:جهاد ناصر تكتب
أعتقد المصري القديم في حياة ما بعد الموت حياة مماثلة لحياته الدنيا و قد فسر موته بان هناك قوة كانت تلازمه في حياته الدنيا و هجرته . هذه القوه كانت تمنح لكل انسان مع مولده بامر من الاله رع وانها لم تكن مرئية ولكن بوجودها يظل الانسان يحيا ويرزق وقد صورها المصري في هيئة ذراعين ممتدتين الي اعلي تخرجان من قاعده تخطيطية تمثل عضلات الصدر و يرى بعض العلماء هذه العلامة كأحد أشكال العناق و البعض الآخر يرونها تمثل التعبد و آخرون يرونها إنها دفاع عن النفس وتذكر بعض الاساطير ان اله الشمس عندما خلق اول الهين رفع ذراعيه خلفهما ففاضت الكا ودبت فيهما الحياة وعلي ذلك كانت الكا رمزا لانتقال الحياة من الارباب الي البشر وان تحدثنا علي الكا كعنصر بذاته لوجدنا انها نوع من القرين الروحاني الذي يحدد المظاهر الحسنة لقدر المرء وحسن طالعة . كانت الكا تمثل في المناظر وهي تحتضن الاسم الحوري الخاص بالملك وكأنها تمنحه الحماية وتمنع عنه الأذى حيث كان الاسم لحوري لقبا مرتبط بحيويه الملك لذا فالكا تحمي الخصائص المادية والحيوية للملك ونري تلك الفكرة في اسطورة الخلق حينما وضع الاله ذراعيه حول نسله ففاضت عليهما ليحميها من التحلل في المياة الازلية نون وقد حض بتاح حتب الاب علي ان يحيط ابنه بالرعاية "لان ابنك من نسل كاك" فكانت الكا تؤدي عملها من خلال الاب وكان رمز فحولة الرجل هو الثور الذي كان يكتب بنفس علامات الكا ومن ثم فقد ربط بين الكا والرجولة .
وعلي ايه حال اصبح امر الكا معقد في الدراما الاوزيرية اذ كان اوزير كا حور بينما كان حور في الطقوس يلف ذراعيه حول جسد اوزير فكان يقوم بدور الكا لوالده اي ان كل منهما كا للاخر "ان حور لم بيتعد عنك لانك كاه " وقد اعتبر المصريون ان الملك كاهم باعتباره مصدر الرخاء لشعبه .
وعلي ايه حال قد توحدت معتقدات اجيال كتيرة بان الكا هي رمز للعاطفة الانسانية فكان جزء منها مستمد من روح الاسلاف واخر يعبر عن المثالية واخر يمنح الخير .
"الملك .. في طريقه الي ذلك القصر النائي لارباب الكا حيث تتجلي الشمس كل صباح ... لتكون رب من ذهبوا الي كاواتهم |