كيف كانت الحياة منذ ملايين السنين ؟؟؟
متوسط أعمارنا الآن بين الستين والسبعين سنة وعندما نسمع أن هناك من الأنبياء من عاش يدعو قومه 950 سنة فلا يمكننا أن نتخيل الحياة وقتها ولا حتى ملامح الإنسان ذاته ، فماذا إذا عرفنا أنه في سنة 2014 نكتشف حيوانات وحشرات تبلغ من العمر 200 مليون سنة ، فمن كان الإنسان وقتها وكيف كانت الحياة حينئذ ...!!!
لمحات سريعة عن الحياة في الماضي السحيق :-
1- ناس تسبح في الهواء :-
- في مصر تصبح السباحة في الهواء بدلاً من الماء ، إنه كهف السباحين والذي يقع في الصحراء الغربية بمصر وتمتلئ الجدران الداخلية للكهف برسوم لناس تسبح في الهواء ويُقدر عُمر تلك النقوش بعشرة آلاف سنة أي أنه قبل الفراعنة بخمسة آلاف سنة ، تُرى من عاش وقتها ليمسك بريشة ويرسم ...؟؟؟؟؟
2- ديناصور عمره 110 مليون سنة :-
في تونس عام 2013 تم اكتشاف هيكل عظمي لديناصور من فصيلة " السوروبود " التي كانت أضخم حيوانات برية في زمانها ويبلغ عمره 110 مليون سنة ، ويبلغ طول الديناصور 15 متر بينما ارتفاعه ثلاثة أمتار و يتألف ذيل الديناصور من 16 فقرة عظمية متلاصقة ، ومن المنتظر عرض الديناصور في متحف
" ذاكرة الأرض " .
ينتمي الديناصور المُكتشف إلى عائلة " السوروبود" وهي فصيلة آكلة للنباتات عاشت في العهد الطباشيري منذ 135 مليون سنة واستمرت 70 مليون سنة حتى انقرضت أي أنها عاشت فوق الأرض حوالي 200 مليون سنة.
وعن الديناصورات بصفة عامة كشفت دراسة علمية متخصصة في علم الحفريات عن مفاجئة مذهلة وهي أن هناك من الديناصورات ما يطير مثل النسور ، الصقور ، العصافير وغيرها من الطيور بل وأن هناك من الديناصورات ما كان يتمتع بالألوان الزاهية مثل الطاووس والببغاء وهي الديناصورات من فصيلة “ Maniraptor “ والتي تُسمى الديناصورات الزاهية لجمال ألوانها .
والجدير بالذكر أن هناك حيوان آخر يشبه الديناصور في الشكل والاسم أيضاً ، إنه "الموزاصور" وهو يُعتبر ديناصور بحري وقد عاش أيضاً منذ مئات ملايين السنين في العصر الطباشيري وتمكن من السيطرة على المحيطات في هذا الوقت حيث كان شديد الشراسة وكان له العديد من الشفرات الحادة وأسنان مدببة وطويلة للغاية حتى أنه وُجدَ في معدة هيكله العظمي بقايا أسماك قرش ، حبار عملاق ، زواحف بحرية ضخمة .
3- حيتان تبلغ من العمر 50 مليون سنة :-
في مصر سنة 1901 بمنطقة الفيوم تم اكتشاف 406 هيكل عظمي لأكبر الحيتان في العالم بالصحراء الغربية وتبلغ الحيتان حوالي خمسين مليون سنة من العُمر وكان وقتها البحر المتوسط يغطي الصحراء الغربية بأكملها من الشمال إلى الجنوب وبذلك كانت الصحراء قاع لهذا البحر الضخم وكانت تعيش تلك الحيتان فيه ، وتوجد هذه الحيتان في محمية طبيعية بالصحراء الغربية في مصر اسمها وادي الحيتان.
4- أقدم مبنى في العالم :-
وفي اليابان تعود بنا الاكتشافات إلى أقدم مبنى في العالم وهو يبلغ من العمر ضعف عُمر أهرامات الجيزة أي حوالي عشرة آلاف سنة ، تعود قصة اكتشافه إلى مجموعة من الغواصين عندما وجدوا مدرجات صخرية تحت الماء تؤدي إلى مبنى غامض وبالقرب منه وجدوا شوارع ضخمة ، سلالم مهيبة ، قناطر رائعة وبعض التماثيل المنحوتة ، تبلغ مساحة المبنى 600 قدم و 90 قدم ارتفاع ، ولا يُعرف إلى الآن القصة الحقيقية لهذا المبنى تحت البحر لكن من المؤكد أنه يوماً ما كان فوق الأرض وبناه إنسان لغرض معين ربما كان مسكن أو لغرض آخر ، وبالطبع الشوارع الكبيرة تحت الماء تجول فيها العديد من الناس فوق الأرض منذ آلاف السنين لكن مياه الفيضان غمرته قبل 2000 سنة أثناء وقوع زلزال .
5- طيور بأربع أجنحة :-
في مفاجئة جديدة تؤكد دراسة علمية في الصين أن الطيور الأولى التي عاشت على كوكب الأرض كانت ذات أربعة أجنحة وتوصل العلماء إلى ذلك من خلال دراسة 11 حفرية تعود إلى 100 مليون سنة .
وفي عام 1861 تم اكتشاف أول حفرية للجد المشترك لجميع الطيور التي تعيش بيننا اليوم وهو طائر " أركيوبتيريكس " الذي عاش قبل 150 مليون سنة ويمثل هذا الطائر فصيلاً مشتركاً بين الطيور والديناصورات .
وعن أحدث الحفريات التي تم اكتشافها مؤخراً :-
1- حشرة نباتية عمرها 126 مليون سنة وكانت تحمي نفسها من الطيور المفترسة بأن تتلون بألوان أوراق النبات وأغصان الأشجار، أطلق عليها العلماء اسم "كريتوفاسموميما ميلانوجراما"، وقد تم اكتشافها في الصين بإقليم " لياونينغ " في تكوين "جيهول" الصخري الذي يحتوي على الكثير من الحفريات لمخلوقات قديمة مثل الطيور والديناصورات ذات الريش .
2- دجاجة جهنم وهي إحدى أنواع الديناصورات وتبلغ من العمر 66 مليون سنة ، وقد عُثر عليها في عام 2014 بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقد تم تسمية الديناصور بهذا الاسم لأن له رأس يشبه رأس الطائر ومنقار بلا أسنان كما أن له عُرف في رأسه كما الدجاجة تماماً بالإضافة إلى أظافر حادة وساقين طويلتين ويُعتقد أن الريش كان يكسو الديناصور، تبلغ دجاجة جهنم من الطول 3,5 متر وارتفاعها 1,5 متر بينما يتراوح الوزن بين 200 أو 300 كيلو جرام .
وأخيراً ولن يكون آخراً تظل الاكتشافات في أنحاء العالم المتعددة نعرف من خلالها أسرار الكون الذي يحملنا ومن المؤكد أنه في يوم ما في المستقبل البعيد سيكون هناك أُناس آخرون يملأهم الشغف في البحث والكشف عن حياتنا وعن الطبيعة وما كانت تحويه من حيوانات وطيور ونباتات ، تلك هي المسيرة ونحن فيها السائرون المُسيرون.
|