abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الفراعنة.. طب ودواء

الفراعنة.. طب ودواء
عدد : 03-2014
تاريخ الفراعنة لم يقف عند الآثار التي يأتى إليها السياح من جميع أنحاء العالم بل يتشعب في شتى العلوم التي تظهر عظمة الفكر والأمانة فى نقل المعلومات وتوثيقها والبحث الدائم عن حلول لمواجهة الطبيعة فقد كان قدماء المصريون أوّل من مارسوا الطب على أسس علمية سليمة.وقاموا بتدوّين هذا العلم على الحجر ومن ثم على أوراق البردي فسهّلوا تداول العلم لجميع الحضارات لتستقى علما موثق على الحجر كان أو على البرديات ,لأن أوراق البردي رخيصة الثمن وسهلة الإنتاج ومتوفرة بكثرة كما أنها سهلة الحفظ. وكان للفراعنة السبق فى صنع القلم من نبات يسمى السمّار, كما صنعوا المداد باللون الأسود والأحمر .فمصر القديمة هى منارة حصرية لعلم الطب واليونانيون تعلموا الطب منهم وهذه ليست من وحى الخيال بل شهادة كبار العلماء البريطانيون الذين درسوا وثائق تعود لأربعة آلاف عام تؤكد أن أصول الطب مرجعيتها الى المصريين القدماء وهناك برديات يرجع تاريخها ل1500 سنة قبل الميلاد تؤكد ذلك وتدلل عليه بان ابوقراط ولد بعد تاريخها بألف عام.
فالأطباء عند المصريين القدماء كانوا يكتبون الوصفات العلاجية ويدونون ملاحظاتهم على كل حالة مرضية في مذكرات كانت تدون في سجلات خاصة،حسب نوع المرض وتودع لدى كهنة المعابد والذين كانوا بدورهم يقرؤنها ويدونون ملاحظاتهم لتكون مرجعا لمن يخلفهم كل ذلك أدى إلى تقدمهم فى الطب مقارنة بباقي الشعوب.
وقد قدم المصريون القدماء وصفات سحرية لعلاج الكثير من الامراض ودونوها فى مجموعة برديات نذكر منها الأمراض الطفيلية والأمراض المعوية والأمراض الجلدية والأمراض النسائية كما أعطت وصفاً دقيقا لمرض السكري والتهاب المفاصل وشرح تفصيلى لطب الأسنان.
وكان للقدماء المصريون السبق فى تشخيص وتحديد نوع الجنين سواء ولد أو بنت منذ4000 عام عن طريق فحص البول والدليل على ذلك بردية موجودة فى متحف برلين الذى يعد من اكبر متاحف العالم يرجع تاريخها الى1350 ق.م مدون فيها ان المرأة عند الفراعنة كانت تبلل حبات الشعير والقمح بقليل من البول الخاص بها فإذا نما الشعير يكون الجنين التي تحمل به ولد واذا نما القمح يكون نوع الجنين بنتا واذا لم يحدث اى نمو يكون حملا كاذبا والغريب فى ذلك ان هذه النتائج كانت تظهر فى الشهور الاولى للحمل عكس ما يحدث فى عصرنا الحاضر الذى يستخدم قمة التكنولوجيا وتعرف النتائج بداية من الشهر الرابع من الحمل
وهناك مخطوطة تؤكد ان القدماء المصريين هم أول من اخترعوا جهاز للولادة منذ1500 عام والدليل على ذلك موجود بالمتحف المصرى والمرأة تجلس علية وتضع يدها على رجليها وبجوارها الآلهة حتحور وهو على جدران المعابد وبجوارة كلمة (مس) بمعنى تلد.
هكذا كان أجدادنا قدموا العلم وتقدموا على العالم وسجلوا علمهم وتقدمهم نقشا على الحجر وكتابة على اوراق البردى فلم يكونوا كناز علم بل مركزا للابداع ومنارة يشع منها العلم ويتعلم منها العلماء فبحر العلم عند اجدادنا فيضاناته ارتوت منها كل الحضارات فى شتى بقاع الارض.. فهل لنا مجدا نفخر به اعز من ميراث اجدادنا؟ فمن يجد اعظم من ذلك فليرحل اليه ومن يفتخر فليبذل كل طاقاته للحفاظ على عظمة شعبنا ليفخر بنا احفادنا فخرنا بأجدادنا


 
 
بقلم / خالد عبده
Khaledabdo70@yahoo.com