تقع في غرب آسيا وسط مياه الخليج وتتألف من عدة جزر أكبرهم جزيرة البحرين والتي تمتد خمسة وخمسون كيلو متر طولا وثمانية عشر كيلو متر عرضاً، وبالطبع حدود البحرين مع جيرانها بحرية لطبيعة موقعها في وسط المياه ، فتحدها السعودية من الغرب وتحدها قطر من ناحية الجنوب بينما تحدها إيران من الشمال .
تكفلت طبيعة البلاد بتسميتها ، فهو اسم وحال لأمر واقع،حيث عيون المياه العذبة ومياه البحار المالحة التي تحيط بها لذا فقد تم تسميتها بالبحرين .
وعن أهم مدن البحرين :- ( المنامة وهى "العاصمة "،المحرق،سترة، الرفاع ،مدينة عيسى ).
جعلت المقومات الطبيعية والتراثية من البحرين وجهة سياحية بارزة في العالم العربي تجذب الزائرين من مختلف البلاد للتعرف والاستمتاع بالمزج بين المدنية والتراث والطبيعة الفاتنة .
فإن كنت من هواة تتبع الأثر فإن المواقع الأثرية في البحرين تتعدد وتعود إلى آلاف السنين وكأنها مرآة تعكس البعد التاريخي والحضاري وكأننا على موعد مع الماضي ومنها على سبيل المثال :-
( قلعة البحرين ، معابد باربار، مقبرة عالي ،المتحف الوطني ).
- قلعة البحرين :- وهى تقع في ضاحية السيف في شمال جزيرة البحرين وكانت عاصمة البلاد منذ قديم الزمان وشهدت أرضها إحدى أقدم الحضارات والتي تعود إلى خمسة آلاف سنة تقريباً ، وتجمع القلعة في بِنيتها خمسة مُدن تؤرخ لآلاف السنين قبل الميلاد وحتى التاريخ الحديث والفتوحات الإسلامية مما يجعلنا نلمس تطور العمارة على مر الزمان بدءاً بالطين والفخار وحتى التعامل مع الحجارة في الماضي القريب وتُدرك ذلك حينما ترى الأواني الفخارية التي تحوي هياكل الأفاعي والتوابيت والمقابر والأبراج والمعابد والقصور، إضافة للعملات المعدنية التي تُنسب للإسكندر الأكبر ، إنها قلعة زمنية تؤرخ لترى وتُفكر.
- معابد "باربار" :- التي تبلغ من العمر نحو أربعة آلاف سنة وعُثر بالمعبد على بعض المقتنيات مثل الزهريات والسكاكين والأختام ورأس ثور من البرونز .
- مقبرة عالي :- إنها أكبر مقبرة في العالم حيث تضم مائة وسبعين ألف مقبرة وهى تؤرخ لحقبة زمنية بعيدة المدى تبدأ من سنة 3000 قبل الميلاد و حتى سنة 600 بعد الميلاد.
- متحف البحرين الوطني :- والذي تؤرخ مقتنياته إلى مراحل مختلفة من التاريخ البحريني مما يُشعر الزائر وكأنه يتجول في فيلم تسجيلي هو فيه البطل والجمهور.
أما لهواة الفن الإسلامي فلهم من البحرين دعوة خاصة لتذوق سمات الفن والعمارة الإسلامية من خلال زيارة مساجدها ولعل أبرزها :-
( مسجد الخميسي ، بيت القرءان)
-مسجد " الخميسي " :- والذي تتبلور قيمته التراثية في أنه أول مسجد يُبني خارج الجزيرة العربية وبناه الخليفة الأموي " عمر بن عبد العزيز ".
- بيت القرءان:- وهو متحف يعرض أندر نُسخ القرءان التاريخية في العالم والتي كُتبت في العصور الإسلامية وهى محفوظة في مسجد له قُبة زجاجية والتي تُعد أكبر قبة في العالم من هذا الطراز .
أما عن عشاق الطبيعة فأنت ضيف كريم في محمية العرين وهى أول حديقة حيوان مفتوحة في الخليج العربي و تضم أكثر من خمسين نوعاً من الحيوانات وتسعين نوعاً من الطيور وثمانين نوعاً من النباتات المختلفة ، إنها محاكاة لبيئة الحيوانات والطيور الطبيعية تُشعرك في زيارتها وكأنك في عزلة عن ضوضاء الحياة المدنية وفي حوار خاص مع الطبيعة تُدرك من خلاله أنك لست وحدك في هذا العالم.
أما عن الرياضة فدع البحرين تتحدث عن نفسها فهي تنفرد بطابع التميز والشمولية حيث تتعدد في ذلك الأمثلة ويأتي على رأس القائمة الرياضات البحرية من سباحة وغطس وركوب أمواج وصيد أسماك وهى في تلك الأنشطة تتميز ،وتشمل السياحة الرياضية في البحرين أنشطة أخرى مثل ركوب الخيل ، كرة القدم ، التنس ، كرة السلة,بالإضافة إلى " رياضة الجولف " في النادي الملكي والذي صممه " كولين مونتغمري" أحد الأبطال الدوليين في اللعبة.
ولهواة التسوق تتعدد الوجهات ومنها :-
( البحرين سيتي سنتر، مجمع السيف ، شيراتون مودا مول،مجمع سترة ، بالإضافة إلى سوق الذهب وهو إحدى الوجهات البارزة التي تجذب الزائرين حيث شراء واقتناء كل ما هو جديد في عالم الذهب والمجوهرات في أرقى صيحاته ).
وعن الفندقة والضيافة فإن البحرين تتميز بكوكبة رائعة من الفنادق تناسب كافة الإمكانيات وتلائم الأذواق المتعددة ومنها :- "موفنبيك ، دراغون البحرين ، رمادا بلاس ،شيراتون البحرين "
وخلاصة القول .. أنت في البحرين تُبحر في متعة السفر والرحلة .
|