثار المصرية بمتابعة ما نشر بإحدى الإصدارات اليومية في عددها أمس الأحد وعلى موقعها الاليكتروني تحت عنوان "سرقة وبيع مقبرة فرعونية للإله حورس بالصحراء الغربية" ، وذلك بالتنسيق مع مباحث السياحة والآثار .
أكد د.محمد إبراهيم إن الوزارة تولى اهتمام بما ورد بالتحقيق الصحفي بالرغم من وجود العديد من المغالطات العلمية التي تتنافى مع الحقائق الأثرية
من جانبه قال على الأصفر نائب رئيس قطاع الآثار المصرية أن التحقيق أشار إلي وجود مقبرة للإله حورس بالصحراء الغربية وهو أمر منافياً تماماً للحقائق الأثرية حيث لا توجد في العقيدة الفرعونية فكرة تشييد أي مقابر للمعبودات .
وما ورد فى التحقيق بشأن وجود حجر الزمرد عند المقبرة مما يؤكد وجودها حيث اعتاد الفراعنة وضع هذا الحجر أمام المقابر للإضاءة ليلا ونهاراً ، فهو أمر لا يمت للحقائق العلمية بصلة ، حيث لم يذكر أن المصري القديم استعان بمثل هذه الخرافات ، ولم يسبق العثور مطلقا على مثل هذا الحجر فى المقابر المكتشفة حديثا او قديما ، أما عن وجود جعارين أمام المقبرة يدلل علي وجودها لم يثبت ذلك خلال الكشف عن جميع المقابر الفرعونية .
أوضح علي الأصفر إلي أن الصور المنشورة بالتحقيق والخاصة بالأواني الكانوبية للإله حورس يصعب التأكد من أثريتها من عدمه ، والصور الأخرى فيرجح أنها نقلت من شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" وتمثل آلهة علي أوراق البردي .
وأن ما نشر عن طريقة فتح مقبرة مكتشفة حديثا ، فأنه شئ خيالي غير حقيقي ويصور الأمر علي أنه عمل فوق العادة ، حيث المعروف لدي الأثريين كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات ، وتتلخص فى دراسة الطبقات وتسجيلها عند ، يتم بعدها تحديد سدة المقبرة وأختام الجبانة ثم فتحها وتهويتها ، واتخاذ اجراءات تسجيل محتوياتها.
مؤكدا انه لا يوجد بعثات أثرية اسبانية تعمل بالصحراء الغربية ، كما اشار التحقيق عن أن فريق من العلماء الآثار الأسبان جاء إلي مصر بحثاً عن مقبرة الإله حورس مؤكدا انه عار تماماً من الصحة .
|
