ينسب معبد الامشاطى بمدينة المحلة الكبرى إلى أسرة حاييم وابراهيم ويعقوب الامشاطى، التى تشتهر بصناعة وتجارة الأمشاط وكانت أسرة ثرية لها تجارة فى النسيج والأقمشة .. ويقع المعبد فى الحى المعروف الان (بخوخة اليهود ) سوق اللبن رقم 29,ويطل الباب الرئيسى على شارع الحريري ويؤدى إلى داخل المعبد مباشرا .
عاش بمدينة المحلة الكبرى طائفة من اليهود تعمل فى النشاط التجاري والديني أيضا ..ولهذا المعبد أهمية دينيه من حيث الاحتفالات التي كانت تقام فية من أعياد ومناسبات دينية وغيرها كما كانت تشارك أعداد كبيره من يهود القاهرة وباقي المحافظات طائفة المحلة الكبرى حيث كانت تقام عدة أيام كل عام مثل الاحتفال بذكرى مؤسس هذا المعبد وهو (حاييم الامشاطى).
وكانت الاحتفالات السنوية لهذا المزار مع بداية شهر مايو او خمسة عشر يوما بعد عيد الفصح فكان اليهود يفدون ويحتشدون بالمعبد في احتفالات تستمر ثلاث أيام حيث كان يقام احتفالين فى اليوم الواحد الأول بالنهار والثاني بالليل عند الغروب .
وتتم الاحتفالات بالمزامير الاتية(الله الله خلقنا – موسى وهارون – آباؤنا إبراهيم واسحق ويعقوب – أمهاتنا سارة وروبيكا وليئة وراشيل – كتبنا المقدسة – كتب المشنا ) ،وفى المساء الطواف حول المكان المقدس حيث يحضر أحيانا مندبون رسميون عن الحكومة المصرية.
وقبيل الليل يدق الشماس بعصاه على خشب لهيكل وضعت فوقة أقدم توراة كتبها الأمشاطى بخط يده .ويصعد إلى الهيكل عشرة مصلين ليقوموا بالصلاة ,ويقف كل من فى المعبد من الرجال ،أما السيدات فلهن الحق في القيام أو الجلوس وقت الصلاة لان الديانة اليهودية لا تسمح لهن بمشاركة الرجال الصلاة أو حتى الصلاة بمفردهن فالرجال لهم وحدهم الحق فى عبادة الله ولا يسمح للنساء بدخول المعبد .
وفى الليلة الثانية تطفىء الأنوار وتعزف الموسيقى وتغلق الابواب طوال الليل اما الليلة الثالثة (الكبرى) فتتم فيها أيضا – علاوة على تلاوة المزامير – مراسم زواج الفتيات اليهوديات ، كل هذا مع نحر الذبائح وتناول الخمر بشراهة ثم الصراخ والبكاء .
وكانت هذه المشاهد والطقوس تتكرر فى الاحتفالات السنوية بمعبد بن عزرا بمصر القديمة وقبر ابوحصيرة بمحافظة البحيرة
|