إذا كانت وجهة نظرك سليمة فانت مبدع دون الحاجة الى اقناع محدثك بوجهة نظرك والأفكار السليمة المرتبة لا تنتج الا قرار صائب ونجاح المرء فى اتخاذ القرار يأتى من خلال دراسات سابقة وخبرات عديدة ناهيك عن معرفة تامة بتجارب الاخرين فالتفكير أرقى سمة يتسم بها الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى وميزه على غيره من سائر الكائنات الحية ويعد التفكير من الظواهر النمائية التي تتطور عبر مراحل العمر المختلفة وهناك اوقات معينة يحتاج الانسان فيها الى اتخاذ قرار يتوقف عليه مصائر عديدة وليس شخص واحد لذا فإتخاذ قرار جماعى عكس القرار الشخصى وهذا يستوجب التأنى واتخاذ الحيطة والحذر ومصر فى هذه الاوقات العصيبة تمر بمراحل حرجة يجب على جميع مواطنيها الخروج بها من ازماتها وخاصة ان هناك عدو اخطبوطى يحاول اجهاض اى محاولة للاستقرار واشاعة الفوضى بكل اشكالها وهنا يأتى دور التفكير فى كل ما يحدث دون التحيز لتيار او فكر. وعلينا ان نعرف اهداف هذا او ذاك. فالغاية التى نبتغيها جميعا هى بناء دولة على اساس من العدل والحرية والامان وهذا ما تقوم من اجله الثورات. والامم تتقدم بالفكر الراقى لمواطنيها ونهضة الشعوب لا تتحقق الا بسواعد ابنائها المخلصين حتى تتم مواجهة كل المحاولات الشرسة لاسقاطها بمخطط مخابراتي يقوده اعداء الخارج خاصة الحلف الصهيوامريكي وعملاء الداخل واصدقاء الغرب فالمصريون عطلوا فقط مخطط الشرق الاوسط الكبير لكنهم لم يقضوا عليه نهائيا واسقاط الدولة المصرية ليس النهاية بل هو جزء من من مخطط كبير وهو مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه بمساعدة الدول الغربية وإسرائيل من خلال إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط على ان يكون هذا المشروع مشروعاّ مضاداً لمشروع وحدة الدول العربية. حيث ستعمل الدول الغربية على عرقلة هذا المشروع بكل الوسائل المتاحة مشروعة او غير مشروعة لذا فالفكر والمنطق وتحليل الامور والابتعاد عن الفكر الوحدوى كل ذلك هو الطريق الوحيد للنجاة من هذا المخطط وكل من يحاول العبث بمسار الديمقراطية وتحقيق مطالب الشعب هو مساعد ومشارك فى منظومة قذرة تعبث بمقدرات ورغبات شعب ذاق الكثيرمن المرارة حتى يحقق ابسط احلامة عيش ،حرية ،عدالة اجتماعية...
ولقد ندمت على تفرق شملنا ندما افاض الدمع من اجفانى
ونذرت إن عاد الزمان يلمنا لا عدت اذكر فرقة بلسانى
هجم السرور على حتى انه من فرط ما قد سرنى ابكانى
يا عين صار الدمع عندك عادة تبكين من فرح ومن احزانى
|