الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

كلام أخر
همسات لزمن آت

كلام أخر
همسات لزمن آت
عدد : 01-2014
على الرغم من لهجة التفاؤل الشديدة التى تبثها الحكومة يومياً عبر وسائل الإعلام المختلفة إلا أنه لازال الكثيرون لا يستطيعون أن يبددون تخوفاتهم ويتشككون علناً في صدق تلك اللهجة خاصة بعد أن أسفر عام 2013 عن انخفاض حاد غير مسبوق فى الإيرادات السياحية والأثرية،وبدون التطرق للأسباب الحرجة المضطربة الحزينة التي يتفهمها ويتعايشها الجميع حكومة وشعب، باتت أزماتنا المتلاحقة تطالبنا بأفكار غير تقليدية للوصول لأفضل النتائج بأقل التكاليف ومؤكد أن دراستها بشكل جدي سيغنينا عن إنفاق الملايين بلا جدوى.. وبما أن وزيري السياحة والآثار ممن تعاقبت عليهم عدة حكومات فلا يوجد أدنى شك في معرفتهما التامة أكثر من الآخرين بحجم وتأثير المشكلات السابقة والحالية .. فهل لنا ونحن في بداية العام الجديد أن نهمس في أذن المسئولين ببعض الأفكار لعلها تساهم في الوصول بنا لبر الآمان في زمن أخطر ما فيه،ما هو آت؟..

- تفاجئنا في أوقات زمنية متقاربة البعثات الأثرية الأجنبية بالتعاون مع نظرائهم المصريين باكتشاف العديد من الكنوز الأثرية التى لا يوجد لها مثيل فى العالم أجمع ، فلماذا لا تنفرد حصرياً قنوات الإعلام الرسمي الفضائي المصري التى تبث باللغة الإنجليزية بتصوير تلك المغامرات الكشفية المثيرة وإبراز مراحل العمل الأثري الدؤوب يصاحبه شرح علمى جذاب ومبسط يترجم بعده لغات حول القيمة التاريخية لهذا الاكتشاف بالإضافة الى لقطات سياحية ترويجية خاصة للمدينة الموجود بها الأثر ،والتركيز على الدعوة لزيارة مصر بصفه عامه والمنطقة الأثرية المكتشفة بصفة خاصة ، ويمكن للقطاع الاقتصادي فى التليفزيون المصري تسويقه لقنوات أخرى بالتعاون مع وزارتى السياحة والآثار ثم إعادة عرض الحلقات الأكثر مشاهدة وجاذبية خلال المعارض السياحية الدولية الكبرى التى تشارك فيها مصر، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتيه لتحقق سريعاً عائدات بالملايين.

- السياحة الداخلية والطيران والنقل والمواصلات على المستويين العام والخاص لهم دورا وطنيا بالغا فى اعاده لحمه البيت المصري من جديد .. أتحدث هنا عن التعاون الكامل بينهم من أجل طرح مبادرات تنشيطية تقدم برامج سياحية تتناسب مع دخول المواطنين بمختلف فئاتهم دون قصرها على صفوة الطبقة المتوسطة منهم ، وعدم اكتفاء دورهم حالياً على الخروج المؤقت من أزمة الانخفاض الحاد في الإشغالات الفندقية.. فنحن بحاجه إلى بناء فكرى ونفسي جاد لوعى الأسر المصرية بمفهوم وقيمة الأجازة من أجل بناء جيل يعرف للانتماء الوطني مفهوماً.

- الأجندة السياحية في حاجه عاجلة إلى موعد سنوي ثابت مع مهرجان للسياحة وللتسوق لتنشيط السياحة الخارجية والداخلية والقضاء على الركود الاقتصادى والارتقاء بالمنتج المصرى ، تقَدم فيه مختلف السلع والخدمات السياحية بأسعار مخفضة ، وتنظم خلاله مسابقات وجوائز سياحية وعروض فنية جذابة للفلكلور الشعبي.. وأيضاً إحياء مهرجان "عروس النيل" فى موكب كرنفالى مبهر يمر على كل المحافظات التى يجرى بها نهر النيل ليعكس تلك المناظر الربانية الجميلة التي تبعث في النفس الإسترخاء والراحة العميقة بما يتناسب مع طبيعه وتراث وتاريخ كل محافظة على حدة ولترفع كل منها شعار"للجمال عنوان"،مع تنظيم معارض محليه تتيح الفرصة لسكان المدن لإحياء التراث المصري الأصيل.

- إعادة توجيه رسائلنا الإعلامية بصورة موضوعية تقر بحقيقة وجود مشكلات وتؤكد على حلها في إطار زمني محدد،فعن أي أمن وآمان نحدث العالم إذا كان الأثريون يطالبون إعلامياً بتسليحهم لمواجهة البلطجية؟!

وأخيرا.. أتمنى أن تجد تلك الأفكار أصداءاً جادة لدراستها وتطويرها وتنفيذ المناسب منها عند السادة المسئولين لتحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية وسياسية .


 
 
ريهام البربرى
Rehamelbarbary2006@yahoo.com