الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

المصريين القدماء..والميكانيكا

المصريين القدماء..والميكانيكا
عدد : 01-2015
بقلم:ماهرمحمد وجدى


ابدع المصرى القديم؛فاقام حضاره هى اعجاز فى حد ذاته،نظر الى السماء فوجد الشمس والقمر والنجوم،فاخذهم فكرا وخرج منهم بفلسفه دينيه هى التى اهدته الى اعمار الارض التى يحيا عليها.

لم يبحث المصرى القديم على مأكل ومشرب لكى يحيا بلا فائده؛لانه منذ وجوده على ارض مصر وهو بداخله شئ يحركه ويحدثه بانه هو الذى سيصنع حضاره ستستمر الى الالاف السنين،وتقف كل الامم امامها فى استغراب ودهشه وتتعجب وتتامل وتفكر كيف صنع المصرى هذه الحضاره؟.

اذا اخذنا جانب واحد من جوانب العماره فى الحضاره المصريه القديمه سنجد عنصر معمارى يقف كالجبال الشامخه ليشهد على عظمة هذا الشعب،وهذا العنصر لا يقل اهميه عن الهرم،هذا العنصر هو المسله.

اطلق عليها المصرى القديم اسم"تخن"وسماها اليونانيون"obelisk"والاوربيون اسموها"needle" وعرفها العرب باسم المسله،والمسله هى الابره التى تُستخدم فى حياكه القماش السميك "كاشرعة المراكب وغيرها"

المسله عنصر معمارى له اربع اضلاع وله قمه هرميه وقاعده مربعه،وكانت تتزين جوانب هذه الاضلاع بمناظر ونصوص خاصه بالملك الذى اقام المسله وبالاله الذى كُرست المسله من اجله،وتمر المسله بعدة مراحل قبل اقامتها وهذه المراحل لا نعلم عنها شئ؛لان المصرى القديم لم يترك لنا منظر او نصا يصف لنا كيفيه اقامته لهذا العنصر الجمالى الرائع ولكننا من خلال بعض ما تركه لنا اجدادنا قد نفسر كيفيه اقامته للمسلات،حيث انه كان يختار المحجر الذى شوف يختار منه الحجاره المناسبه لمسلته ثم بعد ذذك يقوم بخطوات القطع ثم النقل وفالاخير الاقامه،وهنا سوف نتعرض لموضوع كيفة اقمة هذا العنصر الضخم الذى يصل طول احدهما الى 30 او 40 مترا مثل مسلتى حتشبسوت وطوله كل منهما 30 مترا والمسله الغير كامله للملك سيتى الاول بالمحجر الشرقى باسوان والذى بلغ طولها 40 متر ووزنها الى 1000طن.

لم يعرف المصرى القديم الاوناش لرفع مثل هذه الكتل الضخمه كما نعرف فى عصرنا الحديث،والواضح ان المصرى القديم استخدم فكره وعقله اكثر من استخدامه لعضلاته عند تحريك الكتل الحجريه صغيره كانت ام كبيره وذلك من خلال اسلوب العتاله"تحريك الكتله ورفعها بوسائل بسيطه لا تؤدى الى خدشها او كسرها".

ويبدو ان المصرى القديم كان ملما بعلم الميكانيكا،وبالتالى ملما بنظرية الميل،وعلاقة الكتله بالفضاء المحيط بها،ونرى ان الاراء قد تعددت حول كيفية اقامة المسله؛ فهناك من يرى ان الامر كان يتم من خلال وضع حرف المسله فى التجويف الذى عادة كا يوجد فى احد جزانب سطح قاعدة المسله ثم تُرفع تدريجيا ويجرى اعداد كومه من الرمال على الارض خلف الروافع حتى تصبح المسله بمحاذاة المنحدر وفى زاويه تسمح بان يتم رفعها نحو القاعده مباشرة.

هناك راى اخر يرى ان المسله كانت تُوضع على زحافه يتم جرها على منحدر حتى تصل الى اعلى نقطه فيه،ثم يتم حفر الارض من تحتها لتستقر على القاعده بعد ان يتم وضع حافتها على المجرى المحفور فى القاعده ثم يتم رفعها بشكل نهائى.

ويظل امر اقامة المسله بابا مفتوحا للاجتهاد شاهدا على عبقرية الانسان المصرى القديم