الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب يناقش ثورة الأدب وأدب الثورة

معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب يناقش ثورة الأدب وأدب الثورة
عدد : 03-2014

أقيم أمس الجمعة 28 مارس على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب خلال دورته العاشرة لقاء ثقافي أدبي بعنوان "ثورة الأدب وأدب الثورة"، تحدث فيه كوكبة من أصحاب الأفكار والرؤى والإبداعات وهم: محمود الورواري، مكاوي سعيد، أشرف عشماوي، سعد القرش ود. عبد الباري خطاب، وأدارها د. أحمد المصري.
أستهل الورواري كلماته موضحا أننا أمام ثورتين ثورة للعقول وأخري للنفوس أوجدهم الأدب فضلا عن الثورة السياسية والتي هي في الأصل نتاج ثوره الأدب، وأشار إلى أدب الثورة والذي هو ذلك الأدب الذي يكتبه أولئك الذين لم يعيشوا الثورة فمن قول طه حسين "إن أدب الثورة هو ذلك الأدب الذي يكتب بعد تشكيل الوعي".

أشار أيضا إلى ثلاث معان مختلفه أولها هو أدب ما قبل الثورة هو شعله الثورات ويكون سبب في قيام الثورات، وثانيها هو أدب الأثناء وهو الذي يكتب أثناء الثورة وفيه يترك النص مفتوح وتكون كتاباته متأرجحه بين نظام مهدوم وآخر لم يتشكل بعد ويكون ذلك الأدب مجرد تسجييل للأحداث في ذاكرة الزمن ليس إلا، وثالثها وهو أدب الثورة "ما بعد" وهو الأدب الذي يتخمر ويكتب بعد جيل من الثورة مستندا على ما تم تسجيله من حقائق.

تحدث بعد ذلك سعد القرش موضحا أن مصر في حالة ثورة ولم تجتاز الثورة بعد وأن أدب الثورة يشبه أدب الحرب لا يستطيع أن يكتبه إلا من شارك فيه، والتمس من الثوره 18 يوم ما بين 28 يناير وحتى 11 فبراير حيث وجد بهم أسمي معاني التماسك والأنضباط في الشعب فبالرغم من عدم وجود شرطة إلا أن الشعب قد ضبط نفسه بنفسه، أهتم أيضا القرش في كتاباته بالتفاصيل التي لم ترد في الفضائيات فالثوره عند تتسع لتتحقق في مجالات كثيرة وهذه التفاصيل الخاصة أكسبت كتاباته عمقًا خاصًا.

ثم تحدث القاضي والمستشار والروائي أشرف عشماوي وهو صاحب أعمال بالغه التميز مثل "زمن الضياع-المشرد ز البار مان" والذي تجاوز عدد المقالات التي كتبت عنه ال 200 مقال كما أن له كتاب عن الآثار وسرقتها فهو مفكر له قدره ورؤية.

أشار عشماوي إلي أنه لا يجوز الكتابة عن الثورات في ذروتها فالأفضل أن تكون اللغة هي لغة التقارير والمقالات، كما أنه ضد أدب الأسماء بمعني أدخال أسماء حقيقيه وعملها كرواية، مستندا إلى نوع آخر وهو التوين أو الرسم لتسجيل الحقائق ليس إلا.

كما نوه عن ضرورة التفرقه بين الأنفعال بالحدث وفرحة الحدث فالمغالطة بينهم قد تؤدي إلى كوارث أدبية.

كما تحدث عشماوي عن عدد الكتب التي صدرت عن الثورة منذ قيامها مشيرا إلى أن عددها حتى اليوم 66 كتاب وأن هذا ليس لصالح الكتاب أو القراء فضلا عن النقل والسرقة الأدبية مختصرا في أن الكتب الأدبية عن الثورة فشلت.

وأضاف مكاوي سعيد أنه لا يوجد أدب ثورة ولا أديب ثائر فالأديب يتناول مراحل ويتحدث عنها والثورة المصرية ما زالت قائمة ولا يمكن الكتابة عنها إلا بعد فتره طويله, فحين خطر له أن يكتب عن الثورة أتخذ كراسا وأسماها كراسه التحرير كان يجول بها في مختلف الأماكن ويسجل بها كل ما يمر علليه من لحظات خلف الأضواء وحصل فيها علي بعض القصص لأشخاص واقعيين منهم من لقي مصرعه وأهدي الكراسه ختاما إلى أرواحهم, و حين وجد أن هذه الحقائق يمكن طمسها فضل أن يخرج كراسته للنور ويطبعها كما كتب بها عن سلوك الحيوان والنبات والجماد والأصوات والأضواء والإشارات.

أيضا أوضح رؤيته عن الكتب التي صدرت في حق الثورة مشيرا إلى أنها تعبر عن وجهات نظر مختلفه حتى يأتي من يجمع كل تلك الأفكار ويعقلها ويكتب عن الثورة بتكامل فالثورة لا تزال مستمره والأدب الحقيقي ينبع من معاناة، وأن ما ينبغي الكتابه عنه حقا هو ما كان قبل الثورة أي فتيله إشعالها.

وأختتم الحوار د. عبد الباري خطاب والذي اختلف مع سابقيه فى أن الكتابة في هذا الوقت ليست بخطأ ولكن للقاريء في ذلك الحكم وهو يستحق دائما أن نقدم له ما يليق.
 
 
دينا صاموئيل