اليوم أتوجه بالكثير من الشكر والعرفان الى كل من فكر وخطط وشارك وساعد بالقول ناصحا أو بالفعل معيناً على ميلاد واستمرار جريدتنا الغراء "أبو الهول" على مدار 9 سنوات ،وأيضاً إلى كل من قذفها بحجرأو وضعه عمدا أو جهلاً فى طريقها ليحد من رسالتها، فلن يقل نصيبه منى شكرا وعرفانا ،فمنهم جميعا تعلمنا منهج الصبر ولذة الكفاح و صدق العزم وشرف التحدى، فكان لنا الله أولا وآخرا خير معيناً.
اليوم يمر شريط طويل من الذكريات، أتذكر أبرزها حينما كنت أمنح ابتسامة هادئة لكل من يسألنى :"لماذا اسم أبو الهول؟" ،فأجاوب بتلقائية :"رمزا للصمود" ، هذا السؤال الذى ظل يتكرر فى السنوات الاولى ثم باتت الاجابه معروفه لدى الجميع فيما بعد ،ويشاء القدر أن يكون هذا الاسم وحده حصنا لى قبل الأخرين لتصمد به الجريدة كلما يشق عليها الأمروتلوح فى الأفق بوادر هزيمة أو يأس عابر من واقع بيروقراطى غير عادل للكثير من شرفاء بلاط صاحبه الجلاله.. ألا يكفينا فخرا صمود "أبو الهول" منذ آلاف السنين يحتضن بين قدميه بوابه الحلم متحدياً قذائف القائد الفرنسى نابليون بونابرت؟.
كما أتذكر السؤال الصعب الذى جائنى مكتوبا بخط واضح ومنمق من الأستاذ الصحفى الخلوق "يوسف العربى" رئيس التحرير ، بعد موافقته بساعات محدودة على تشريفى برئاسة تحرير الجريدة ، متسائلاً: "هل تستطيعين أن تستنطقى أبو الهول يوما؟"، وكيف كانت إجابتى له بعزم وطموح الشباب حينذاك: "أن الجريده ستحيا بحياتى وتنتهى بمماتى".. فأنا لم أكن أبالغ حينها فقد اكتشفت أنه مع مرور تسع سنوات لم أعرف يوما أكسيرا للحياة بدون القيام بمهام عملى بإخلاص وحب شديد، وربما الآن سنوات كفاحنا وتريث خطواتنا فى طريق شاق وطويل تكون خير دليل لدحض ظن المستشارة الإعلامية الجميلة الأنيقه لوزير السياحة الأسبق حينما ظنت أن تأسيس جريدتنا من قبل الوجاهة الإجتماعية.. فالدرب إن قصر أو طال فهو من أوله لآخره بيد الله ،وهو المستعان.
كما أتذكر اليوم وأجزم أنى لم أنسى قط عبر سنواتنا التسع كم كنت ولازلت وسأظل فخورة وممتنه بشدة لكل مساهمات علماء مصر وأساتذه جامعاتها الأجلاء ،وكبار الأدباء والكتاب والزملاء الصحفيين من مصر وخارجها الذين يعبرون من أجلنا آلاف الأميال عبر الشبكة العنكبوتية متجاوزين كل الحدود فى دقائق معدودة ليتخذوا من "أبو الهول" الورقى أو الإلكترونى نافذة لأقلامهم مساوين بينه وبين كبرى الجرائد والمواقع الأخرى ،وأيضاً الأخوة والأخوات شباب الباحثين وحملة الماجستير والدكتوراة ممن يملكون حقائق التاريخ والملكات الأدبية فى مجالات السياحة والآثار والطيران... وأتذكر كيف يكون مبلغ سعادتى حينما أحظى بشرف القراءة الأولى لهم لأتجول معهم بين عظيم أفكارهم التى دأبت أن ترصد وتحلل وتمزج الحقائق والمعلومات لتوثق تاريخا أو تصنع أخر جميلاً..فكانوا ولازالوا درر ثمينة أهدت نفسها الغالية دون انتظار أجر أو إثابه لمصرنا الحبيبة.
وأتذكر كل من يقرأ سطورى الآن أو بعد حين ،شاكرة ومقدرة جميل فضلكم ودعمكم لاستمرار نبض اقلامنا فى إبراز تاريخ وحضارة ومقومات أم الدنيا وطرح العديد من الحلول العلمية والعملية للمشكلات التى تعوق مسيرة أهم صناعه مصرية أمام صناع القرار ،متمنية علي الجميع أن يظل جهدكم مخلصاً أميناً صادقا لنحيا جميعا فى واقع أفضل كريما لابنائنا فى المستقبل ، فبكم وحدكم نزداد فخرا واعتزازا بمصريتنا وعروبتنا.
|