بقلم الدكتور: ناصر الكلاوى
تعرضت الاثار المصرية بعد قيام ثورة 25 يناير عام 2011م و حتى الان الى هجمة شرسة من الخارجين على القانون، و هو ما عرف اعلاميا بالانفلات الامنى ، و صاحب ذلك سرقة العديد من القطع الاثرية من المساجد و المتاحف و المخازن ، و توجد الان بوزاره الاثار منظومة امنية جيدة و لكنها تحتاج الى تطوير لمواجهة الجرائم المتزايدة حاليا لوجود مشاكل بها ، و المشكلة الاولى و تتمثل الادارة العامة للامن بوزارة الاثار لوجود حراس و افراد امن بعضهم مسلح و البعض الاخر غير مسلح ، و افراد شرطة يتبعون وزارة الداخلية و يقومون بتامين بعض الاماكن المرتبطة بالزيارات السياحية ،، الاثار ، و المتاحف ، و الفنادق الاثرية ،، و المشكلة الثانية التى تواجة الاثار هى عند صدور قرارات بازالة التعدى الواقع على الاثار فانة لا ينفذ لوجود ما يسمى بالدراسة الامنية التى تحول دون تنفيذ قرارات الازالة ، ان المخاطر التى تهدد الاثار المصرية اليوم بالفناء تستلزم اقامة ندوة تحت عنوان ،، منظومة امنية جديدة بوزاره الدولة لشئون الاثار ،، يشارك فيها السادة الاثريين و رجال الامن بوزارة الاثار و الاعلاميين المهتمين بمجال الاثار و رجال القانون و المحليات لدراسة التدابير الازمة لتغيير القوانين الراهنة لتكون اكثر ردعا و لتصل العقوبة فى حالة اتلاف الاثر او سرقته الى السجن مدى الحياة ، و يجب اضافة منظومة امنية جديدة الى وزاره الدولة لشئون الاثار و ذلك بشاء غرفة عمليات مركزية للامن ، و يتم تزويدها باحدث الاجهزة المختصة و تعمل على مدار 24 ساعة و تتلقى البلاغات الخاصة بالتعدى على الاثار من المناطق الاثرية على مستوى الجمهورية لتقوم بابلاغها فورا الى غرفة عمليات وزارة الداخلية ، للتولى الاجهزة الامنية المعنية ابلاغ القسم التابع له الاثر الذى تم التعدى عليه ليقوم بدوره بتحريك القوات الشرطية لتقوم بدورها فى التدخل السريع فى انهاء التعدى فورا و ذلك فى فترة زمنية لن تتجاوز نص ساعة ، و يلى ذلك و بالتوزاى معه يتم اتخاذ الاجراءت المتبعة فى وزارة الاثار ، و يجب الانتهاء من تسليح جميع افراد الامن و الحراسة بالوزارة و تزويده باجهزة الاسلكى ، و تخصيص سيارات دورية راكبة لشرطة السياحة و الاثار للمرور اليومى و على مدار اربعة و عشرين ساعة للعمل على تامين و حماية الاثار ، ان حماية اثارنا العريقة تستلزم تغيير المنظومة الامنية القائمة و تدريب العناصر الامنية على مجابهة الجرائم الحديثة بصفة مستمرة ، و تشديد العقوبات على المتعدين و نشر الوعى باهمية الاثار بين ابناء شعبنا العظيم |
