الثلاثاء, 16 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

كوريا الجنوبية تحتفل بالذكرى السبعين ل "إعلان القاهرة" تحت سفح الأهرامات

كوريا الجنوبية تحتفل بالذكرى السبعين ل -إعلان القاهرة- تحت سفح الأهرامات
عدد : 11-2013
أقامت سفارة كوريا الجنوبية بالقاهرة فى فندق مينا هاوس بالجيزة احتفالية مساء أمس الموافق 27 نوفمبر الجارى بمناسبة مرور سبعين عاماً على ذكرى إعلان القاهرة،بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية أبرزهم سيوك تونج سون الأمين العام لمؤسسة تاريخ شمال شرق أسيا و السفير أحمد إسماعيل مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، والسفير الدكتور محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ،والدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة ،واللواء سامح سيف الدين يزل رئيس جمعية الصداقة المصرية الكورية، وحشد من الصحفيين ووسائل الاعلام المختلفه المحلية والعالمية .


وفى مستهل كلمته ،رحب السفير الكوري لدي القاهرة كيم يونج سو بالسادة الحضور ،وقال:"قبل 70 عاما وفى شهر نوفمبر اندلعت حرب طاحنة فى العالم، واجتمع الزعماء الثلاثة " الرئيس الأمريكى روزفلت، رئيس وزراء بريطانيا تشرشل، والرئيس الصينى شيانج كاي شيك " بجانب سفح الاهرام فى فندق مينا هاوس ليتباحثوا حول كيفية إنهاء الحرب و استعادة النظام في العالم.وانتهت تلك المحادثات بين دول الحلفاء بصدور إعلان القاهرة فى 27 نوفمبر 1943، وبعد انتهاء المحادثات توجه الرئيس روزفلت ورئيس الوزراء البريطانى تشرشل إلى طهران ليلتقى رئيس الوزراء السوفيتى ستاريلينج والذى وافق بدوره على إعلان القاهرة ،وقد تم بث إعلان القاهرة للمرة الأولى عبر أثير الإذاعة فى الأول من ديسمبر 1943 ، و نص اعلان القاهرة المكون من 3 اقسام على اجتماع الرئيس روزفلت، والجنرال شيانج كاي شيك ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل، و المستشارين العسكريين والدبلوماسيين في شمال أفريقيا ،معربين عن موافقه العديد من البعثات العسكرية على العمليات العسكرية في المستقبل ضد اليابان. وكشف الحلفاء الثلاثة الكبار عن عزمهم ممارسة ضغوط بلا هوادة ضد أعدائهم عن طريق البحر والبر والجو. وقد بدأت بالفعل الضغوط في التزايد لتجريد اليابان من جميع الجزر التي استولت عليها واحتلتها في المحيط الهادي منذ بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1914، بالإضافة إلى جميع الأراضي الصينية التي استولت عليها اليابان مثل منشوريا، فورموزا، و حزر بيسكادوريز، والتي يجب أن تعود إلى جمهورية الصين . واتفقت القوى الثلاثة على أنه يجب طرد اليابان من جميع الأراضي الأخرى التي استولت عليها بالعنف والجشع مؤكدين على ضرورة أن تصبح كوريا حرة ومستقلة و استسلام اليابان بدون شروط ".

وأضاف السفير الكورى، أنه من ناحية أخرى أعدت أمريكا وبريطانيا اجتماعا ثنائيا عام 1941 تناولا فيه ميثاق الحلف الاطلسى الذى تضمن فى نصوصه محتوى إعلان القاهرة فيما يتعلق بالنظام الدولى قبل وبعد الحرب ولعل أهمها حق تقرير المصير الذى تم منحه للشعب الكورى ،مشيرا إلى أن إعلان القاهرة يحظى بأهمية كبيرة في ذاكرة الشعب الكورى حيث نص على ضرورة أن تصبح " كوريا حرة ومستقلة".

وأكد السفير الكورى أن شروط اعلان القاهرة تحولت إلى آلية دولية أخرى وهى إعلان بوتسدام فى 26 يوليو 1945 بين قوات الحلفاء والاتحاد السوفيتى السابق حول ترسيم الحدود والذى نص على استسلام اليابان فى 2 سبتمبر 1945،وقال "أنا شخصياً قمت بزيارة بوتسدام فى شهر سبتمبر الماضى حيث صدر إعلان بوتسدام وتذكرت إعلان القاهرة ولكن خطر إلى مخيلتي أن هنا لا توجد اهرامات الجيزة التى شهدت على ميلاد إعلان القاهرة، عندها بدأت التفكير فى تنظيم احتفالية بمناسبة مرور 70 عاماً على إعلان القاهرة، وبصفتى سفير جمهورية كوريا فى جمهورية مصر العربية وجدت أن تنظيم احتفالية تناسب قيمة إعلان القاهرة بالنسبة للشعب الكورى، هو أيضاً يوم مميز فى تاريخ العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا".

وأشار السفير الكورى أنه قام اليوم بزرع شجرة فى حديقة فندق مينا هاوس بالإضافة إلى وضع نصب تذكارى بمناسبة مرور 70 عاما على إعلان القاهرة ،لافتاً إلى أن الكثير من الكوريين سيقومون بزيارة فندق مينا هاوس من أجل إلقاء نظرة على الشجرة بينما يفكرون فى إعلان القاهرة وينتظرون المزيد من التطورات فى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفى ختام كلمته، دعا السفير الكورى مصر للقيام بدور بناء فى توحيد الكوريتين على اساس اعلان القاهرة ، وقد أعاد إطلاق جمعية الصداقة المصرية الكورية التي اعتبرها تمثل جسرًا للصداقة والتواصل بين البلدين.


ومن جانبه ،استعرض "جونغ مين سو" أستاذ كلية الدراسات الدولية للدراسات العليا بجامعه هانكوك ، أن الانطباع الأول لدى الشعب الكورى عن العرب هو انطباع سلبى حيث يعتبر الكوريون المنطقة العربية منطقة صراعات مع الدول المجاورة "الصراع العربى الاسرائيلى، الصراع مع الولايات المتحدة".أما الانطباع الثانى ، فهو إيجابي بالنسبة للحياة الدينية الإسلامية حيث يصفها الكوريون بالورع، الصدق والإيمان، والانطباع الثالث " دول بترول غنية " ،والرابع " بيئة صحراوية قاسية " و الخامس " البلدان العربية جاذبة للكثير من الاستثمارات التي تخلق اقتصاد متنوع" وأن الدول العربية هي أغنى دول العالم بالنفط"،مؤكداً أن هناك بعض الأبعاد الأخرى لم تخلق أنطباع قوى كالسابق ذكرها لكنها بقيت موجودة في وعى الشعب الكوري مثل " التمييز الجنسي" و " النظام الاجتماعي الإقطاعي".

وقال أن أكثر الصور ايجابية هي أن الكوريون يدركون جيدا الحياة الدينية التي يحياها العرب في ظل المعتقدات الإسلامية بالإضافة إلى أنها " دول غنية بالنفط" و " شعب ودود ومرحاب" .

وبدوره قال سيوك تونج يون ، الأمين العام، مؤسسة تاريخ شمال شرق آسيا :" إن كوريا تسعى جاهدة إلى المساهمة في المجتمع العالمي من خلال تقاسم خبراتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وتقديم الدعم لجيرانها ودول المنطقة الأخرى، كما تثمن في الوقت نفسه علاقاتها مع مصر منذ أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1961" .

وأوضح أثر إعلان القاهرة في كوريا الحديثة ودول شرق آسيا حيث أصبحت واحدة من المناطق السياسية والاقتصادية الرائدة في المجتمع الدولي، مشيرا الى الدعم الذى قدمته كوريا من أجل حل المشاكل المختلفة في المجتمع العالمي الحالي فضلاً عن مساعدة الدول الأخرى على أساس مبادئ إعلان القاهرة، والمبادئ التي استفادت كوريا منها بشكل كبير جدا في تحقيق استقلالها من الإمبراطورية اليابانية.

وأشار إلى الجوانب السلبية لإعلان القاهرة ، أبرزها الصراعات الإقليمية المتعلقة بالجزر الصغيرة في سينكاكو (أو دياويو داو )، ودوكدو وجزر الكوريل بين الصين واليابان وروسيا وكوريا، والخلافات المتواصلة بشأن الموروثات المأساوية للإمبريالية اليابانية مثل قضية نساء المتعة،مؤكداً أن هذه القضايا يجب أن تحل من خلال المفاوضات والحوارات المستمرة .

وبدوره استعرض جونج يونج تشيل رئيس جمعية كوريا العربية، العلاقات بين كوريا الجنوبية ومصر التى تطورت في مطلع السبعينات مع تبني الرئيس الراحل أنور السادات لسياسية الانفتاح وتحول السياسية المصرية إلى المعسكر الغربي ،وكان التبادل التجاري هو حجر الأساس في العلاقات بين البلدين بصورة أكبر من علاقاتهما الدبلوماسية. وجاءت حرب أكتوبر في 1973، لتثبت من جديد قوة العلاقات بين مصر وكوريا الشمالية والتي أرسلت فرقة من الطيارين المقاتلين للمشاركة في الحرب. وكان يشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية آنذاك الرئيس السابق محمد حسنى مبارك والذي زار كوريا الشمالية أربعة مرات خلال رئاسته لمصر.وحدثت تحولات سياسية جمة على شبه الجزيرة الكورية مع انتهاء الحرب الباردة مطلع التسعينات. وفي 13 أبريل 1995، رفعت كوريا الجنوبية ومصر مستوى العلاقات بينهما إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وهو ما يمثل البداية الحقيقية لتطور العلاقات بين البلدين .

وقال أن حجم التجارة بين البلدين عام 1995 بلغ 585 مليون دولار، وفي عام 2005 بلغ 908 مليون دولار، وفي عام 2012 نحو 1.5 مليار دولار.

وأضاف أن هناك 57 ألف سائح كوري قاموا بزيارة مصر عام 2006، وارتفع عددهم في 2007 إلى 68 ألف وتتواصل زيارات الكوريين لمصر، بالرغم من الأوضاع غير المستقرة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2012حيث قام 26 ألف سائح كوري بزيارة مصر ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد مع تحسن الأوضاع في مصر.



 
 
خالد عبده
الصور :