الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

برج القاهرة .. وأطول لا

برج القاهرة .. وأطول لا
عدد : 06-2015
صرح عملاق ساحر فاق هرم خوفو ارتفاعًا (187 متراً) ، يقوم على قاعدة من الجرانيت الأسواني الوردي، الذي استخدمه قدماء المصريين في بناء المقابر والمعابد والمسلات الضخمة. هذا السحر لازمه مؤخرًا بعد تجديده منذ 6 سنوات التكنولوجيا الحديثة لاضاءته، متمثله في استخدام الـ"L E D" ، تلك التقنية الراقصة التى تستهلك القليل من الطاقة الكهربائية، ولها القدرة على إصدار أشعة ضوئية متعددة الألوان، مما يضفى على برج القاهرة روعة وجمال،لاستقبال زواره وقضاء أمتع السهرات في سماء ليل القاهرة على ضفاف النيل الخالد.كما يمكنك رؤية معالم القاهرة من كل جوانبها كما لم تراها من قبل نهارا من خلال النظارات المعظمة ،أوالاستمتاع بتذوق أشهى الأطعمة فى المطعم الدوار الموجود أعلى قمة البرج،أو احتساء الشاى والقهوة فى الطابق الذى يعلوه.

قام بتصميم البرج المهندس الوطنى الفذ الراحل نعوم شبيب الذى وقع اختياره على شكل زهرة اللوتس رمز الحياة والموت والبعث عند الفراعنة ليحمل لمسة تاريخية مستدعاة من تاريخ الأجداد إلى الأحفاد ، و كان يقدمها المصري كهدية تعبيرًا عن الحب.

وذكر المؤرخ العسكري جمال حماد، أن برج القاهرة، بني في عهد الرئيس جمال عبد الناصر بتكلفة ستة ملايين جنيه مصري، كانت الولايات المتحدة قد أعطتها لمصر منحة بهدف التأثير على موقفها المؤيد للثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، إلا أن رده كان بليغًا، فأنشأ برج القاهرة بهذه المنحة، ليرسل من خلاله رسالة صريحة لرفض مصر الطلب الأمريكى، وكانت أكبر" لا" في التاريخ؛ قام بكتابتها أكثر من 500 عامل ومهندس مصري على مدار خمس سنوات، وحنكة دبلوماسية لأكبر رئيس دولة فى الشرق الاوسط.

وبعد مرور أربعة وخمسين عاماً من عمر برج القاهرة ، تعود "لا" بنفس الروح والفكر،حينما قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بإستضافة نظيره الروسى "فلاديمير بوتين" على مأدبة عشاء ببرج القاهرة فى فبراير الماضى، تلك الدعوة التى حملت لى بصفتى مواطنة عدة رسائل تاريخية لن تمحى من الذاكرة، أولها أن "لا" الناصرية تكرر نفسها جلية مرة أخرى لتعبر عن تحفظ الملايين حيال السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط ..ثانيها إدراك سليم لابراز أحد أهم معالم السياحة المصرية والذى عانى من انخفاض شديد فى عدد زواره على مدار الاربع سنوات الاخيرة...فكان توجيه صائب لفكر وآداء القطاعات التسويقية فى وزارتى السياحة والاستثمار ودعوة متحضرة لجذب الملايين من العائلات المصرية والعربية والسائحين من كل أنحاء العالم لمحاكاة متعة تلك التجربة بأنفسهم.

ونحن بدورنا مع حلول شهررمضان الكريم،أعاده الله علي الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وبدء الأجازة الصيفية واقتراب الأعياد ندعوكم أيضا لزياره أحد أبرز معالم مصر الحضارية والتاريخية وقضاء أمتع الأوقات وصناعه أجمل الذكريات لكم ولمن تحبونهم.
 
 
ريهام البربرى
rehamelbarbary2006@yahoo.com