abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

السعودية قبلة المسلمين ووجهة السائحين

السعودية قبلة المسلمين ووجهة السائحين
عدد : 05-2014
تقع في جنوب غرب آسيا وتمثل تقريباً 80% من شبه الجزيرة العربية حيث تبلغ مساحتها 2,149,690 كيلو متر مربع ، يحدها من الشرق قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، ويحدها البحر الأحمر من ناحية الغرب, ومن جهة الشمال العراق والأردن ، ويحدها اليمن وسلطنة عمان في الجنوب، عاصمتها مدينة الرياض.

يعود اسمها إلي الملك "عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود " كونه مؤسس المملكة العربية الحديثة حيث استطاع توحيد معظم أقاليم شبه الجزيرة العربية .

إن جوهر التغير من حالٍ إلي نقيضه في المملكة العربية السعودية يبرز لنا في اكتشاف أكبر حقل للنفط في العالم عام1948 ،الأمر الذي أدى إلى تضاعف الناتج الوطني الإجمالي في المملكة لأكثر من ثلاثة وثلاثين مرة في ثمانية وعشرين عام وبذلك تمكنت الدولة من تحديث البنية الأساسية ووضع وتنفيذ خطط التنمية وتطوير كافة القطاعات الإنتاجية كالصناعة والتعدين والزراعة بعد أن كانت المملكة العربية السعودية من أفقر دول العالم حتى أن الاعتقاد السائد قبل اكتشاف النفط أنها دولة لن تستمر بسبب افتقارها للموارد الاقتصادية .

يبلغ عدد سكان المملكة نحو ثلاثين مليون من بينهم قرابة عشرة ملايين مُغترب مقيمين للعمل في السعودية بشكل رئيسي في أعمال التنقيب والحفر وآخرون في قطاعات متنوعة .

تُعد السياحة في السعودية من القطاعات المُستحدثة التي تلقى اهتمام ورعاية الحكومة في الدولة من خلال العمل علي تطوير المواقع التُراثية والمعالم السياحية فضلاً عن تطوير أنظمة العمل بوكالات السفر والسياحة والفنادق بجانب تنمية الموارد البشرية ، إلا أن السياحة الدينية هي من أقدم أنشطة السفر والتوجه إلي السعودية ، فإضافة لكونها مهد الدين الإسلامي بمولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام ، يقصد ملايين المسلمون من مختلف دول العالم السعودية سنويا لأداء فريضة الحج والعُمرة وعليه أصبحت مكة والمدينة المنورة أكثر المدن جذباً للزوار ، وبذلك أصبحت السعودية حلقة الوصل بين القارات والتواصل بين الثقافات المختلفة .

وعن المقومات السياحية في المملكة العربية السعودية ، فهي مزيج مابين الدور الديني الذي تلعبه الدولة وبين جوانب أخرى متمثلة في الطبيعة الجغرافية للدولة والنشاط الحضري للإنسان منذ القدم بداية من العصري الحجري إلي أن تلمس العنصر الحضري الحديث في الدولة وكيفية التعامل مع طبيعة إلي حد ملموس قاسية إلا أن تعامل العنصر البشري جعل منها وجهة سياحية .

تتمتع السعودية بنحو ستة آلاف وثلاثة مائة موقع تراثي وثقافي في البلاد منها خمسمائة كانت محل ثناء أبيات الشعر العربي أربعمائة موقع آخر مذكورة في سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ومنها،( صحراء الربع الخالي ، الدرعية ، مدائن صالح ، جبال طويق ).

1- صحراء الربع الخالي -:
إنها أكبر صحراء رملية في العالم ، تغطي رمالها نحو ستة مائة ألف كيلو متر مربع ويبلغ طولها نحو ألف كيلو متر وعرضها خمسمائة كيلو متر ، وأول رحلة مُوثقة لها تعود إلي 1931 حيث قام بها رحالة غربي اسمه "برترام توماس ".

2- الدرعية :-
إنها إحدى واحات وادي حنيفة وهي مستوطنة للاستقرار الإنساني والنشاط الحضري منذ القدم حيث تتمتع المنطقة بالمظاهر الطبيعية الفاتنة كالأراضي الخصبة والروافد والشعاب والقنوات والأنفاق، وهي في طبيعتها متحف مفتوح يمثل معاملة الإنسان الحضارية وسعيه للبناء والتعمير من أجل الاستقرار.

3- مدائن صالح -:
سُميت نسبة لنبي الله صالح عليه السلام حيث بُعث لقوم ثمود في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتتبلور أهميتها وشهرتها التاريخية في موقعها الإستراتيجي على طريق التجارة الذي يربط بين جنوب شبه الجزيرة العربية والشام ومصر.

4- جبال طويق :-
وهو من أبرز المعالم الجغرافية في شبه الجزيرة العربية يقع في قلب إقليم اليمامة التاريخي ،وقد سُمي بهذا الاسم لأنه يتخذ شكل القوس الذي يُطوق بمساحة شاسعة من الأرض ، وتنحدر سفوح الجبل بشكل تدريجي جذاب وينتهي الجبل بعدة أودية في الناحية الشرقية، أشهرها وادي حنيفة .

كما يتوافر بالسعودية عدداً كبيرا من المحميات الطبيعية مثل محمية محازة الصيد، محمية حرة الحرة ، جرف ريدة.

ولا يقتصر النشاط السياحي على المدن والأماكن المفتوحة لكنه يمتد لزيارة المنشآت الحضارية التي من دورها التوثيق والمُحافظة على روح التُراث من خلال الاقتناء والعرض في دور المتاحف التي تؤرخ لحقبة زمنية طويلة تبدأ من العصر الحجري القديم منذ سنة 5000 قبل الميلاد حتى تصل إلى التاريخ الحديث مروراً بفترة الممالك العربية المُبكرة وفترة العهد النبوي ثم فترة الدولة الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر وتنتهي بالمملكة العربية الحديثة، ومنها على سبيل المثال :(المتحف الوطني السعودي ، متحف العلا ، سوق عكاظ ) .

1- المتحف الوطني السعودي:-
و الذي بواقع اسمه يتميز بسيناريو عرض متحفي يبرز مراحل تطور شبه الجزيرة العربية بكافة أبعادها حيث يتعرض للبُعد الطبيعي للمنطقة بالإضافة إلي الأبعاد الإنسانية حيث الدين والثقافة والسياسة إلى أن ينتهي بالمملكة العربية السعودية الحديثة.

2- متحف العلا -:
وهو يسقط الضوء على البُعد الحضاري والتاريخي لمحافظة العلا وتم افتتاحه عام 1987 وهو في مقتنياته يؤرخ إلى بداية الإنسان ونشأة الأرض والطبقات الجيولوجية المختلفة بدءاُ العصور الحجرية وأدواتها حتى أن تصل إلى فترات ما قيل الإسلام .

3- سوق عكاظ :
وهو أحد المعالم السياحية الفريدة حيث يجمع ما بين الماضي والحاضر في مُفارقة كبيرة تجعل الزائر يقارن بين التقنيات الحديثة الموجودة وبين جغرافيا المكان ورصيده التاريخي ،والسوق بمثابة منتدى ثقافي يجمع بين الشعر والثقافة والفن .

وعلى أرض الواقع يوجد العديد والمزيد من المواقع الأثرية والمعالم السياحية التي مازالت تجذب السائحين والزوار ، ومنها أيضا علي سبيل المثال :"قرية ذي عين الأثرية بالباحة ،بيت نصيف بمدينة جدة القديمة ،قلعة أعيرف بمدينة حائل ،قصر شبرا بالطائف "،إلا أن تعدد الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية لم يثنيها عن الالتزام بضوابط الشريعة الإسلامية حتى في النشاط السياحي حيث أنها مهد الديني الإسلامي ، فعلى سبيل المثال حيث لا يُسمح ببيع الخمور في المملكة العربية السعودية إضافة لعدم السماح بالتعري في الشواطئ، كما أنه يتعين علي الزوار الالتزام بالملابس الطويلة التي تغطي الجسم .

إن المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين ووجهة السائحين في منطقة شبه الجزيرة العربية .
 
 
بقلم/ عمرو أحمد
الصور :