الدكتور ناصر الكلاوى يكتب
قامت ثورتين فى مصر المحروسة خلال فترة زمنية قصيرة ، و خسرت مصر اغلى ما تملك من خيرة شبابها ما بين قتيل و مصاب و سجين ، و خسائر مادية رهيبة تكبدها الاقتصاد المصرى المريض اصلا و يعانى ازمات متعددة ، و كان الهدف من هاتين الثورتين هو تغيير الحياة الى الافضل ، الا انة لم يطرا تغيير ملموس نظرا لان طريقة العمل بالجهاز الادارى للدولة لم تتغير ، و لم يحدث تطور ملموس فى طريقة اختيار القيادات العليا و الوسطى بالجهاز الادارى للدولة
و فى هذا الصدد نجد ان هناك طريقة عقيمة فى اختيار مديرى العموم ، و يتم الاختيار الموظف الاقدم سنا ، و ذلك دون وجود اية معايير اخرى مثل الكفاءة و طهارة اليد و القدرة على الابداع و التواصل مع المجتمع و الموظفين الذين يقودهم ، و فى هذا الصدد فانا اقترح ان يتم تغيير طريقة اختيار القيادات بوزارة الاثار ، و يتم اعتماد هذة الالية الاتية فى الاختيار ، و ذلك بعقد امتحان لهؤلاء القادة المرشحون للمناصب ، و يتضمن الامتحان عدة امور منها امتحان منهجى فى مجال الاثار التى سوف يكون مسئولا عنها ، و الثانى امتحان فى الامور المالية و الادارية و كيفية القيادة ، و الثالث ان يقدم خطة عمل طوال فترة عمله فى المنصب ، و التى يجب الا تزيد على اربعة سنوات فقط ، كما يجب اجراء كشف طبى لبيان القدرة الصحية و النفسية للمتقدم لشغل المنصب القيادى ، فلا يمكن اختيار مدير عام مريض يذهب الى عملة مرتين فقط اسبوعيا و لا يغادر حجرة مكتبة ، كما يجب ان يكون الاختيار فى المرحلة العمرية ما بين الاربعين و الخامسة و الخمسين ، ان شباب الاثريين لن يتمكنوا من فعل تغيرات ملموسة على ارض الواقع بدون تغيير طريقة السادة مديرى العموم و سوف يذهب جهدهم سدى ، و لن نتوقف عن العمل و السعى حتى تتحقق على ارض الواقع هذة الاهداف باذن الله تعالى |