ارتبطت الحضارة المصرية بنهر النيل وكان لنهر النيل عظيم الاثر على الحياة في مصر، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصرية على نهر النيل في الطعام والانتقال والصيد ويظهر ذلك مرسوما على جدار المعابد. ولقد تأثرت معتقدات قدماء المصريين في الحياة الآخرة، بنهر النيل. فكانت المراكب وأدوات صيد السمك تترك بالمقابر، كما كان يذكر ان المتوفى كان حسن السلوك ولم يقم بتلويث مياه النيل كما انه لم يقوم باحتجاز مياه النيل ليحرم منها احد وكان لنهر النيل اكبر الأثر في حضارة مصر الإسلامية من خلال الزراعة، والعمران والتجارة. ولقد بالغ المؤرخون القدماء في وصف النيل وانسيابه حرا طليقا على ارض المحروسة لتحكى ضفافه معنى نضال المصريين عبر العصور لترسم صورا لمعاني النصر وكم شارك نهر النيل المصريون أفراحهم وأحزانهم فالنيل مصريا لا نجاشيا لان أحفاد النجاشى نسوا أو تناسوا أن المصريون مجازا هم من تغنوا بان النيل نجاشى وهم اليوم يلعبون بالنار ولم يراعوا الارتباط الحضارى بين مصر وإثيوبيا وسمعوا لوسوسة الشياطين ويحاولون منع مياه النيل عن صناع الحضارة وصناع النصر ومحطمى ما هو أقوى وأعظم من سد النهضة ألا وهو خط بارليف ولم يتعظوا مما حدث لمن هم وراء فكرة إنشاء السد والذين لم يعوا الدرس مما حدث لهم ولن يكون السد اقوى من خط بارليف الذي تحطم بخراطيم المياه ونذكر لهم بأن التدريب على تحطيم خط بارليف تم بمياه النيل وإقامة سد يمنع قطرة من مياهه عن المصريين لن يقابل إلا بدماء المصريين تسال من المصب الى المنبع سابحة ضد التيار لتحطيم كل مخطط شيطانى لحرمان مصر من حقها فى نهر من الجنة وشريان الحياة
وتنساب يا نيل حرا طليقا لتحكى ضفافك معنى النضال
وتبقى مدى الدهر حصنا عريقا بصدق القلوب وعزم الرجال
|