الدكتور ناصر الكلاوى يكتب :
تعريف التراث الثقافى المغمور بالمياه:
هى جميع أثار الوجود الأنسانى التى تتسم بطابع ثقافى أو تاريخى هى مغمور بالمياه.
إتفاقية حماية التراث الثقافى المغمور بالمياه:
نظرّا لأن أعمال النهب والتدمير تتفشى بوتيرة متسارعة وتهدد بحرمان البشرية من هذا التراث، ونظرّا للحاجة الملحة لصيانة هذا التراث وحمايته، فقد أعدت منظمة اليونسكو عام 2001م إتفاقية بشأن حماية التراث الثقافى المغمور بالمياه، وتهدف الإتفاقية إلى تمكين الدول من أجل تحسين حماية تراثها الثقافى المغمور فى أعماق البحار.
المبادئ الأساسية لإتفاقية عام 2001م:
1- تحافظ الدول الأطراف على التراث الثقافى المغمور بالمياه، كما تحرص إتفاقية عام 2001م على كفالة الإحترام لكل بقايا البشر المغمورة بالمياة.
2- يجب أن تكون حماية التراث الثقافى المغمور بالمياه فى موقعه الأصلى ، قبل السماح بأى أنشطة تستهدف هذا التراث.
3- يجب منع الإستغلال التجارى للتراث الثقافى المغمور بالمياه لأغراض التجارة أو المضاربة أو التشتيت بحيث يتعذر إسترجاعه ، وتنسجم هذه القاعدة مع المبادئ الأخلاقية السارية أصلاّ على التراث الثقافى على اليابسة، ولا يجوز تفسيرها على أنها تمنع البحث فى علم الأثار .
4- يتعين على الدول الأطراف التعاون وتبادل المعلومات لتعزيز التدريس فى علم الأثار المغمور بالمياه وتوعية الرأى العام بشأن ظاهمية التراث الثقافى المغمور بالمياه.
5- لا تحكم إتفاقية عام 2001م فى دعاوى الملكية ولا تنظم الملكية الثقافية بين الأطراف المعنية.
القواعد المنظمة للتراث الثقافى المغمور بالمياه:
هذه القواعد تستهدف التراث الثقافى المغمور بالمياه، وهذه التوجيهات مفيدة للغاية ومتعارف عليها ويطبقها علماء الأثار المغمور بالمياه، وتتضمن القواعد أنظمة متصلة بما يلى:
1- مخطط مشرع.
2- الإختصاص والمهارات الواجب توافرها لدى الجهات القائمة بالتدخلات.
3- التخطيط لتمويل أعمال التنقيب.
4- توثيق أعمال التنقيب للتراث تحت الماء.
5- منهجيات صوت الموقع وإدارته.
6- الإطلاع على نص الإتفاقية.
وعلى مر السنين أصبحت هذه القواعد نصاّ مرجعياّ فى مجال علم الأثار المغمورة بالمياه، فأرسلت أنظمة خاصة بالإدارة المسئولة عن التراث الثقافى.
دور اليونسكو فى حماية التراث الثقافى المغمور بالمياه:
تمنح اليونسكو لحماية العالية للتراث الثقافى ، وتضمن المنظمة أمانة الإتفاقية ، وتنظم الدورات الخاصة لإجتماع الدول الأطراف والهيئة الإستشارية التقنية والعلمية ، والمساعدة فى تسهيل تبادل المعلومات الخاصة بالإتفاقية ومساعدة الدول الأطراف فى الإتفاقية، وتقوم منظمة اليونسكو بتنظيم إجتماعات محلية ودولية لجعل الإتفاقية معروفة، وقامت المنظمة بوضع القواعد القانونية الخاصة بالتراث الثقافى المغمور بالمياه.
وتقوم اليونسكو بتوعية الجمهور إلى ضرورة الإهتمام بالتراث الثقافى المغمور بالمياه ، ولهذا الغرض تقوم اليونسكو بحملات إعلانية عبر وسائل الإعلام والإنترنت.
وتمتلك مصر ثروة هائلة من التراث الثقافى المغمور تحت مياه البحرين المتوسط والأحمر ونهر النيل ، ويستدعى ذلك ضرورة إقامة متاحف لإستغلال هذه الثروة التى لا تقدر بثمن ، كما أنه من المهم الإستفادة من الإمكانيات المادية والتكنولوجية والعلمية بمنظة اليونسكو أثناء إقامة هذه المتاحف ، وسوف يساعد إقامة هذه المتاحف على تنوع المقاصد الثقافية بمصر من ناحية وتنوع المقاصد التراثية لدى الشعب المصرى وأمام السائح الأجنبى. |