الثلاثاء, 14 يناير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مصر قريبة

مصر قريبة
عدد : 05-2015
حقيقة جميلة أن مصر قريبة ليس جغرافياً فقط ولكن وجدانياً أيضاً ،قرب مكانة الأم وقدسيتها فى قلوب وعقول أبنائها وأشقائها..مصر كنانه الله فى الأرض لا تجتاز المسافات لا بالكيلو مترات ولا بالسنتيمترات ولكنها تحلق فوق سماء الجميع بجناحيها اللذين اختصهما الله سبحانه وتعالي لها بنعمه الأمن والآمان ،حقوقها راسخة ومكتسبه بعد ذكراسمها عشرات المرات فى القرآن الكريم،وعلى لسان خاتم المرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام.

وأول هذه الحقوق علينا هى المحافظة عليها من أنياب تنهش فى جسدها من الداخل والخارج فالانطباع السائد الآن هو أن أمنا الحبيبة وقعت منذ زمن بعيد فريسه لأحد أخطر الأمراض عضالاً ذلك الذى يصيب المجتمعات بغرض انحدارها تدريجيا ثم سقوطها كلياً تمهيداً للانقضاض عليها من قبل أعدائها..فمصر الآن تواجه تحديات وصعوبات كثيرة لازالت تتم بمباركه الكثيرين من المتسببين أوالمتواطئين فى إحدى أخطر علاتها على مدار سنوات ،إن الفساد ذلك المرض السرطانى الذى نخر فى عظم معظم أجهزة ومؤسسات الدوله، أخذاً فى التوغل دون حياء لتكتمل به واحدة من كبريات الجرائم المكتمله الأركان والتى ارتكبت عدة مرات فى حق هذا الوطن على مدار تاريخه.

وفى خطوة مؤثرة أخيراً.. أعلنت الحكومه صراحة دعوتها لمكافحة الفساد وقررت أن تشحذ الهمم سواء بتغيير التشريعات والقوانين أو تفعيل دور الأجهزة الرقابية، فمحاور الاصلاح مسؤولية جميع ابناء الوطن حكومة وشعبا حيث تتوافق الاجتهادات ولا تتنافر،و تتوحد الرؤى ولا تتناقض..فقد إخترنا صناعة الحياة حرفه لنا ،ومن منطلق مفهومنا أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس نأمل أن تبدأ مصر فى تخطيط وتنفيذ جاد لمكافحة الفساد لاتاحة فرص العمل الشريف أمام أبناء الوطن ،تدعو فى استراتيجية واضحة إلى استغلال قدرات الفكر والعلم والموهبة للجميع للمشاركة في تحقيق التطور والنماء الاقتصادى والمجتمعي بعيدا عن مستنقعات الصراعات التى لا طائل منها، فلايوجد شك لدينا أن الشعب المصرى قادر على اجتياز المسافات والعقبات وبلوغ الاهداف والغايات فقط إذا اتيحت له الفرص الحقيقية.

فتحياتى لكل صوت ينادى بمكافحة هذا المرض الرذيل الذى يصيب الأمم والشعوب وعظيمها لكل من ينادى ويستطيع أن ينفذ بالفعل..فقط أصابتنا الدهشة أن المؤسسات تعمل على تشكيل لجان من موظفيها لمكافحة الفساد بدعوة إصلاح وتطهير نفسها بنفسها استجابه لدعوة السيد رئيس الجمهورية ، فإن كان الأمر كذلك ،فلماذا إذن وصل الحال بنا الى ذلك الوضع المتردى من الأصل؟

سيدى الرئيس، مكافحة الفساد فى مصر يجب أن يكون أولى مشروعاتنا القومية التى يتبناها المخلصون والمخلصون فقط من أبناء هذا الوطن تحت متابعتكم مباشرة، فالملفات معلنة وستشكل أكبر عائق أمام طريق الإصلاح والنهوض بمستقبل هذا الوطن،والوقت والحال ضاق بالكثيرين منا ،فكم نحن فى حاجه ملحه إلى ضربات قانونية سريعة تعيد الامورالى نصابها وتفتح نوافذ الامل فى نفوس الشرفاء وهم الأغلبيه.. فلا رحمه مع من غدر بمصر يوما ما صغيرا كان أو كبيرا ، فلنعمل معاً على أن تكون مصر قريبة قرب الدم عندما يسرى فى عروقنا، فقد بلغ منا الشوق مبلغاً لغيابها..ولاعزاء لنا إلا أنها تمرض ولكن لن تموت أبد الدهر.
 
 
كتبت / ريهام البربرى
Rehamelbarbary2006@yahoo.com