بالحب تحيا الامم وتتواصل الشعوب .. وتتجد الطاقات وتزداد المصالح بما يسمى العشق على الطريقة الدبلوماسية فليس مجرد عشق بل ارتباط تحيط به مصالح مشتركة وإستعداد لإنتهاز جميع الفرص لزيادة التعاون واقامة مصالح متبادلة بين البلاد ورؤية متأنية فى كافة المجالات الاقتصادية والثقافية بالاضافة الى زيارات لاغلب المحافظات وهكذا كان السفير الكوري يونج سو كيم الذى عمل فى مصر سفيرا لبلاده ولم يخف منذ اللحظة الاولى عشقه لمصر واهتمام بلاده بها طيلة ثلاث سنوات قضاها فى مصر ابان تولية منصب السفير لدولة كوريا الجنوبية.لم يتوانى فيها عن بذل الجهد لتحقيق الاهداف التى يبتغيها اى سفير لبلدة كما انه حرص على ان يتم اقامة المركز الثقافى الكورى منذ اللحظة الاولى لتوليه منصبه وتعد العلاقات بين مصر و كوريا الجنوبية فريدة ومتميزة وترتكز على علاقات قوية ووثيقة منذ القدم حيث ارتبطت الدولتان بأواصر تاريخية وثقافية وعلاقات متميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ساعدت على ازدياد المبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين وانتقال الافراد مما يؤكد المصير الواحد والمشترك لهما.كما إن العلاقات المصرية الكورية تمتد إلى العام 1948 حين اعترفت مصر رسميا باستقلال جمهورية كوريا الجنوبية . ونجاح أي سفير في مهمته لا يأتي من فراغ بل في حاجة للجد والعمل المتواصل وكسب المصداقية ومحبة الناس وتحاشي السلبيات. فمحاور عملهم كسفراء ترتكز على عدة جهات وهناك أعمدة رئيسة مع الجانب الحكومي والبرلماني والشعبي وأحد الركائز الأساسية هو الانفتاح على الصحافة والاعلام وهو ما كان المحور الاساسى لمعالى السفير الى ان جاءت اللحظة التى سيغادر فيها السفير الى بلاده بعد انتهاء فترة خدمته فى مصر لتتم دعوتنا ومجموعة من الاخوة الصحفيين لحفل وداع السفيرالذى لم يوجه فيه الدعوة الا للصحفيين مخالفا لقواعد البروتوكول التى ينبغى ان تكون فى حضور السفراء والدبلوماسيين ويرجع السبب فى ذلك لما يكنه من ود واحترام لدور الصحافة فى تقريب وجهات النظروتسليط الضوء لكل ما هو نافع وكان يوم الوداع هو نفس اليوم الذى غرس فيه شجرة بفندق مينا هاوس بالعام الماضى فى الاحتفال بالذكرى السبعين على اعلان القاهرة ...سيادة السفير يونج سو كيم سنفتقد الصحبة والاخوة والالفة سنفتقد النقاء والصفاء وبياض السريرة سنفتقد الود والمرح والبشاشة. |