الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الدكتور"عادل المصرى": إنشاء مركز متخصص لإدارة الأزمات السياحية أصبح ضرورة ملحة

الدكتور-عادل المصرى-: إنشاء مركز متخصص لإدارة الأزمات السياحية أصبح ضرورة ملحة
عدد : 06-2015
مرت مصر بالعديد من الأزمات خلال فترة الثمانينات و التسعينات التى أثرت على العديد من مجالات الحياة الإقتصادية فى مصر و كانت اكثر تأثيرا علي القطاع السياحي المصرى نتيجة لعدم وجود إدارات متخصصة فى إدارة الأزمات بمصر بمختلف قطاعات الدولة و قد أدى ذلك إلى تفاقم العديد من الأزمات نتيجة لعدم وجود قناعة تامة لدى متخذى القرار بأهمية وجود مثل هذه المراكز المتخصصة و من ثم أصبحت نتيجة تكرار الأزمات وجود ضرورة ملحة لتواجد مثل هذه الإدارات..وفى هذا الإطار كان لجريدة "أبو الهول" هذا اللقاء مع الدكتور عادل المصرى ، مستشار الشئون الفنية و لجنة إدارة الأزمات لرئيس هيئة تنشيط السياحة الذى تكونت لديه رؤية لوضع وحدة متخصصة لإدارة الأزمات فى القطاع السياحي المصرى بالتعاون مع كل عناصر القطاع السياحي (وزارة السياحة - هيئة تنشيط السياحة - الإتحاد المصرى للغرف) على أن تكون تابعة مباشرة للسيد( وزير السياحة او رئيس المجلس الأعلى للسياحة) و هو ما أشار إليه فى رسالته التى تم الحصول عليها من قسم الإقتصاد جامعة السوربون بباريس.

‎س1: حدثنا عن إدارة الأزمات وأهميتها؟

ج: إدارة الأزمات هى من الموضوعات الحيوية جدا خاصة فى الوقت الحالى حيث أصبحت ازماتنا متلاحقة في كثير من المجالات الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية ومن ثم اصبح هناك ضرورة ملحة لمتخذى القرار بإنشاء إدارة متخصصة لادارة الأزمات بالقطاع السياحى المصرى وهو ما نصبو إليه في المرحلة القادمة. ولكن لكى يتحقق ذلك لابد من توافر الكوادر المؤهلة لادارة الأزمات،وأذكر أن السيد الوزير منير فخرى عبد النور كان مهتم جدا بموضوع الرسالة لأنها كانت الدكتوراه الوحيدة من فرنسا فى مجال إدارة الأزمات قي القطاع السياحي المصرى بين النظرية و التطبيق حيث ناقشت الرسالة مفهوما جديدا لإدارة الأزمات فى مصر فلابد من تواجد فريق عمل كامل لإدارة الأزمات و يكون لديها القدرة على التحليل والرصد و المشاهدة و دراسة معطيات الواقع و إعداد السيناريوهات اللازمة والبدائل فى حالة التنبؤ بالأزمة و وضعها امام متخذى القرار حيث انه ليس من المهم هو إدارة الأزمة و لكن التنبؤ بها للحد من الأثار السلبية لها فمثلا أزمة الأقصر 17 نوفمبر 1997 فقد تبين من خلال الدراسات التحليلية لأعمال الرصد أنه لو كان هناك إدارة للازمات المتخصصة كان من الممكن التنبؤ بها قبل وقوعها..فالتنبؤ بالأزمة هو فكر و تصور لابد من الأخذ به فى الإعتبار و هو ما آمل له و ان يكون التنبؤ بصورة علمية و ليس بصورة إرتجالية خاصة و أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء و المهتمين يستطيعوا أن يقوموا بدور فعال فى رفع الوعى باهمية علم إدارة الأزمات حيث لازال هناك افتقار شديد للغاية لأهميته فى مصر و هو ما اكدته الدراسة البحثية للرسالة سواء للقطاع الحكومى و الخاص و لكن هناك مكان يطبق مفاهيم وعلم إدارة الأزمات بحرفية و مهنية هى (أكاديمهة ناصر للعلوم العسكرية حيث انها تتضمن الكوادر المدربة والمتخصصة فى هذا المجال.

س2: لماذا لا يتم الاستعانة باكاديمية ناصر للعلوم العسكرية في إدارة الأزمات؟

ج: طبعا يمكن الإستعانة بالخبرات المتوافرة بالأكاديمية لتدريب الكوادر و لكن هذا يستدعي فى الأصل أنه لابد من وجود وحدات متخصصة فى إدارة الأزمات بكل قطاعات الدولة و منها القطاع السياحى و حتى يحدث هذا لابد من الآتى:
‎ ‏‏1- ضرورة الإرتقاء بقدرات و إمكانيات الوحدة المتخصصة فى إدارة الأزمات و إعداد العناصر المؤهلة لهذه الوحدة
٢- النظر فى تعديل الهياكل التنظيمية و الإدارية بالقطاع الذى بصدد إنشاء وحدة متخصصة فى إدارة الأزمات فمثلا فى القطاع السياحى لا يتضمن الهيكل التنظيمي مثل هذه الإدارات أو الوحدات المتخصصة.
٣- أهمية توفير المخصصات المالية اللازمة لإنشاء هذه المراكز المتخصصة في الوزارات المختلفة على ان تكون تحت إشراف المركز القومى لإدارة الأزمات و تدرج هذه المخصصات ضمن الموازنة العامة للدولة

س3: ما هو المنهج العلمى لإدارة الأزمات؟

ج: المنهج العلمي مهم جدا حيث أنه مكمل للجانب المهني و لابد من المزج بينهما وهناك (5) خطوات رئيسية لأى منهج علمى و هى (التخطيط و التنظيم و الرقابة و التوجيه و المتابعة) و لكل عنصر من هذه العناصر دور مهم و فعال فى تفعيل إدارة الأزمة حيث أن العناصر الخمسة السابقة تتفاعل معا من خلال التخطيط و وضع السيناريوهات المستقبلية فى حالة التنبؤ بحدوث أزمات من خلال دراسة العوامل المسببة للأزمات و النابعة من داخل القطاع أو خارجه اى تحديد منبع الأزمة و كيفية تحديد مصادر تدفق المعلومات و كذا تعيين المتحدث الرسمي اثناء الأزمة على آن يتمتع بمصداقية و موضوعية العرض و كيفية تفعيل كل العناصر المشاركة فى إدارة الأزمة بحيث يكون هناك إتساق فى الرؤية للجميع و هنا يجب الإشارة إلى أن التعامل مع اى ازمة يكون من خلال ثلاث مراحل هى قبل الأزمة و هى مرحلة التنبؤ من خلال إشارات الإنذار المبكر لحدوث الأزمة و المرحلة الثانية هى اثناء الأزمة و تتمثل فى تفعيل كل العناصر اللازمة للحد من الآثار السلبية اللازمة و المرحلة الثالثة و هى مرحلة إستعادة النشاط و إستخلاص الدروس المستفادة للمستقبل.

‎س4: ما هى الاختصاصات المطلوبة فى إدارة الأزمات فى القطاع السياحى المصرى؟

ج: قبل تحديد التخصصات المطلوبة لابد من إختيار المتخصصين و إثقال المهارات لبعض المؤهلين وفق شروط خاصة حيث أنه ليس أى شخص مؤهل لإدارة الأزمة فلابد آن تكون لديه القدرة على التحليل و الرصد و المتابعة و إستخلاص بعض النتائج التى تؤكد على أن هناك ازمة سوف تحدث بالفعل، فمثلا من التخصصات المطلوبة (محلل الأزمة) الذى ينصب دوره على عملية تشريح الأزمة و يحلل من خلالها إتجاهات الأزمة و قوة تأثيرها ومداها و العناصر المرتبطة بها وبالتالى يكون لديه القدرة على وضع تصور موضوعى عند رسم السيناريوهات المطلوبة لمواجهة الأزمة. ‏وهناك تخصص أخر وهو (مفوض الأزمة ) وهو لديه القدرة التفاوضية مع بعض متسببي الأزمة من خلال خلق أرضية مشتركة مع الطرف الأخر لحل الأزمة فى أسرع وقت ممكن، وهناك (خبراء الاتصال) حيث يكون لديهم القدرة على الحصول على المعلومات وتدفقها وبالتالى مساعدة متخذ القرار على رؤية الأزمة بطريقه صحيحة وفى حجمها الطبيعى.وهناك تخصص أخر وهو (خبراء الأفكار الجديدة والمبتكرة) وهم ممن توافر لديهم الموهبة فى خلق حلول غير تقليدية،فهناك مراكز إدارة الأزمات فى كثير من دول العالم لديها مثل هذه التخصصات مثل فرنسا وإنجلترا وبولندا وغيرها، فهذه التخصصات لابديل عنها فى أى وحدة فى إدارة الأزمات ولكن لابد من اختيارهم بعناية وبصورة علمية ومهنية.

س5: ما هى الركائز الأساسية التى يتم بناءا عليها اختيار المتخصصين؟

ج: بالاضافه الى الخبرة العملية والمهنية فمثلا فى مجال السياحة لابد من توافر بعض المؤهلات الخاصة بالمهارات الشخصية حيث تكون لدية القدرة على قراءة الأحداث بصورة متعمقة والشجاعه في العرض والتحليل واتخاذ القرار ،وكل هذا يؤهله للعمل بفريق إدارة الأزمات حيث لابد أن تكون إدارة مفعلة طول العام وليس وقت حدوث الأزمة.

س6: ما هى الإجراءات الوقائية للأزمات؟

ج: طبقا لمعايير ومنهج الوقاية من الأزمات فلابد من إتباع بعض الاجراءات التى تقوم بها العديد من الدول التى سبقتنا في هذا المجال وهى:
1- توافر الخبرات والكفاءات المؤهلة والمتخصصة في مجال الوقاية من الأزمات قبل حدوثها.
2- لابد من تطبيق نظم متكاملة لأساليب الوقاية من الازمات وذلك بإنشاء وحدة متخصصة في هذا المجال بالقطاع السياحى المصري.
3- قدرة المنشآت الكبرى (القطاع الخاص) على تحمل تكلفة تطبيق نظم متكاملة لأساليب الوقاية من الأزمة.
4- الإهتمام برفع درجة الوعى والإدراك بمفاهيم وأهمية أساليب الوقاية من الأزمات.
5- الإهتمام بالعوامل الداخلية والخارجية المسببة للأزمات فى القطاع السياحى المصرى.
 
 
ريهام البربرى