abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

السجون حول العالم

السجون حول العالم
عدد : 11-2014
على مدار التاريخ ونحن في رحلة بين الخير والشر نطوف خلالها بسنوات العمر فنرى فيها الانتصار والهزيمة ، الحق والباطل ، الخير والشر ، الجريمة بأشكالها ودوافعها والظروف المحيطة بها ،وقد فطن الإنسان منذ قديم الزمان إلى قيمة الحرية ومغزى العقاب وما يؤول إليه من ردع المُجرم وإعلاء القيم الأخلاقية والمحافظة على سلمية الحياة المجتمعية لذا آلت منطقية الأمر إلى تقييد حُرية من يهدف إلى زعزعة الأمن في المجتمع والعمل على عزله عن الناس عسى أن يعتدل أمره ويتغلب خيره على شره ويتمكن من أن يعود وينخرط في المجتمع من جديد دون أن يُشكل خطراً على أمنه ، وعليه أصبح عزل المجرمين عن المجتمع من أجل استمرار الحياة الطبيعية أمراً لا مفر منه بل هو المفر من الجريمة إلى الأمن والسلام .

تعود فكرة إنشاء السجون إلى فجر التاريخ حيث الحضارة الفرعونية العريقة والتي تركت لنا مثلاً حي في إرساء القوانين وتطبيق العدالة وحماية المدنيين من براثن المتجاوزين والخارجين عن القانون بعزلهم في سجن يحول بينهم وبين المجتمع .

وبمرور الوقت والتطور العلمي ليس فقط في مجال التكنولوجيا إنما في دراسة النفس البشرية أدرك الإنسان أن التعامل مع النفس البشرية ربما يتطلب مهارات أكثر من التعامل مع الآلات وعليه خضعت السجون للفكر التقدمي والعلوم الحديثة في أن تسجن وتقضي على نزعات الجريمة في الإنسان وأن تُطلق سراح الحرية لنفسه في التعبير عن مكنونها والعمل على شيء مفيد يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع ككل.

أشهر وأغرب السجون في العالم :-

- سجن" أرانجويز" بأسبانيا :-
السجن الوحيد في العالم الذي تُحاكي فيه الإقامة الحياة المنزلية تماماً ويشعر فيه السجين وكأنه يعيش في منزله حيث يحتوي على عنابر عائلية فاخرة وتُزين حوائط الزنزانة بصور شخصيات كرتونية كما يتوافر به أماكن للعب الأطفال لقضاء أوقات ممتعة مع آبائهم ، وتتبلور فكرة هذا السجن في المحافظة على حقوق الأطفال خاصة وأن صِغر عُمرهم لا يجعلهم قادرين على فهم كُل ما يحيط بهم لذا فإن توفير المكان الملائم للقاء آبائهم وأمهاتهم حق ولابد أن يتم في بيئة مناسبة بالإضافة لكونه نوع من العلاج والتقويم لنفوس الخارجين عن القانون من خلال مشاعر الأبوة الإنسانية ، يقع السجن على بُعد 40 كيلو متر جنوب مدريد .

- سجن جزيرة " باستوي" بالنرويج :-

وهو أول سجن صديق للبيئة في العالم وتتبلور فكرته الرئيسية في تقويم الخارجين على القانون من خلال التعامل مع البيئة بأسلوب سليم يعود بالنفع عليهم لتُأهلهم مرة أخرى في معاودة الحياة بشكل نموذجي حيث يوفر السجن 70% من احتياجاته من الكهرباء من خلال ألواح الطاقة الشمسية ويعتمد السُجناء فيه على أنفسهم في إعداد كل مُتطلباتهم الغذائية ويوفر لهم السجن بعض الأنشطة الترفيهية مثل المخيمات الخارجية وبعض الأنشطة الرياضية مثل ركوب الخيل والسباحة والتنس .

- سجن "سان بيدرو" في بوليفيا :-

يبدو وكأنه حي شعبي حيث المطاعم والمتاجر وأماكن لعب الأطفال ، ويجب على نزلاء هذا السجن تأجير العنابر التي يُقيمون بها وإلا أقاموا على قارعة الطريق مما يُلزم السُجناء العمل بالتجارة حتى يتمكنوا من توفير المال اللازم للحصول على إقامة لائقة وهو الأمر الذي يحث على العمل وإعلاء قيمة الوقت وكيفية استثماره .

- سجن "سيبو" في الفلبين :-

والذي يتراقص فيه السجناء يومياً في عروض جماعية على أنغام أشهر الأغاني العالمية ويتم بيع هذه العروض وتوزع أرباحها على إدارة السجن والسجناء .

- سجن " ألكتراز" في الولايات المتحدة الأمريكية :-

ويُعد من أشهر سجون العالم حيث سجنت جدرانه أشهر المجرمين في الولايات المتحدة الأمريكية من أبرزهم " آل كابوني " والذي كان حديث العديد من المقالات والكتب والأفلام كونه كان من أذكى العقول المدبرة للجريمة ، وذاعت شهرة السجن أكثر خاصة بعد فيلمي " الصخرة " ، " هروب من الكتراز " وتم إغلاق السجن في عم 1972 نظراً لتكاليف تشغيله وتأمينه الباهظة ليُصبح الآن أحد المعالم السياحية في مدينة " سان فرانسيسكو " بالولايات المتحدة الأمريكية .

- وإجمالاً بعد تفصيل :-

لقد اتسعت المدارك والعقول لتُدرك أن السجن لابد وان يُطلق سراح الخصال الأصيلة في الإنسان وهى الخير والإنتاج .

 
 
كتب/ عمرو أحمد
الصور :