الخميس, 22 مايو 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

السياحة و نظرية الخطوط المتوازية

السياحة و نظرية الخطوط المتوازية
عدد : 11-2014
في إطار سعى وزارة السياحة الدؤوب حالياً لإنقاذ منتج السياحة الثقافية بمحافظات الجنوب ،أجد أنه عمل رائع أن تستغل مصر مقوماتها الحضارية والثقافية لتبهر العالم بعبقرية وعظمة الأجداد،وفرصة جيدة لنا لنقرأ تاريخنا ونشهد عظمته لنتعلم منهم كيف كان البناء حيث لا أستطيع أن أغفل وسط كل ذلك المجهود المحمود لاستعاده السياحة الثقافية قصورنا في استعادة أنماط أخرى يبحث عنها الملايين حول العالم وتدر عائدات بمليارات الدولارات خاصه أننا نمر بوضع إقتصادى شديد التعقيد يلزمنا بإتباع نظرية الخطوط المتوازية لإحياء منتجات سياحية أخرى برزت فى دول أخرى أقل بكثير من إمكانيات مصر السياحية والأثرية.

فكم نحن بحاجه لأن نخوض السوق العالمى بأدوات تنافسية حقيقية تخاطب فيها احتياجات السائح بمختلف أعماره....فإذا تصورنا أنه بعد ثورتين يبحث فيهما المواطن عن كرامته الإنسانية فما بالنا أننا لازلنا نحيا على المنح المليارية الدولارية من أشقائنا العرب ، فيما الأجدر بنا أننا نستغل كل ما أنعم الله به علينا سماءا وبحرا وأرضا لنحقق المليارات من جهدنا تفاديا لأزمات اقتصادية قد تعصف بالمجتمع المصري في ظل حربه على الإرهاب.

لازالت الفرصة سانحة لتصحيح مسارنا وتعديل ما يلزمنا من قوانين و تشريعات معرقلة وترسيخ مفاهيم جديدة للإدارة والتخطيط ، فلا يجوز أن يقتصر دورنا على توقيع برتوكولات وتنظيم مؤتمرات دولية خاصة بالسياحة العلاجية هنا وهناك لنستمع لتوصيات ثم لا ننفذ منها شيئا ملموسا على أرض الواقع للسائح أو للمستثمر، على الرغم من غنى مصر بالعيون الكبريتية والمعدنية الفريدة من نوعها وتوافر الرمال والطمى والشواطىء والبحار ذات الخواص الطبيعية المميزة!!.. فبدورى أتساءل، أين نصيب حلوان والغردقة والعين السخنة وعين الصيرة وسيوة وأسوان وسفاجا والواحات من 100 مليار دولار سنويا ينفقها 40 مليون سائح علاجي حول العالم؟...وإلى متى سنقبل بضآلة نصيبنا من حركة سياحة اليخوت العالمية التى تجوب شرق وغرب البحر الأبيض المتوسط وترسو بالآلاف في تركيا والمغرب وتونس بينما تفر من المراسى والموانىء المصرية لصعوبة الإجراءات والقوانين على الرغم من أنها سياحة خاصة بالأثرياء فقط؟!

بالطبع أتصور صعوبة تنشيط سياحة السفارى في الآونة الحالية لما تتطلبه من إجراءات تأمينية على أعلى مستوى قد تمثل عبئا إضافيا على الحكومة ، إلا أنى لا أتفهم أين مصر من سياحة الجولف ثالث أكثر أنواع السياحة رواجاً على مستوى العالم بالرغم من امتلاكنا لملاعب جذابة و مؤهلة لاستقبال البطولات العالمية على مدار العام؟!

إن التخطيط السليم و الإدارة التطويرية الأمينة والاستغلال الأمثل لإمكانياتنا المتاحة بالفعل لدينا والتركيز على نقاط قوتنا أصبح واجبا قوميا للنهوض بتلك الصناعه، ويكفينا أن تركيا حققت 35 مليون سائح عام 2013 ومصر بكل امكانياتها لم تتجاوز 9 مليون سائح من نفس العام.

 
 
كتبت/ ريهام البربرى
Rehamelbarbary2006@yahoo.com