:الدكتور ناصر الكلاوى يكتب
لقد تم تأسيس الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية فى سبتمبر عام 1979م ، و ظهرت فكرة الاحتفال بيوم السياحة العالمى فى شهر سبتمبر عام 1980م .
و يقدر حجم اقتصاد السياحة العالمى بنحو تريليون دولار ، بما فى ذلك حركة اكثر من مليار سائح سنويا ، و يمثل قطاع السياحة تسعه فى المائة من الناتج المحلى الاجمالى العالمى ، و يوفر وظيفة من اجمالى عشر وظيفة فى جميع انحاء العالم .
و من اهداف يوم السياحة العالمى عام هو تسليط الضوء على كيفية تمكين السياحة من دفع عجلة التنمية المستدامة على مستوى القاعدة الشعبية .
و يهدف الاحتفال بيوم السياحة محليا الى تاهيل موقع التراث العالمى بدهشور ، و الاهتمام بالسياحة الريفية بالواحات البحرية و الفيوم ، و احياء رحلة العائلة المقدسة ، و تشجيع زيارة المقاصد الاثرية و التراثية و الحضارية المصرية .
و ياتى الاحتفال بيوم السياحة العالمى عام 2014م و الاثار المصرية تعانى من العديد من المشاكل مثل توقف اعمال الترميم و الحفائر ، و تراكم الزبالة فى الشوارع المحيطة بالاثار ، و التعديات على الاثار من قبل المخربين ، و اعمال السرقات ، و عدم الانتهاء من مشاريع المتاحف الكبرى ، و عدم وجود خطة تسويق للاثار الاسلامية على برامج السياحة العالمية ، و توجد ازمة فى اماكن انتظار الاتوبيسات السياحية داخل مدينة القاهرة .
و قد جاءت موافقة وزير الاثار على مبادرة حملة دعم السياحة المصرية التى تنظمها الوزارة فى الفترة من 27/28 سبتمبر عام 2014م و الذى يتزامن مع حدث هام ، و هو اليوم العالمى للسياحة ، و تساهم تلك المبادرة فى تقديم رسالة حب و سلام من حضارة الاجداد للعالم لزيارة بلادنا و رفع الحظر عن السفر لمصر .
و تتضمن المبادرة زيارات لكافة المناطق الاثرية و المتاحف بكافة انحاء الجمهورية تحت عنوان ،، حملة دعم السياحة المصرية ،،.
و قد قامت ادارة التنمية الثقافية و الوعى الاثرى و تفتيش اثار القلعة بتنظيم ندوة بعنوان ،، الاثار الاسلامية و يوم السياحة العالمى ،، بمسجد الناصر محمد بن قلاون بقلعه صلاح الدين الايوبى ، و قد شارك فى فاعليات الندوة الدكتور فتحى عثمان و الاستاذ عادل غنيم و الاستاذ عادل غنيم و الدكتور اسعد عرفة و الدكتور جمال فتحى .
و جاء اختيار مكان الندوة لان قلعه صلاح الدين تمثل اهم منطقة اثرية فى قطاع الاثار الاسلامية و لانها الاكثر قدرة على جلب الاموال و يرجع السبب فى اقامة الندوة لمعرفة اسباب عزوف شعبنا عن زيارة الاماكن الاثرية ، و كذلك سبل تشجيع السياحة الداخلية و الخارجية .
ان المشوار صعب و طويل و معقد من اجل استعادة السياحة المصرية لمستواها قبل ثورة 25 يناير عام 2011م ، و يجب على الوزرات المعنية تقديم حزمة من الاجراءت التى تساعد على ذلك ، و اقامة انشطة ثقافية و علمية بالاماكن الاثرية حتى يتردد المصريين عليها عدة مرات فى السنة ، و العمل على تدبير اماكن لانتظار السيارات ، و تغيير منظومة نظافة الشوارع المصرية ، و تجديد اسطول النقل العام المصرى ، و سيارات التاكسى ، و خفض نسبة التلوث داخل القاهرة الكبرى ، و العمل على افتتاح اماكن جديدة لزيارة الاجانب فى رشيد و الوادى الجديد و مطروح و سيناء و مدن القناة و الصعيد ، و ضرورة الانتهاء من المتاحف القومية الجارى انشائها حاليا مع نهاية عام 2015م .
ان السياحة الداخلية و الخارجية مهمة جدا لاقتصادنا المصرى و يجب ان تكون فى صدارة عمل الحكومة
|