الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

دعونا نحلم بالإسكندرية مختلفة

دعونا نحلم بالإسكندرية مختلفة
عدد : 05-2014
أخيراً تولى محافظة الإسكندرية محافظ جرئ ، لكن الإسكندرية تحتاج إلى تكاتف الجهود وأن نحلم لكي تستعيد الإسكندرية رونقها مرة أخرى ، البكاء على الإسكندرية التي كانت لن يجدي اليوم المجدي هو اسم ملامح اسكندرية المستقبل، وانزال هذا إلى أرض الواقع ، إذا حدث زلزال في الإسكندرية فحجم الكارثة سيكون كارثي بكل المقاييس على مستوى الانهيارات في العقارات التي شيدت عشوائيا بارتفاع يصل إلى 18 طابقا في شوارع لا يتجاوز عرضها أربعة أمتار ، أو حتى على مستوى سرعة الإنقاذ والتدخل لتحجيم تداعيات الكارثة ، لذا فان إعادة رسم مناطق الطوارئ في الإسكندرية لابد أن يكون حتمياً الآن، فمن الضروري تخطيط عدد من الميادين في كل أحياء الإسكندرية تكون ملاذا للسكان وقت الزلزال لإقامة معسكرات إيواء، وفي نفس الوقت سيكون لها فائدة آنية لامتصاص حركة المرور المتزايدة والآنية .

لم يعد مشروع مترو الإسكندرية رفاهية بل صار حتميا في ظل ارتفاع الكثافة السكانية ، والأسهل والأسرع هو مشروع مترو أبوقير سيدي جابر كمرحلة أولى ، فهو مترو سطحي يحتاج لبعض الأنفاق ، وسيمول المراحل التالية من المشروع الذي يجب أن يمتد إلى غرب المدينة ، وإقامة العديد من الجراجات متعددة الطوابق وتوسعه العديد من الشوارع.

إن الحلم للإسكندرية هو أن تقود السياحة لها صيف وشتاء، هذا لن يتأتى إلا بعد حل كل ما سبق ، فالإسكندرية الطاقة الفندقية فيها محدود جدا ولا تتناسب مع حجم الإسكندرية، فيجب تحفيز تشييد فنادق جديدة، مع رسم خريطة مزارات جديدة للإسكندرية ، فمكتبة الإسكندرية وضعت مشروعاً لإحياء فنار الإسكندرية في لسان يخترق البحر المتوسط ، يوازيه إعادة تجميع ما تبقى من بوابة الفنار التي عثر عليها في الميناء الشرقي، هذا كله يتكامل مع مشروع متحف الآثار الغارقة ومشروع متحف البحرية العسكرية المصرية الذي من المتوقع أن يضم يخت المحروسة ونماذج من الفرق العسكرية والمراكب الفرعونية والمملوكية ، هذا يواكبه مشروع لإنشاء نموذج لمقبرة الإسكندر الأكبر ، مما يجعل الإسكندرية مقصداً سياحياً قائما بذاته.

يتكامل مع هذا كله تخلي كل من وزارة الزراعة ومحافظة الإسكندرية عن تجميل حدائق انطونياوس التاريخية التي تضم نباتات نادرة في مساحات شاسعة، لكي تطور كمنتزه لسكان الإسكندرية وزوارها، على غرار حديقة الأزهر بالقاهرة وكذلك الحال بالنسبة لحدائق الشلالات ، بل يجب أيضاً إعادة النظر في وضع بحيرة مريوط التي يجب أن تصبح متنزها ومزرعة تدر الأسماك ومتنفسا للإسكندرية إلى الجنوب.

إن حل الكثير من مشاكل الإسكندرية يبدأ من خارج الإسكندرية ، فالتكدس السكاني والهجرة المستمرة لمساحة من الأرض محدودة ، يفاقم مشاكل المدينة ، لذا فالحل الجذري لعدم استمرار هذا الوضع هو تنمية الساحل الشمالي تنمية حقيقية لا وهمية كما حدث إلى الآن لذا فإن التسريع بمشروع مدينة العلمين الجديدة سيكون مفيداً للغاية لجذب السكان لفرص عمل جديدة ومدينة واعدة بعيداً عن الإسكندرية فقط بل ستجذب سكاناً من مدن كدمنهور وفوه ودسوق وغيرها.



 
 
بقلم الدكتور/ خالد عزب