الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

استراتيجية كوريا الجنوبية لتحقيق الإنعاش الاقتصادي

استراتيجية كوريا الجنوبية لتحقيق الإنعاش الاقتصادي
عدد : 03-2015
تسعى الحكومة في كوريا الجنوبية خلال العام الحالي الذي يوافق الذكرى السبعين لاستقلال كوريا، إلى تحقيق التوحيد بين الكوريتين، وإحياء الاقتصاد الكوري بحيث يتحول من جديد إلى اقتصاد ديناميكي يتسم بالابتكار.

وقد تبنت الحكومة الكورية خطة على مدي ثلاث سنوات من أجل التحديث الاقتصادي. وقالت الرئيسة الكورية بارك كون هي في خطابها مطلع العام الجاري إن الحكومة سوف تقوم بتصحيح الأنظمة والممارسة غير الجيدة داخل القطاع العام وفي السوق من أجل خلق اقتصاد ذي أساس قوي.

ومن خلال تعزيز الصناعات الابداعية تعتزم الحكومة تحويل الاقتصاد الكوري إلى اقتصاد ديناميكي وتحقيق التوازن بين الاستهلاك المحلي والصادرات وبالتالي تعود فؤائد النمو الاقتصادي على جميع فئات الشعب. وفي ظل هذه الخطة، يتوقع أن يحقق الاقتصاد الكوري معدل نمو يصل إلى 4% ومعدل توظيف يصل إلى 70%، ويتوقع أن يرتفع نصيب الفرد من الدخل القومي إلى 40 ألف دولار.

وأكدت الرئيسة الكورية على أن الإصلاحات يجب أن تتركز على أربعة قطاعات وهي القطاع العام والعمال والقطاع المالي والتعليم. وبالنسبة لهيئات قطاع الاعمال التي طرأت تغييرات على وظائفها أو حدث لها تداخل مع هيئات أخرى فسوف يتم دمجها أو إلغائها، بما يسمح بإعادة تنظيم الحكومة على أساس اختصاصاتها الأساسية.

وقد طالبت الرئيسة بارك بسرعة الانتهاء من نظام المعاشات لموظفي القطاع العام بعد تعديل سن التقاعد وهيكل الأجور بحلول أبريل المقبل. وطلبت من الشركات وقطاع العمال وضع خطط شاملة لإصلاح سوق العمل.

كما ستعمل الحكومة الكورية على تعديل شروط القبول بالجامعات بحيث يتمكن الطلاب من الالتحاق بالكليات التي يرغبون بها دونما التقييد بامتحانات القبول. كما سيجري إنشاء مدارس مهنية تجريبية على غرار نظام التعليم الصناعي في سويسرا بحيث يتحول نظام التعليم إلى نظام عملي يلبي احتياجات الصناعة.

وقالت الرئيسة بارك إن الحكومة سوف تتوسع في الصناعات الإبداعية في كافة أنحاء البلاد، بحيث تبعث الديناميكية في الاقتصاد الكوري. وفي هذه الصدد سوف تنشىء الحكومة مراكز لتحديث الاقتصاد الإبداعي في مختلف أنحاء البلاد من أجل تسهيل ودعم أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك تسهيل إنشاء الشركات الجديدة.

ومن أجل بناء محرك نمو اقتصادي جديد، سوف تمضي الحكومة قدماً في "استراتيجية التحديث الصناعي" والتي ترتكز على ثلاثة محاور، اقتصاد يتسم بالعدالة والكفاءة، النمو الاقتصادي عبر التحديث، التوازن بين الصادرات والاستهلاك المحلي. وستسعى الحكومة إلى تحديث عملية التصنيع بما في ذلك التوسع في المصانع الذكية وتطوير التكنولوجيا الأساسية المتصلة بالانترنت. ومن خلال إطلاق "القرية المبتكرة" في مدينة سيجونج جنوب العاصمة سيول، سوف تقوم الحكومة بنشر نموذج القرية المبتكرة كما ستعمل على رفع مستوى تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات من أجل تشجيع السياحة في المناطق الريفية

وعن رؤيتها لتحقيق الوحدة على شبه الجزيرة الكورية قالت الرئيسة الكورية إنه يتعين على كوريا الشمالية أن تنخرط في المفاوضات دونما تردد. وأشارت إلى أنه يمكن البدء باستئناف لقاءات الأسر المشتتة بين الكوريتين وتحسين نوعية الحياة لمواطني كوريا الشمالية وإحياء عوامل التشابه بين الكوريتن. وأكدت على ضرورة انخراط الكوريتين في محادثات مباشرة وفتح الباب أمام التوحيد الوطني.

وقالت الرئيسة الكورية إنه من أجل تأسيس قاعدة لتطوير العلاقات بين الكوريتين والتوحيد السلمي، فإن الحكومة سوف تمضي قدماً في الحوار العملي وفتح مجالات للتعاون بمساعدة القطاع الخاص.

وبشأن الأسر المشتتة أكدت الرئيسة الكورية على ضرورة السماح بلقاءات الأسر المشتتة في القريب العاجل معربة عن أملها في أن تحتفل الكوريتان معاً بالذكرى السبعين لاستقلال كوريا من خلال فاعليات مشتركة.

وحول إمكانية تنظيم لقاء قمة بين الكوريتين أكدت الرئيسة على استعدادها لمقابلة أي شخص يمكنه مداواة آلام الانقسام والتوصل إلى طرق للتوحيد السلمي. وقالت إنه يمكن ترتيب لقاء قمة بين الكوريتان إذا كان ذلك سيصب في هذا الهدف. وأكدت على أنه لا توجد شروط مسبقة في هذا الصدد مشيرة إلى أنه للوصول إلى حل للمشاكل عبر الحوار ينبغي أن يكون "لدينا توجه مخلص وعقل منفتح".



وبشأن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، أكدت الرئيسة الكورية على أنه ذلك لا يمثل شرطاً مسبقاً ولكنه إذا لم يتم حل هذه القضية فلا يمكن الحديث عن التوحيد السلمي. وأضفت قائلاً : ينبغي حل هذه القضية من خلال المحادثات الثنائية والمتعددة".
 
 
ريهام البربرى